منتدى التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التوحيد

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لتعليم بالعمل
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالإثنين 18 أكتوبر - 20:04 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» شرح نخبة الفكر الشيخ يعد بن عبد الله لحميد
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالسبت 15 مايو - 13:40 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الجهود المبذولة في قتل الإسلام سعد بن عبدالله الحميد
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالسبت 15 مايو - 0:47 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أثَرُ الأكثَرِيَّةِ في تقويةِ قَولٍ ما (تاركُ الصَّلاةِ كَسَلًا أُنموذَجًا)
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالخميس 13 مايو - 0:39 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أحكام زكاة الفطر
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالأربعاء 12 مايو - 3:52 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الأقوالُ الرَّاجِحة المُتعقِّلة في أنَّ ليلةَ القَدْرِ مُتنقِّلة
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالثلاثاء 11 مايو - 23:12 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» إخراجُ زكاةِ الفِطرِ نُقودًا مجانِبٌ للصَّوابِ
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالإثنين 3 مايو - 13:50 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

»  فائدة منتقاة من كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالإثنين 3 مايو - 1:55 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» العلم
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالأحد 2 مايو - 3:48 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» مطوية (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ‏)
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالإثنين 6 أبريل - 13:41 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات وعظية
مطوية (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ)
مطوية ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )
حكم الاشتراك في ثمن الشاة الأضحية بين الأخوة الأشقاء
مطوية (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)
مطوية_فضائل العشر من ذي الحجة وتنبيهات حول أحكام الأضحية والذكاة
مطوية (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
موقع الجماعة المؤمنة أنصار الله
مطوية ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)






 

 تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الله عبد الكريم
أبو عبد الله
أبو عبد الله



عدد المساهمات : 1917
نقاط : 6032
تاريخ التسجيل : 14/03/2011
العمر : 45
الموقع : منتدى أنصار الحق

تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Empty
مُساهمةموضوع: تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا   تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية  الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا Emptyالأربعاء 21 مارس - 0:05

تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية

الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا



الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين وقدوة الموحدين وعلى آله وصحبه أجمعين .

وبعد : فقد اطلعت على كلام لكذاب أفَّــاك أشر ، ملأ الحقد قلبه ، وأكل الغل أحشاءه ، فصب جام غضبه على أئمة التوحيد في قالب غاية في المكر والدهاء {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } ، {َإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ }. .

فبئس ما قال ، وساء ما صنع وقدّم ، قال : ( فإنكار وجود هذا الخلاف ـ عذر عباد القبور المنتسبين للملَّة بالجهل ـ هو إنكار لأمر محسوس موجود، ولا يقوله إلا أهل السفسطة والجهالة، وحقيق بهؤلاء أن يدسوا رؤوسهم في التراب لظهور كذبهم وضلالهم وافترائهم .. )

لقد أتيت يا هذا قبيحا ، واخترت منكرا مكروها ، فقد جاء في الدر الثمين والمورد المعين للفقيه المالكي ميارة ، قال : ( وقد سئل فقهاء بجاية وغيرهم من الأئمة في أول هذا القرن أو قبله بيسير عن شخص ينطق بكلمتي الشهادة ويصلي ويصوم ويحج ويفعل كذا وكذا لكن إنما يأتي بمجرد الأقوال والأعمال فقط على حسب ما يرى الناس يقولون ويعملون حتى إنه لينطق بكلمتي الشهادة و لا يفهم لهما معنى ولا يدرك معنى الإله ولا معنى الرسول وبالجملة فلا يدري من كلمتي الشهادة ما أثبت ولا ما نفي وربما توهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم نظير الإله لما رآه لازم الذكر معه في كلمتي الشهادة وفي كثير من المواضع فهل ينتفع هذا الشخص بما صدر منه من صورة القول والفعل ويصدق عليه حقيقة الإيمان فيما بينه وبين ربه أم لا ؟ فأجابوا كلهم بأن مثل هذا لا يضرب له في الإسلام بنصيب وإن صدر منه من صور أقوال الإيمان وأفعاله ما وقع . قلت ـ القائل هو ميارة ـ وهذا الذي أفتوا به في حق هذا الشخص ومن كان على حالته جلي في غاية الجلاء لا يمكن أن يختلف فيه اثنان . )

قال العلامة الشيخ سليمان بن عبدالله بن عبد الوهاب ـ تيسير العزيز الحميد ـ مقرراً وقائلا بما قال به فقهاء المالكية : ( وكثير منهم قد عطلوا المساجد وعمروا القبور والمشاهد، فإذا قصد أحدهم القبر الذي يعظمه، أخذ في دعاء صاحبه باكيًا خاشعًا ذليلاً خاضعًا، بحيث لا يحصل له ذلك في الجمعة والجماعات وقيام الليل وإدبار الصلوات، فيسألونهم مغفرة الذنوب، وتفريج الكروب والنجاة من النار، وأن يحطوا عنهم الأوزار، فكيف يظن عاقل ـ فضلاً عن عالم ـ أن التلفظ بـ: " لا إله إلا اللّه " مع هذه الأمور تنفعهم ؟! وهم إنما قالوها بألسنتهم وخالفوها باعتقادهم وأعمالهم ؟! ولا ريب أنه لو قالها أحد من المشركين ونطق أيضًا بشهادة أن محمدا رسول اللّه ولم يعرف معنى الإله ولا معنى الرسول، وصلى وصام وحج، ولا يدري ما ذلك إلا أنه رأى الناس يفعلونه فتابعهم ولم يفعل شيئًا من الشرك، فإنه لا يشك أحد في عدم إسلامه.

وقد أفتى بذلك فقهاء المغرب كلهم في أول القرن الحادي عشر أو قبله في شخص كان كذلك كما ذكره صاحب " الدر الثمين في شرح المرشد المعين [ميارة]" من المالكية، ثم قال شارحه: وهذا الذي أفتوا به جلي في غاية الجلاء، لا يمكن أن يختلف فيه اثنان انتهى. ولاريب أن عباد القبور أشد من هذا ؟ لأنهم اعتقدوا الإلهية في أرباب متفرقين ). قلت : هذا كلامهم عن جاهل لا يعرف معنى " لا إله إلا الله " ولم يفعل شيئا من الشرك ، وحكموا أنه لا يضرب له بنصيب في الإسلام ، فكيف لو سئلوا عن عباد القبور المنتسبين للملَّة ؟

وممن أنكر وردَّ هذا الخلاف المدعى في زماننا العلامة صالح الفوزان :

السائل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول : ما قولكم في من يزعم من المعاصرين أن تكفير المعين من عباد القبور مسألة خلافية، ويزعم أنهم غير كفار أصليين؟

الشيخ : هذا قول فاسد نتيجته الجهل بهذا … وأنا أقول و أكرر: لا يجوز لأحد أن يتكلم في هذه المسائل الخطرة إلا بعد أن يتعلم ويتبصر ويدرس العقائد دراسة صحيحة على أهل العلم، ثم بعد ذلك إذا اضطره الحال إلى الكلام تكلم، فإن لم يُضطر إلى هذا فلا يتكلم، هذا الذي أقوله وأكرره أن هذا الأمر خطير جداً، والذي يفعل الشرك يُحكم عليه بالردة ، والذي يفعل الكفر يُحكم عليه بالكفر في ما يظهر لنا ، ونطبق عليه أحكام الكفار، فإذا مات لم ندفنه في مقابر المسلمين ولا يرثه أقاربه المسلمون، نُطبق عليه أحكام الكفار بموجب فعله وقوله … نحن ما لنا إلا الظواهر، نحكم على الظاهر، وأما في ما بينه وبين الله فالله أبصر به وأعلم، إن كان معذوراً … فهذا أمره إلى الله، نحن لا نحكم على القلوب وإنما نحكم على ما يظهر لنا، فمن أظهر الكفر والشرك حكمنا عليه بالكفر والشرك وطبقنا عليه أحكام الشرك وأحكام الكفر سواءً كان معيناً أو غير معين

وقال السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ يقول السائل : هل مسألة العذر بالجهل مسألة خلافية ؟

الشيخ الفوزان حفظه الله: لا صارت مسألة خلافية عند المتأخرين هذولة.

و الجهل على قسمين : جهل يمكن زواله هذا لا يعذر فيه بالجهل يعني يسأل أهل العلم يطلب العلم يتعلم يقرأ هذا يمكن زواله و لا يعذر إذا بقي عليه ، أما جهل لا يمكن زواله ما عنده أحد و لا يستمع شيئا و لا يدري عاش منقطعا و لم يسمع بشيء هذا ما يمكن زواله هذا يعذر به و يكون من أصحاب الفترة ما يُحكم بإسلامه لكن يكون من أصحاب الفترة يُفوَّضُ أمره إلى الله " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "

قال الشيخ صالح آل الشيخ : ( لا نتوانى عن إطلاق الشرك عليه، ولا إطلاق الكفر عليه؛ لأنه ما دام أنه مشرك بالله جل وعلا، فعل الشرك، فإنه يطلق عليه أنه مشرك كافر، لكن الشرك الذي يُطلق عليه لا تستباح به أمواله ولا يستباح به دمه، بل ذلك موقوف على البيان، موقوف على الدعوة، لابد من البيان والدعوة قبل الاستباحة، لكن الحكم عليه، يُحكم عليه بأنه مشرك وتُرتَّب عليه أحكام الكفار في الدنيا، ولكن لا يشهد عليه بأحكام الكفار في الآخرة؛ يعني بأنه من أهل النار حتى نعلم أنه رد الحجة الرسالية بعد بيانها له بعد أن أقامها عليه أهل العلم، أو أنه قاتل تحت راية الكفر ).

وقال : (..هنا إذا لم تقم الحجة هل يكفر عبدة القبور أم لا ؟ الجواب : نعم، من قام به الشرك فهو مشرك الشرك الأكبر من قام به فهو مشرك، وإنما إقامة الحجة شرط في وجوب العداء ، كما أن اليهود والنصارى نسميهم كفار، هم كفار ولو لم يسمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم أصلا، كذلك أهل الأوثان والقبور ونحو ذلك من قام به الشرك فهو مشرك، وترتَّب عليه أحكام المشركين في الدنيا، أما إذا كان لم تقم عليه الحجة فهو ليس مقطوعا له بالنار إذا مات، وإنما موقوف أمره حتى تقام عليه الحجة بين يدي الله جل وعلا فإذن فرق بين شرطنا لإقامة الحجة، وبين الامتناع من الحكم بالشرك، من قام به الشرك الأكبر فهو مشرك ترتب عليه آثار ذلك الدنيوية، أنه لا يستغفر له ولا تؤكل ذبيحته ولا يضحى له ونحو ذلك من الأحكام، وأما الحكم عليه بالكفر الظاهر والباطن فهذا موقوف حتى تقام عليه الحجة، فإن لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله جل وعلا…)

ولقد ضرب أئمة الدعوة الإسلامية الإصلاحية التجديدية النجدية بحظ وافر في بيان هذا الأمر وحكوا الإجماع على كفر عباد القبور المنتسبين للملَّة ، ومن أراد البحث عن دينه فليرجع إلى مؤلفاتهم ومحرراتهم في الاعتقاد وردودهم على حملة هذه الشبهة ، ومن أجلِّ تلك الكتب " الدرر السنية في الأجوبة النجدية "

واستمر الأمر على الوفاق والإجماع والاجتماع حتى ذر وظهر قرن الفتن " المتأخرين هذولة " " فاختلقوا هذا الخلاف الذي يحكيه هذا النَّكرة " وهو قول فاسد " !!!

فجاء هذا الخسيس الخامل والوضيع الغامل راكبا متن الخديعة والخيانة فطعن في هذه الدعوة المباركة وفي حملتها وزعم أنهم ( أهل السفسطة والجهالة، وحقيق بهؤلاء أن يدسوا رؤوسهم في التراب لظهور كذبهم وضلالهم وافترائهم .. ) فهم من يحكي الإجماع ويزيف الخلاف وهم المرجع في ذلك ، مستندهم الكتاب والسنة والفهم والعقل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكل من جاء من بعدهم وفي زمانهم عيال عليهم في ذلك ، فنشر الناس علمهم وفقههم ، فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأما من يردُّ ذلك ويطعن في بذله ونشره وناشره ، فإنما يطعن فيهم ويسفههم ويجهلهم …. ويكذبهم ويضللهم كهذا المدفوع ومن وراءه ، ففضح الله أمرهم وكشف مسلكهم فله الحمد وله المنة . فلم يكن لهم من وسيلة وذريعة يبلغون بها مرادهم ومرامهم غير الطعن والتحذير من فلان وعلان بحجة أنهم خوارج تكفيريون ، وأن ما ينشرونه ويبثونه ويدعون إليه من دروس وشروح هؤلاء العلماء وفتاويهم لايلتفت إليها و لا يعرج عليها !!! أرأيتم كيف يكون المكر والكيد للإسلام وأهله ، ولم يكن أمرهم بفضل الله خافيا على العلماء قال العلامة صالح الفوزان : ( وأقول بهذه المناسبة : لما كانت حقيقة الخوارج أنهم يكفرون من المسلمين من ارتكب كبيرة دون الشرك . فإنه قد وجد في هذا الزمان من يطلق هذا اللقب ؛ لقب الخوارج على من حكم بالكفر على من يستحقه من أهل الردة ونواقض الإسلام كعباد القبور وأصحاب المبادئ الهدامة كالبعثية والعلمانية وغيرها ؛ ويقولون : أنتم تكفرون المسلمين فأنتم خوارج ؛ لأن هؤلاء لا يعرفون حقيقة الإسلام ولا يعرفون نواقضه ، ولا يعرفون حقيقة مذهب الخوارج ؛ بأنه الحكم بالكفر على من لا يستحقه من المسلمين ، وأن الحكم بالكفر على من يستحقه بأن ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام هو مذهب أهل السنة والجماعة ).

فهذا كلام العلامة الفوزان كالشمس في رابعة النهار وأن الحكم بالكفر على من يستحقه من أهل الردة ونواقض الإسلام كعباد القبور هو مذهب أهل السنة والجماعة ، فعلى أي مذهب يكون هذا الرذيل الساقط ؟ . ألا تستحي أيها المجرم حين ترمي أئمة الإسلام بالسفسطة والجهالة وترى أنه من الواجب والحق أن يدسوا روؤسهم في التراب لظهور كذبهم وضلالهم وافترائهم،فأي حرب على العقيدة وعلى حملتها أشد من هذا ؟!

وصدق ونصح ـ حفظه الله تعالى ـ فهؤلاء لا يعرفون حقيقة الإسلام ولا يعرفون نواقضه ، ولا يعرفون حقيقة مذهب الخوارج ، قال إمام الدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ( ولو أن رجلا قال : شروط الصلاة تسعة ، ثم سردها كلها فإذا رأى رجلا يصلي عريانا بلا حاجة ؛ أو على غير وضوء ؛ أو لغير القبلة لم يدر أن صلاته فاسدة ؛ لم يكن قد عرف الشروط ولوسردها بلسانه ؛ ولو قال : الأركان أربعة عشر ثم سردها كلها ثم رأى من لا يقرأ الفاتحة ومن لا يركع ، ومن لا يجلس للتشهد ، ولم يفطن أن صلاته باطلة ، لم يكن قد عرف الأركان ولو سردها ، فالله الله في التفطن لهذه المسألة ) . فما يغني عنهم وما ينفعهم دراستهم لمؤلفات الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العقيدة وحفظهم إيّاها ، والقوم لايميزون بين المسلم والمشرك . فالله الله في التفطن لهذه المسألة .

قال الشيخ عبداللطيف رادا على المفترين الأفاكين الكذابين : ( فإن كان تكفير المشرك ومن قام الدليل على كفره هو مذهب الخوارج ولا يكفر أحد عند أهل السنة ، فهذا ردٌّ على الله وعلى رسله وعلى أهل العلم والإيمان قاطبة . ويكفي هذا رداً وفضيحة لهذا المعترض ، الذي لم يميز ولم يفرق بين دين المرسلين ، ومذهب الخارجين والمارقين ) .

وهل أنكروا على هذا الخبيث قوله المنكر ؟ وقد يقول بعض من لايزال يحسن الظن بهذه النبتة الخبيثة إنهم لا يقصدون العلماء ، فجوابنا : إن الذي يحكي الإجماع وينقله هم العلماء ولا أحد سواهم ، والكلام كلامهم والقول قولهم ، والكلام إنما ينسب لمن قاله مبتدئا لا لمن قاله مبلغا مؤديا . وإلا فمن الذي ينقل عن غير العلماء حرفا ، ومن الذي يعتد بقوله غير العلماء ؟ لكنه المكر والكبر والكذب ، فتحذيرهم من الشباب لا لذواتهم وأعيانهم وإنما لهذه العقيدة السلفية الناصعة التي يذبون عنها وينصرونها وينشرونها ، ويرشدون الناس ويدلونهم على حملتها .

ومما جاء عنه حفظه الله فضيلة الشيخ وفقكم الله- ما حكم من يقول: إن الرجل لو تقصد وتعمد السجود بين يدي الصنم طمعاً في الدنيا وصرح بلسانه أنه يقصد عبادته ، فإنه يحكم بكفره لكن لا يقطع بكفره في الباطن.

الشيخ: لكن ما لكن ! الذي يسجد للصنم كافر ، ولا علينا من الخرابيط هذه ! الذي يسجد للصنم ، الذي يذبح لغير الله، الذي ينذر لغير الله مشرك ، نحن نبني على الظاهر، القلوب عند علام الغيوب، لكن نحن نبني على الظاهر فمن فعل الشرك فهو مشرك، ولا نقول إن كان قصده ما أدري وايش هو ! هذه كلها سواليف باطلة، هذا من مذهب المرجئة دب إلينا، الواجب أن نحذر منه نعم، وإلا ما يبقى هناك نواقض للإسلام، كلها يصير فيها شك ، كلها تميع ولا يصير لها قيمة بالطريقة هذه .

ومما قاله ـ حفظه الله تعالى ـ : ( ولاحظ كيف أن الله قال : " يؤمنون بالجبت والطاغوت " مع أن الأمر موافقة في الظاهر فقط ، وسماه إيمانا فدل على أن الموافقة للكفار على ما هم عليه من غير إكراه إيمان بما هم عليه ، ولولم يعتقد بقلبه ، وهناك أناس الآن يقولون : إن الإنسان لايكفر ولوقال الكفر حتى يعتقده بقلبه ، فلو قال كلام الكفر من غير إكراه وفعل أفعال الكفار ، وسب الله ورسوله ، وفعل ما فعل ، فإنه لا يكفر عند هؤلاء حتى يعلم ما في قلبه ، وهذا مذهب غلاة المرجئة ، نسأل الله العافية والسلامة ) .

وقال وفقه الله كما في التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية : ( أما القول الحق فهو مذهب أهل السنة والجماعة : أن صاحب الكبيرة دون الشرك مؤمن وليس بكافر ، لكنه ناقص الإيمان لا كامل الإيمان كما تقوله المرجئة ، فهذا يجب معرفته ، ويجب أن ترسخه في عقلك ، فأهل الشر زاد شرهم في هذا الوقت ، وصاروا يظهرون مذهب الإرجاء ليروجوه على الناس ، وليستروا على أنفسهم ما هم فيه من الضلال ، فهذا معرفته من أوجب الواجبات على طالب العلم اليوم ) .

و قال في التعليق المختصر على القصيدة النونية : ( يقول المرجئة : ما دام أنك تؤمن بربوبية الله ، وتصدق الرسول بقلبك ، فلو سجدت للصنم ، أو ذبحت للقبور ، فلست بكافر ، والذين يدعون الأولياء والصالحين ، ويستغيثون بهم ليسوا كفاراً ما داموا يصدقون بقلوبهم ؛ فهذه الأعمال ليست كفراً ؛ لأن الكفر هو التكذيب بالقلب ، هذا مذهب الإرجاء وما يترتب عليه من الضلال والشر ، وهو بذرة خبيثة ) وقال في المختصر نفسه : ( … وهناك فرقة خامسة ظهرت الآن وهم الذين يقولون : إن الأعمال شرط في كمال الإيمان الواجب أو الكمال المستحب )

و لعل قائلا يقول كيف يدرج اسم العلامة الفوزان في بهتانه ؟ أقول : هذا جانب من الخطة ، فيوهمون الغافل المسكين أن الفوزان معهم وأن هؤلاء الذين ينشرون كلامه وفتاويه لا يفهمون كلامه ـ حفظه الله ـ حتى إذا ابتلع الطعم وراج عليه مخططهم الجهنمي حكموا على الفوزان بأنه خارجي تكفيري ، وهذا أحدهم المدعو : الطالبي عبد الله نزيل مدينة أكادير ممن يتردد بين المشرق والمغرب يقول عن فتاوى الشيخ الفوزان : أنها متضاربة ، فهي كما ترى مقدمة وتوطئة منهم وخطوة كما يقال في الطريق لإسقاط حملة العقيدة ، ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) وليس هذا ضربا من الخيال كما يهذي بذلك هذا المفتون أسامة العتيبي ، فلقد كادوا للشيخ من قبل ولايزالون فقد ذكر سلطان العيد في رسالته الموسومة ب: ( النصيحة لعامة الإخوان وإيضاح الكذب والبهتان ) عن أحد هؤلاء قائلا : " اتصل بي هذا الرجل أول أيام هذه الفتنة ، يحرضني على الشيخ الفوزان ، وقد غضب منه وحنق عليه ! ….. واتصل خالد هذا على غيري من السلفيين يحرضهم على الشيخ الفوزان … وممن اتصل بهم أخونا الفاضل أبوعبد العزيز سليمان اليعيش وقد دون شهادته بذلك . "

أرأيتم كيف يسلك هذا الطريق في التحريض والمكر ، فيلبسون لكل حالة لبوسها فمن كان من العلماء فلا يستطيعون الجهر والإعلان بتضليله ، لكنهم يبدأون بتنفير الناس عنه ، ومحاصرة دروسه ومحاضراته ويطعنون في من يحتفي بمؤلفاته وينشرها ، وما هذه الهجمة الشرسة إلا من ذلك المخطط السري الذي دبر بليل ! ومن كان دونهم جاهروا بالتحذير منه ، ونالوا من عرضه وألصقوا به ما شاءوا من تهم والقاعدة عندهم : إما أن تكون منا و إما أن تسكت ومالنا بك شغل وإن أبيت و امتنعت فأنت خارجي تكفيري .

وكما أسلفت من قبل فقد نبه العلماء على هذه المؤسسة السرية وحذروا منها ،"وهذه الظاهر أنها مؤسسة تشتغل ، الظاهر أنها مؤسسة تشتغل لإفساد عقيدة السلف في هذه البلاد ، مؤسسة سرية تشتغل فالواجب يا إخوان ، وإن سموا فلان أو فلان هذه أسماء مستعارة . نعم ، الظاهر وراها أناس يشتغلون في الخفاء ، نعم …"اهـ والكلام لفضيلة الشيخ صالح الفوزان .

وليس الافساد قاصرا على السعودية وحدها دون من سواها ، بل يتعدى الضرر وينتشر ولعله يبلغ ما بلغ الليل والنهار، وهذا أمر واقع ماله من دافع ، والله المستعان . وأما طعنهم وقدحهم في أئمة الدعوة ومؤلفاتهم فمعلوم مشهور ، فيحذِّرون من الرجوع إليها ويتهمونهم في النقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . كل هذا وهم حريصون على نشر باطلهم ، ومقاومة من يتصدى لهم بالظلم والكذب والفجور .

فالواجب على المسلمين عموما وعلى طلبة العلم والمشايخ خصوصا التصدي لهذه الهجمة الشرسة والممنهجة على العقيدة السلفية وحملتها ، فلابد من دفع شرهم وكفِّهم ، وتحذير الأمة منهم ، مع دعوتهم وبيان الحق لهم ، كما لايجوز بحال من الأحوال السكوت عنهم .

قال الكذاب الأشر أسامة العتيبي وأصرح في درسي بما أعتقده من عدم العذر بالجهل في مسائل الشرك الأكبر كالاستغاثة بالله، ومن بلغته الحجة فقد انقطع عنه العذر ولو زعم أنه لم يفهم أو بقيت عنده شبهة، كما أعتقد كفر تارك العمل، كما أعتقد كفر تارك الصلاة )

أما قوله : " في درسي " فجوابه :

تصدر للتدريس كلُّ مـهـوّس بـلـيـدٍ تـسـمَّى بالـفـقـيـه المدرِّس

فـحقّ لأهـل الـعِلم أن يـتـمـثلـوا ببيتٍ قديـم شاع في كلِّ مـجـلـس

لقد هزلت -حتى بدا من هزالها - كلاها وحتى سـامـهـا كـلُّ مـفـلـس

وقوله : " بما أعتقده من عدم العذر بالجهل في مسائل الشرك الأكبر كالاستغاثة بالله " أما الاستغاثة بالله فليست من الشرك الأكبر بل من التوحيد الأعظم والإيمان الأفخم والإحسان الأرفع ، ولعلك تقصد : الاستغاثة بغير الله لكنها العجلة والطيش وعدم التأني وهذا دأبك وديدنك ، والشيء من معدنه لا يستغرب .

وقوله : " ولوزعم أنه لم يفهم " وأقول فهم الحجة نوعان : الأول أن يدرك ويفهم معناها بأن تكون بلسان المخاطب فهذا لابد منه " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم " يتكلم بلسانهم وبلغتهم هذا أمر لابد منه .

والثاني : فهم الحجة بمعنى الاستجابة ورجحان هذه الحجة على غيرها وقطع جميع الشبه فهذا لا يشترط كما بيّن ذلك العلماء . قال العلامة حمد بن ناصر بن معمر رحمه الله : ( وليس المراد بقيام الحجة أن يفهمها الإنسان فهما جليا كما يفهمها من هداه الله ووفقه ، وانقاد لأمره ، فإن الكفار قد قامت عليهم الحجة مع إخباره بأنه جعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوه . )

وقوله : " كما أعتقد كفر تارك العمل " أقول : ومنذ متى تعتقد ذلك ، وأين تعلمته ؟ وهل يوافقونك على ذلك ؟ أنت إلى الأمس القريب تعتقد ـ أيها المدرس ـ أن الإيمان لا يكون إلا بالقلب وأن الكفر لايكون إلا بالقلب ، وهي عقيدة المرجئة من الجهمية ونحوهم كما صرح بذلك العلامة عبدالعزيز الراجحي ، ولعل الفتوى لا تزال معلقة هناك بالموقع ! ولم لا تشكر لأولئك الذين تعلمت منهم هذه العقيدة الصحيحة بدل سبهم وشتمهم فقد أكرموك وجعلوا لك مكانا في مواقعهم وبذلوا لك العلم النافع فكان جزاؤهم جزاء سنمار ! وهل بذلت النصح للذين تلقوا عنك تلك العقيدة الفاسدة ؟

وقوله : ( فعلى قول هؤلاء نقول: ما هو موقف أهل العلم فيمن خالف الصواب وخالف الإجماع أو النص لشبهة ؟ )

سؤالك الغير بريء هذا كما يقال قد سبق أن طرحه عليَّ الرويبضة ممن هو على شاكلتك فكان الجواب هو ما قالته اللجنة الدائمة : ( ولذا يعلم أنه لا يجوز لطائفة الموحدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفروا إخوانهم الموحدين الذين توقفوا في كفرهم حتى تقام عليهم الحجة؛ لأن توقفهم عن تكفيرهم لهم له شبهة، وهي اعتقادهم أنه لا بد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين، مثل تكفيرهم بخلاف من لا شبهة في كفره كاليهود والنصارى … ) فقال : وفيهم علماء ، قلت : ولو، فهي شبهة ، فقال : وإلى متى ؟ فقلت : حتى تزول الشبهة ، ثم قال : نعم ، لقد اطلعت على الفتوى ، وسكت على مضض ، ومراده كمرادك تماما أننا نكفر الموحدين الذين توقفوا في كفر عباد القبور المنتسبين للملة لشبهة راجت عليهم وأننا في شق والعلماء في شق أخر ، فخبتما ورجعتما خائبين ذليلين حقيرين ( وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ) . لتوجهوا بعدها سهام الحقد والغل للعلماء أنفسهم ، فرميتهم بالسفسطة والضلال والكذب والإفتراء ….. موهما من لايدرك حقيقتكم أنكم إنما تحذرون من هؤلاء الذين وصفتهم زورا وبهتانا بالخوارج ، وهيهات فقد كشف مكركم وحقدكم و…..

وأما العتيبي فقد تعسَّر عليه فهم كلام الإمام ابن باز رحمه الله ، فقال : وتأمل قول الشيخ ابن باز رحمه الله:"ولذا يُعلَم أنه لا يجوز لطائفة الموحدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفروا إخوانهم الموحدين الذين توقفوا في كفرهم حتى تقام عليهم الحجة. " فالحدادي يظن أن عبارة "حتى تقام عليهم الحجة" أي تقام على الذين يعذرون بالجهل

والسلفيون يعلمون أن قول الشيخ رحمه الله "حتى تقام عليهم الحجة " أي أنهم ما كفروا المستغيثين بغير الله بمجرد فعلهم ذلك الشرك الأكبر دون إقامة الحجة، بل قالوا: لا نكفرهم حتى تقام عليهم الحجة، فإذا أقيمت عليهم الحجة فحينئذ نكفرهم .

والعتيبي آية في البلادة وفي عقله أَفَنٌ ، ولا ريب أن من أعرض عن الحق واشتغل بالباطل انطمست بصيرته حتى يصير السبب الذي يهتدي به المهتدون سببا لضلالهم ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) وقال تعالى : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعم ) أي : لأفهمهم ، قال العلامة ابن باز رحمه الله : ( فالمقصود أن الموحد المؤمن الذي توقف عن تكفير بعض عباد القبور لا يقال إنه كافر؛ لأنه لم يكفر الكافر، ولكن يتوقف في تكفيره حتى يبين له وتزول الشبهة أن هؤلاء الذين يعبدون القبور ويستغيثون بالأموات كفار ) وقال رحمه الله : ( فإذا كان الموحد الذين عرف الدين وعرف الحق توقف عن تكفير بعض هؤلاء الذين يعبدون القبور فإنه لا يُكَفَّر حتى يبين له الحجة وتزول الشبهة التي من أجلها توقف ) وقال رحمه الله : ( والمقصود هو أنه لا يكفر الموحد الذي توقف عن تكفير عباد الأوثان حتى تقوم عليه الحجة هو، وحتى يبين له أسباب كفرهم، وحتى تتضح له أسباب كفرهم هذا المقصود ؛ لأنه قد يتوقف يحسب أنهم ليسوا بكفار، فإذا بين له ذلك واتضح له ذلك صار مثل من لم يكفر اليهود والنصارى ) ولعلك ترجع إلى فتوى الشيخ وتتأملها جيدا ، عسى الله أن يوفقك لفهمها والعمل بها .

قال العتيبي وهو يتحدث إلى بعض الشباب : ( قرأت مقالك وهو جيد لكنه لا يصلح في هذا الوقت بالذات فيما يتعلق بي وبمنابر النور للهجمة المكثفة عليّ من بعض السفهاء لتشويه سمعتي عند الشيخ ربيع وغيره ) .

قلت : قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) وقال جل شأنه : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص ) وقال الله تعالى : ( قل الله أعبد مخلصا له ديني ، فاعبدوا ما شئتم من دونه ) وقال جل جلاله : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا ) هي الأعمال التي كانت على غير السنة ، أو أريد بها غير وجه الله . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل : يقاتل رياء ، ويقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله . وقد تنوعت وتعددت معاني الإخلاص فقيل : هو تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين وقيل : هو استواء الأعمال في الظاهر والباطن ، وقيل : الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق ، ومن تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله .

أقول : فالواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بغير التوحيد فهو كافر ، وأنه لا مسلم إلا الموحد ، وأن الله جل وعلا لا يعذب أحدا إلا بعد بلوغ الحجة الرسالية فهذا من حيث أحكام الثواب والعقاب ـ الأحكام الجزائية ـ وأما أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر ، فكل من أظهر الشرك ودان به فهو مشرك معاندا كان أو معرضا أو جاهلا .

قال العلامة ابن القيم رحمه الله : ( فلا يدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل التوحيد ، فإن التوحيد هو مفتاح بابها فمن لم يكن معه مفتاح لم يفتح له بابها ) .

قال الشيخ عبد اللطيف بن حسن آل الشيخ رحمه الله : ( مع أن العلامة ابن القيم رحمه الله جزم بكفر المقلدين لشيوخهم في المسائل المكفرة إذا تمكنوا من طلب الحق ومعرفته، وتأهلوا لذلك. فأعرضوا ولم يلتفتوا. ومن لم يتمكن ولم يتأهل لمعرفة ما جاءت به الرسل فهو عنده من جنس أهل الفترة ممن لم تبلغه دعوة رسول من الرسل. وكلا النوعين لا يحكم بإسلامهم ولا يدخلون في مسمى المسلمين ، حتى عند من لم يكفر بعضهم وسيأتيك كلامه. وأما الشرك فهو يصدق عليهم، واسمه يتناولهم وأي إسلام يبقى مع مناقضة أصله ؟ ) .

فلعل العتيبي يتحفنا بحجج من الكتاب والسنة بفهم الأسلاف تدل على إسلام عباد القبور المنتسبين للملة ، وأنهم معذورون بجهلهم ، ودون ذلك خرط القتاد .

وأحب أن أختم بكلمة عظيمة كتلخيص لما سبق للعلامة المجدد الثاني الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ قال : ( من عبد الرحمن بن حسن إلى من يراه من أئمة المسلمين وعامتهم سلمهم الله تعالى وهداهم آمين ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وبعد : فالواجب علينا وعليكم التناصح في دين الله تعالى …. إلى أن قال : وكذلك يجب على ولي الأمر أن لا يقدم من نسب عنه طعن أو قدح في شيء من دين الله و رسوله ، أو تشبيه على المسلمين في عقائدهم ودينهم ، مثل من ينهى عن تكفير المشركين ويجعلهم من خير أمة أخرجت للناس لأنهم يدَّعون الإسلام ويتكلمون بالشهادتين ، وهذا الجنس ضرره على الإسلام خصوصا على العوام ضرر عظيم ، يخشى منه الفتنة ، وأكثر الناس لا علم له بالحجج التي تنفي شبه المشبهين وزيغ الزائغين ، بل تجده والعياذ بالله سلس القياد لكل من قاده أو دعاه ؛ كما قال فيهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق ، أقرب شبها بهم الأنعام السارحة .

فإذا تيسر لكم الإهتمام والقيام بهذا الأصل ، فينظر بعد هذا في أحوال الناس في الصلوات الخمس المفروضات ….. إلى آخر كلامه . ) " المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد " .

فهذا الجنس ضرره على الإسلام والمسلمين عظيم ، فالله نسأل أن يكفي الإسلام والمسلمين كيدهم ومكرهم وشرهم ، وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم ، وأن يجعل الدائرة عليهم ، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .أبو عبد العزيز عثمان الأعميري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eltwhed.yoo7.com
 
تحذير البرية من مخططات المؤسسة السرية الكذّاب أسامة عطايا العتيبي الفلسطيـني نموذجا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التوحيد :: شبهات وردود علمية :: المرجئة-
انتقل الى: