منتدى التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التوحيد

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لتعليم بالعمل
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالإثنين 18 أكتوبر - 20:04 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» شرح نخبة الفكر الشيخ يعد بن عبد الله لحميد
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالسبت 15 مايو - 13:40 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الجهود المبذولة في قتل الإسلام سعد بن عبدالله الحميد
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالسبت 15 مايو - 0:47 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أثَرُ الأكثَرِيَّةِ في تقويةِ قَولٍ ما (تاركُ الصَّلاةِ كَسَلًا أُنموذَجًا)
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالخميس 13 مايو - 0:39 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أحكام زكاة الفطر
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالأربعاء 12 مايو - 3:52 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الأقوالُ الرَّاجِحة المُتعقِّلة في أنَّ ليلةَ القَدْرِ مُتنقِّلة
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالثلاثاء 11 مايو - 23:12 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» إخراجُ زكاةِ الفِطرِ نُقودًا مجانِبٌ للصَّوابِ
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالإثنين 3 مايو - 13:50 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

»  فائدة منتقاة من كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالإثنين 3 مايو - 1:55 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» العلم
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالأحد 2 مايو - 3:48 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» مطوية (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ‏)
وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالإثنين 6 أبريل - 13:41 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات وعظية
مطوية (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ)
مطوية ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )
حكم الاشتراك في ثمن الشاة الأضحية بين الأخوة الأشقاء
مطوية (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)
مطوية_فضائل العشر من ذي الحجة وتنبيهات حول أحكام الأضحية والذكاة
مطوية (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
موقع الجماعة المؤمنة أنصار الله
مطوية ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)






 

 وقفات مع عمل المرأة السعودية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الله عبد الكريم
أبو عبد الله
أبو عبد الله



عدد المساهمات : 1917
نقاط : 6032
تاريخ التسجيل : 14/03/2011
العمر : 45
الموقع : منتدى أنصار الحق

وقفات مع عمل المرأة السعودية Empty
مُساهمةموضوع: وقفات مع عمل المرأة السعودية   وقفات مع عمل المرأة السعودية Emptyالإثنين 17 سبتمبر - 9:20

الشيخ د. سعد البريك

موضوع عمل المرأة السعودية لا يمكن فصله بحالٍ عن الرؤية الشرعية للمرأة عموماً ولعملها خصوصاً. فالمرأة عنصر فعّال له حضوره وإسهامه في الحركة والتفاعل، ولقد كان للمرأة منذ صدر الإسلام الأول مشاركة مبكرة في أسس الدولة المسلمة.
وما ائتمان أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها على حفظ النسخة الوحيدة من كتاب الله وما ائتمان أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما على حفظ سر الهجرة إلا دليل على ما للمرأة من دور في أشد المواقف وأحرجها.
وعندما نتكلم عن حاجة المجتمع إلى التنمية فلا بد أن يكون للمرأة دورها في جميع مجالاتها، وذلك الدور يتمثل بإتاحة الفرصة بشكل أكبر في فتح مجالات التوظيف أمام المرأة ضمن ما أباحه الشرع وبضوابطه المعروفة



. فالإسلام لم يأت بنص صريح يحرم على المرأة العمل، بل نجد العكس من ذلك فقد وردفي القرآن الكريم آيات تبين عمل المرأة ، كما قال تعالى في سورة القصص {ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير}. وكما في قوله تعالى في سورة البقرة {وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف}.


وحفلت السنة النبوية بالشواهد على عمل المرأة لحاجتها أو لحاجة أسرتها أو لحاجة المجتمع من حولها، فخرجت للعمل في الزراعة وتعلم العلم ، وخرجت لحاجة المجتمع كالجهاد، واشتغلت بما يناسبها من مداواة الجرحى وسقي العطشى وطبخ الطعام والمشاركة بفعالية أحيانًا حتى في القتال.
عن أنس t قال: \" لقد رأيت عائشة بنت أبي بكر الصديق وأم سليم وأنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقلان القرب على متونهما، ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان».
فالإسلام إذًا لم يمنع المرأة من خروجها إلى العمل وذلك لكمال أهليتها، ولكن ينبغي أن يكون خروجها وفق ضوابط شرعية وأخلاقية، فلا يصح أن يكون عملها معطلاً لها عن وظيفتها الأولى \" الأمومة \" ورعاية بيتها، إذ لا بد أن تكون هناك موازنة دقيقة بين مسؤوليتها الأساسية والخطيرة في آن واحد وهي الأمومة والتربية وبين وظيفتها خارج مملكتها الصغيرة . قال تعالى {فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} ولم يقل (فتشقيان) لأن العمل الشاق من مسئوليات الرجل المعروف بالكدح والإنفاق والقوامة والأمومة والحنان والحدب والعطف من مسؤوليات المرأة ولذا قيل: ما عيبت امرأة في بكاء وما حمد رجل عليه.
أهم ضوابط عمل المرأة :
1 ـــ تحريم الخلوة بالرجل، فعن جابر t أن رسول الله r قال: \" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها، فإن ثالثهما الشيطان\". وعن عامر بن ربيعة t قال: قال رسول الله r :\" لا يخلون رجل بامرأة لا تحل له، فإن ثالثهما الشيطان\". قال النووي: إذا خلا الأجنبي بالأجنبية من غير ثالث معهما فهو حرام باتفاق العلماء، وكذا لو كان معهما من لا يستحيا منه لصغره كابن سنتين وثلاث ونحو ذلك فإن وجوده كالعدم.
2 ـــ كذلك يجب عليها الالتزام بالحجاب الشرعي لقوله تعالى {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورْا رحيمْا }.ولقوله تعالى {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن...} الآية .ومعلوم أن الله تعالى شرع الحجاب للمرأة المسلمة صيانة وحماية لها من الابتذال والامتهان ومنع النظرات الفاجرة من الوصول إليها والتلذذ بها. والحجاب في مفهومه له عدة جوانب ليتحقق الغرض منه .
3 ـــ ومن الضوابط : عدم التبرج وإظهار الزينة، وعدم الميوعة في الصوت والترخيم في الكلام وعدم التكسر في المشية والتبختر في المسير، وعدم اتخاذ أسباب الزينة في الثياب أو الطيب أو الروائح ونحو ذلك.
فعندما تتهيأ للمرأة الظروف الملائمة للعمل ضمن الضوابط المذكورة ، فإنها سوف تكون قادرة على ممارسة الأعمال الموكلة إليها، وخير مثال على ذلك تجربة قطاع تعليم المرأة في المملكة، فقد استطاعت المرأة السعودية الوصول إلى المراكز القيادية المهمة به ابتداء، وتبوأت مناصب عالية فيه كانت محصورة في غير السعوديات، وغالب الأعمال التي قامت وتقوم بها المرأة السعودية لا تخرج عما تسمح به الشريعة الإسلامية .
ومن هنا فإن الحديث عن عمل المرأة له متعلقات شرعية عديدة يجب معاينتها والوقوف عندها سيّما وقد أصبحت من أشد نوازل المرأة حديثاً.
وإذا كان هناك من يتحفظ على مسمى عمل المرأة باعتبار أن مفهوم هذا يعني تخليها عن رعاية الأسرة اضطراراً أو اختياراً ، فإن من الغريب أن البعض يطالب بما يعرف بـ \"عمل المرأة\" باعتبار جدَّته وحدوثه وعدم وقوعه خصوصاً في المجتمع السعودي الذي نقصد الحديث عنه.
لا بد من الإشارة وبوضوح إلى أن المرأة في جميع العصور وفي مختلف المجتمعات عاملة وليست عاطلة ومساهمتها في الإنتاج سواء من الناحية الاقتصادية أو النفعية بوجه عام لا تقل عن مساهمة الرجل بل غالباً ما يكون نصيبها من العمل كماً وكيفاً أكثر من نصيب الرجل وفرصتها في الراحة أقل من فرصته.
إذن فقيام الجدل حول عمل المرأة من حيث هو عمل لا معنى له وقضية الخلاف على \"أن تعمل المرأة أو لا تعمل\" لا وجود لها.
ففي كثير من الميادين خرجت المرأة السعودية لميدان العمل ونجحت وأثبتت جدارتها ، ولم يكن ثمة تمييز ضدها إلا ما نصت عليه العقيدة، وتبوأت المناصب التي تتناسب مع طبيعتها الأنثوية في الهيئات المختلفة وأصبحت مشاركتها في العمل تعد واجهة حضارية حيث تعتبر طاقة معتبرة في مسيرة التنمية لإحقاق التطور والتقدم الاجتماعي والحضاري.
والغريب العجيب أن كل من زار المرأة يعبر عن دهشته من واقع المرأة السعودية مبدياً دهشته من الصورة القاتمة التي تروج عنها في الغرب . ومن شواهد ذلك أن وفداً بريطانياً من جهات أكاديمية وإعلامية مختلفة زار الرياض ، وكان تعليق الاعلامية البريطانية اليسون بيل: ( لقد فوجئنا بالمرأة السعودية وهناك جهل كبير حول حقيقة وضعها، لكننا لن نستطيع وحدنا كإعلاميين أجانب أن نغير هذه الصورة، وهذا دور المرأة السعودية لتبادر بنفسها لتصحيح هذه الفكرة) وتتابع : (دائما إذا ذُكِرت المرأة السعودية في الخارج يرتبط اسمها بالبلد الذي يمنعها من قيادة السيارة، نساء العالم غاضبات من أجلكن، لكننا عندما جئنا لم نجد أنها قضية مهمة هنا ) . ( الشرق الأوسط 18 ربيع الثاني 1426 ، الموافق 27 مايو 2005 ) .
ونوّهت وكيلة شؤون العلاقات العامة في وزارة الخارجية الأميركية السفيرة كارين هيوز بما حققته الفتاة السعودية في مجالات التنمية كافة، وتميزها وتفردها في المجالات العلمية والثقافية والإبداعية.وقالت في لقاء مفتوح عقد عبر الأقمار الاصطناعية مع أكثر من 500 طالبة من طالبات كلية دار الحكمة للبنات في جدة «إن المرأة السعودية تحتل مكانة بارزة في مجتمعها من خلال دورها المهم والفاعل في التنمية، إذ تتبوأ مراكز قيادية في التعليم والطب والتدريب والجامعات والمؤسسات المجتمعية، إضافة إلى دورها الإنساني من خلال إسهاماتها في جمعيات إنسانية عدة».(الحياة 08/02/2006) .
لكن بعد هذه الاعترافات وغيرها كثير نفاجأ بمن لا يزالون ينعقون بأن نصف المجتمع معطل ومشلول وأن المرأة محرومة من حقها في العمل!!.



وقبل الخوض في موضوع عمل المرأة السعودية نقف وقفات عدة :
أولاً: أن عمل المرأة في الأسرة تحت قوامة زوجها،وهامش حرية المرأة في أدائه واسع أو غير محدود، وصيغة التشاور فيه أظهر من صيغة الأمر والنهي يظله فيء العاطفة وندى المشاعر. وعلاقة المرأة بمن له القوامة علاقة المودة والرحمة.
أما عمل المرأة المأجور في سوق العمل فتؤديه تحت قوامة الرئيس الإداري أو رب العمل ذكراً وأنثى \"وحرية الاختيار فيه محدودة ولا مجال فيه للعاطفة الإنسانية وإنما تحكمه صرامة الأوامر ويظله جفاف الروتين.
كما أن عمل المرأة في الأسرة غاية في ذاته يلبي للمرأة أشواقها ويحقق لها الإرضاء النفسي . (انظر قضية أن تكون المرأة أجيرة، معالي الشيخ صالح الحصيّن.)
أما عمل المرأة كمأجور خارج الأسرة فهو وسيلة للحصول على الأجر الذي تحتاج إليه لتحقيق رغباتها وأشواقها.
إن من المهم الاعتراف والرضى والتسليم بالتباين والاختلاف في تكوين المرأة والرجل، فالتركيب الفسيولوجي للرجل والمرأة يختلف اختلافاً بيناً ولولا هذا التباين في تكوينها واختلاف طبائعها لكانا نوعاً واحداً لا يمكن التزاوج بينهما ولا العيش مع بعضهما كزوجين (الزواج، عمر رضا كمالة، 2/94.) وامرأة عمران حين نذرت ما في بطنها مفرّغاً لخدمة بيت المقدس كانت تؤمَّل أن يكون جنينها ذكراً ليكون أقوى في خدمة المعبد وأكثر عملاً وصبراً لا يعتريه ما يعتري الأنثى من أطوار \"فسيولوجية\" ولا يحد من نشاطه عارض يتكرر على شكل دورات شهرية أو حمل أو رضاعة يضطره لقطع عمله والتوقف عن خدمة مكان العبادة ولكن الله جل وعلا أراد خلاف ما أرادت { فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } .
فكأنها تعتذر إلى ربها عن تحقيق نذرها عندما رأت الوسيلة إلى ذلك لم تتناسب عزما وطبيعة مع نوع العمل الذي نذرت له.
إن من أبرز معالم الحديث عن عمل المرأة التأكيد على مسؤولية الزوج في الإنفاق على زوجته مسؤولية تغنيها عن السعي لكسب العيش.
كما أن الوالد مسئول عن الإنفاق على ابنه وتقوم الدولة مقامهما إذا عجز أو توفيا ولم يخلفا ما يغني المرأة، قال تعالى { الرجال قوّامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}.
استوقفت عمر شابة فقالت: \"يا أمير المؤمنين هلك زوجي وترك صبية صغاراً والله ما ينضجون ولا لهم زرع ولا ضرع فانصرف عمر إلى بعير ظهير في الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاماً وحمل بينهما نفقه وثياباً ثم ناولها بخطامه ثم قال: اقتاديه فلن يغنى حتى يأتيكم الله بخير\" رواه البخاري.
ثانياً: أن الحديث عن عمل المرأة يقود إلى حاجتها إلى ذلكم العمل وذلك بفقد عائلها أو عوزها وحاجتها وكثرة ولدها وعجز زوجها وعدم قيام الجهات الحكومية بواجباتها نحو الضمان الاجتماعي وغير ذلك . وقد ورد في ثنايا القرآن القويم قول الحق تبارك و تعالى على لسان ابنتي شعيب {لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير}. فصدور الرعاة من الموارد خشية الاختلاط، وشيخوخة الأب لتأكيد قيام الحاجة بعمل المرأة.
ثالثاً: أن يحتاج المجتمع إلى عملها كأعمال التمريض والطب والتعليم والأمور الإدارية الاجتماعية والثقافية الأخرى. وهي تدخل في فروض الكفايات .
وإذا كان هناك ثمة طائفة كبرى من العلماء وطلاب العلم يتحفظون بل يمنعون خروج المرأة للعمل مطلقاً فإن المعوّل في ذلك على السلبيات العديدة ومنها :
الوقوع في التبرج والاختلاط والله يقول {إذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب } . كما أن رأي الذين يمنعون المرأة من العمل يشيرون إلى ما يترتب عليه من المخاطر والمفاسد كالخلوة والاختلاط وأن \"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح\". وقاعدة سد الذرائع.كما أن تكوين المرأة الفسيولوجي وكيانها الجسدي يعوقان زجها في كل موقع ومكان إضافة إلى أن خروج المرأة للعمل يفضي إلى تصدع أركان الزوجية والاستغناء من قبل المرأة عن الرجل وبالتالي التمرد عليه. كما أنه سبيل إلى زيادة حالات الطلاق نتيجة اتساع هوة الخلاف والشقاق ومن ثم يقع الفراق. كما أن النظر إلى التجارب الغربية والعربية والخلفية التاريخية والتي أفضت إلى تحطيم النظام الأسري وشيوع التحلل الأخلاقي وانتشار التحرشات الجنسية وغير ذلك من الأضرار والأخطار يوجب أن يستفاد منها وأن لا نقع ضحية أخرى.
إن قيام المرأة بواجباتها الشرعية الأصلية والتي هي حفظ رباط الزوجية ورعاية بيتها وتربية أبناءها ونشئها سوف تدرك من خلاله أوسع أبواب الخير والفلاح.
جاءت امرأة إلى النبي r فقالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك وإن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة، وإنّا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم وحاملات أولادكم وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجُمع والجماعات وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك كله الجهاد في سبيل الله عز وجل.وإن أحدكم إذا خرج في سبيل الله حاجاً أو معتمراً حفظنا لكم أولادكم وأموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا أولادكم، وأن نشارككم في هذا الأجر والخير؟. فالتفت النبي r إلى أصحابه بوجهه كله وقال: هل سمعتم مسألة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها؟ قالوا يا رسول الله ما ظننا امرأة تهتدي إلى مثل هذا فالتفت النبي r إليها وقال: افهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله\".
وهنا تحضرني عبارة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله : (لا تزال المرأة غالبة ما حاربت بالأنوثة فإن زهدت فيها وحاولت أن تجاري الرجل في ميدانه وتسابقه في حلبته وتقاتله بسلاحه اصطكت ركبتاها وكلَّت قدماها وعجزت يداها وسقطت).
عمل المرأة من منظور اجتماعي:
إن الحديث عن مسيرة المرأة السعودية ودورها وتأثيرها الاجتماعي بل حتى والسياسي يقود حتماً إلى ذكر تلك المرأة المثالية زوجة الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية وأمير الدرعية آنذاك وهي موضي بنت أبي وهطان من آل كثير.
والتي كان لها موقفها الكبير والمعروف في إقناع الإمام محمد بن سعود باستقبال إمام الدعوة المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وقالت له كلمة مشهورة، أن هذا الرجل قد ساقه الله إليك وهو غنيمة فاغتنم ما خصك الله به. فقبل الأمير قولها وصارت نقطة التحول لتاريخ الجزيرة العربية كلها في إنشاء دولة تجمع الشتات وتلم الشمل وتنشر التوحيد والسنة.
ومع أن المجتمع يُقر بحقوق المرأة الشرعية المكفولة لها إلا أنه مع واقعيته وقبوله المتدرج لعمل المرأة، فإنه قبول حذر يستحضر المخاطر المحدقة بسرعة زجها في كافة الميادين والأعمال ومن هنا فإنه تبقى النظرة الشرعية المتأصلة في نفوس المجتمع هي المحك الأساسي لفكرة عمل المرأة السعودية قبولاً أو رفضاً.
ومن الصعب المخاطرة في قلب رؤى وتصورات المجتمع المترسخة نحو عمل المرأة الذي يظل منوطاً بالأحكام الشرعية وإجازتها له.
كما أنه من الخطأ مصادمة القواعد الشرعية المتأصلة في نفوس المجتمع ومجابهته ببعض مظاهر الاختلاط وسفور المرأة.
إن من المتعين بقوة أن لا يدفع الحماس نحو أهمية مشاركة المرأة ودورها في التنمية وحقها في العمل المشروع إلى التجاوز أو القفز فوق بعض المسلمات والمساس بشيء من خصوصية المجتمع الشرعية الدينية.
فلا بد من أن يكون هناك نهج وسطي معتدل يعرف للمجتمع ظروفه وأحواله وخصوصيته لكن في ذات الوقت يسعى إلى النهوض بحقوق وواجبات المرأة اللازمة.
وهذا ما أكدته نسبة كبيرة النساء اللاتي شاركن في دراسة علمية عن تأثير الالتزامات الأسرية على المرأة في قطاع التعليم حيث كانت نسبة 61,3% من عينة البحث مقتنعات بان المرأة لا تستطيع القيام بكافة الأعمال المناطة بالرجل مقابل 17,6% رأين إمكانية ذلك الأمر الذي استنتجت منه باحثة سعودية أن المرأة السعودية لا تزال تقر بمبدأ التمايز بين قدرات الرجل وقدرات المرأة إلى جانب تمسكها بالضوابط الشرعية للعمل التي لا تجيز الاختلاط بين الجنسين.
وكشفت الدراسة التي أجرتها الباحثة السعودية منى بنت أحمد فالح صديق النزاوي وظهرت نتائجها هذا العام على عينة من النساء السعوديات المتزوجات العاملات في مجال التدريس (المرحلة الثانوية) بإحدى المدارس الحكومية بمدينة الرياض أن 65,3% منهن يرين أن الزواج من امرأة تعمل هو زواج ناجح ورأين 58,5% عكس ذلك فيما أفضى 55% من أفراد عينة البحث إلى أنهن لا يلقين التشجيع الزائد على عملهن, وتبين من الدراسة التي حصلت بموجبها هذه الباحثة السعودية على درجة الماجستير في علم الاجتماع من قسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود بالرياض أن أهم الدوافع الكامنة وراء عمل المرأة السعودية هي: تحقيق الذات (بنسبة 82%) وشغل أوقات الفراغ (بنسبة 58,4%) والحاجة المادية (بنسبة 54,9%).( الجزيرة العدد 10132 ) .
صور مشرقة من عمل المرأة السعودية :
أشارت الإحصائيات الأخيرة التي صدرت عن مصلحة الإحصاءات العامة لعام 1425هـ، أن المرأة السعودية، تمثل نحو 49.6 في المائة، من إجمالي عدد سكان السعودية، أي ما يعادل نصف المجتمع .
وتشير تقديرات اقتصادية، إلى أن في السعودية نحو 240 ألف امرأة عاملة، وهذا يعني أن مساهمة المرأة في سوق العمل السعودي ضعيفة للغاية نسبة إلى إجمالي عدد المقدر بنحو 18 مليون نسمة.
ــــ تشير التقديرات إلى أن عشرة بالمائة من الشركات السعودية الخاصة تديرها نساء. وقد سهلت شبكة الإنترنت عمل المرأة السعودية إذ أصبح بإمكانها الاتصال بعملائها من الرجال دون الحاجة للقائهم وجها لوجه. ( موقع بي بي سي 21 / 1 / 2001 ) .
ـــ تقول الدكتورة \"ناهد طاهر\" ـ التي وصفت بأنها المستشار الأول في الدائرة الاقتصادية في البنك الأهلي السعودي أن حوالي 22 ألف ترخيص تجاري باسم نساء يدرن صالونات التجميل الخاصة بالنساء فقط وأعمال بيع الأثاث وتصميم الأزياء.
وفيما يتعلق بصناديق الاستثمار الخاصة بالنساء في السعودية أوضحت ناهد طاهر أن المرأة السعودية بدأت تدرك أهمية الاستثمار حيث إن 20% من الأموال الموظفة في صناديق الاستثمار المشتركة تعود إلى النساء.
ـــ وفي مجال التعليم : قُلدت الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود منصب وكيلة مساعدة للرئيس العام لتعليم البنات للشؤون التعليمية في وكالة كليات البنات عام 2000 .
ـــ كما عينت الدكتورة موضي بنت فهد النعيم في منصب الوكيلة المساعدة للإشراف التربوي بالرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1996.
ـــ وساهمت المرأة السعودية في النشاط الاقتصادي حيث افتتحت معظم البنوك فروعا خاصة بالسيدات بلغت 12 فرعا، من هنا دخلت المرأة السعودية عالم الأعمال المصرفية وما فيها من تداول الأسهم وغيرها.
ـــ وفي مجال التجارة بلغ عدد سيدات الأعمال ما بين 400 إلى 1200 سيدة تملك أو تدير أعمالها التجارية بنفسها.
ـــ وبلغ عدد المؤسسات التي تملكها النساء 247 مؤسسة والتي تديرها 90 مؤسسة. (الشرق الأوسط الثلاثاء 26 جمادى الثاني 1426 ، الموافق 2 أغسطس 2005 ) .
ـــ وعلى مستوى قرارات الدولة ، حضرت حوالي 60 سيدة سعودية جلسة مجلس الشورى المنعقدة يوم الثلاثاء 30 / 5 / 2000 م ) تضمنت نساء من العائلة المالكة وصحفيات وكاتبات وأكاديميات، سيتابعن مداولات المجلس من شرفة مطلة على قاعته ، وكانت الجلسة مخصصة لمناقشة مشكلة غلاء المهور في المملكة .
ـــ وفي الأنشطة الاجتماعية ، سجل مشاركة العديد من النساء في اللجنة النسائية المنبثقة عن اللجنة الإعلامية بشرطة منطقة الرياض ضمن فعاليات الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية الثانية لعام 1422ه، وذلك بإقامة محاضرات التعريف بالمخدرات وأخطارها وأضرار السرعة وعلاقتها بالحوادث المرورية في جامعة الإمام محمد بن سعود يوم الثلاثاء الموافق 28/8/1422ه في قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة.( الجزيرة 3 رمضان 1422 هـ ، الموافق 18 نوفمبر 2001 م ) .
ـــ واجتماعياً أيضاً ، أقيمت يوم الأحد 19 /12 /1422 دورة (القطاع المدرسي والتربوي في المدينة المنورة في محاربة آفة المخدرات) والمخصصة للسيدات وذلك بالتعاون بين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإشراف التربوي بتعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة. ( الجزيرة 16 ذي الحجة 1422هـ ، الموافق 27 فبراير 2002 م ) .
ـــ 25 مشرفة ومرشدة طلابية في تبوك شاركن في ندوة التوعية بأضرار المخدرات. ( الرياض 3 / 2 / 2002 م ) .
ـــ طرقت سيدة الأعمال السعودية هيام التوحيد مجالاً جديداً بالنسبة للمرأة السعودية بإقامتها ولأول مركزاً نسائياً متكاملاً لتجهيز الحفلات بمجهودات ذاتية وبطاقم نسائي سعودي كامل.( الشرق الوسط 18 ذي الحجة 1426 هـ ، الموافق 18 يناير 2006 م ).
ـــ صحياً أيضاً ، شاركت 10 سيدات سعوديات في أبحاث لعلاج السرطان في سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى السعودية.( الشرق الأوسط 23 ذي القعدة 1422هـ ، الموافق 6 فبراير 2002 م ) .
ـــ وفي العمل الخيري ، تم استحداث جائزة للمرأة السعودية تقديراً لجهودها في العمل الخيري . ( الوطن 29 / 3 / 2002 م ) .
ـــ وفي المجال الطبي ، حصلت الباحثة السعودية عايدة العقيل على المركز الأول في مسابقة العالم المتميز التي نظمتها الجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية في براغ .
ـــ وفي عالم الاستثمار ، أكدت مديرة فرع الروضة النسائي بشركة الراجحي المصرفية للاستثمار عواطف العيسى بأن المرأة السعودية أثبتت قدرة فائقة في أداء العمل المصرفي . ( الجزيرة 24 ربيع ثاني 1423 هـ ، الموافق 5 يوليو 2002 م ) .
ـــ بينت مديرة فرع الورود لدى بنك الرياض دانيا آل الشيخ أن المرأة السعودية أصبحت تتمتع باتجاه وفكر اقتصادي للبحث عن مصادر تنمية رأس المال، وباتت مشاركتها فعالة ومتطورة سواء عبر صناديق الاستثمار المشتركة أو التعامل في الأسهم، لما في ذلك من توفير للوقت والجهد، ولوجود إدارة متخصصة ومؤهلة تدير تلك الصناديق في البنوك ومنها بنك الرياض، وهو ما يساعد على تقليص حجم المخاطر المترتبة على الاستثمار بتلك الصناديق.( الوطن 24 صفر 1423 هـ ، الموافق 7 مايو 2002م) .
ـــ تم افتتاح مصنع نسيج الباشا للملابس الداخلية برأسمال قدره 13 مليون ريال وسيشغل المصنع 100 مواطنة على أن يصل عددهن إلى 400 مواطنة.
ـــ أظهرت بعض التجارب نجاح قيام المرأة بتصنيع مراييل المدارس وخياطتها للطالبات واستقطبت بعض سيدات الأعمال بعض الطالبات لتزيين طاولات الأفراح وتنسيق الزهور والمفارش.
ـــ وعلى المستوى الأكاديمي ، فازت السعودية منى صلاح الدين بجائزة الأمم المتحدة لمشاريع الإنماء العالمية حيث قدمت مشروعاً لتفعيل عمل الجمعيات النسائية في السعودية .
ـــ وفي مجالات البحث العلمي ، تم تكريم الدكتورة ريم الطويرقي من قبل معهد العالم العربي في باريس لبحوثها المتميزة في الفيزياء .
ـــ حصلت خبيرة الأمن الإلكتروني بأرامكو ، منال مسعود الشريف على شهادة الاختراق الإلكتروني الأخلاقيEthical Hacking Certificate، التي يمنحها المجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية، لتكون بذلك أول سعودية تحصل على هذه الشهادة العالمية المرموقة في مجال أمن المعلومات الإلكتروني.( الشرق الأوسط 2 رمضان 1426 هـ ، الموافق 5 اكتوبر 2005 م ) .
لكن وبرغم كل الصور المشرقة لعمل المرأة السعودية ضمن الأطر الشرعية والتي سلف ذكر شيء منها ، فإن دعاة التغريب لا زالوا يسعون إلى إفساد المرأة وخلع حجابها بدعوى حرية العمل وحقها في ذلك ، وقد أثمرت دعاواهم عن بروز صور شاذة وتجاوزات في مسألة عمل المرأة ، نذكر منها ما يلي :
ـــ صدرت الموافقة على أن تزاول المرأة السعودية مهنة مندوبة مبيعات في مجال مستحضرات التجميل وظهر أن 52% من العاطلات السعوديات لا يجدن أي حرج في العمل لدى محلات التجميل . ( الوطن 22 / 6 / 2003 )
ـــ وفي المجال السياسي ، عينت الأمم المتحدة السعودية ثريا أحمد عبيد، 55 عاماً رئيساً لصندوق الأمم المتحدة لشؤون السكان ، والتي كانت ترأس قسم الشؤون العربية والأوروبية التابع للصندوق. والجدير بالذكر أن عبيد قد شغلت عدة مناصب في الأمم المتحدة منها منصب نائبة سكرتير تنفيذي للهيئة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا، وهي هيئة تهتم بمشاكل التنمية في العالم العربي قبل أن تلتحق بصندوق الأمم المتحدة لنشاطات السكان .( موقع بي بي سي 25 / 10 / 2000م).
ـــ وشاركت النساء السعوديات للمرة الأولى في انتخابات الغرفة التجارية والصناعية في جدة ، حيث تنافس 17 امرأة و54 رجلا على 12 مقعداً كان نصيب النساء مقعدين فقط. ( موقع بي بي سي 28 نوفمبر 2005 م ) .
ـــ والجدير بالذكر أن غرفة التجارة في الشرقية قد فتحت المجال أمام ترشح المرأة لعضويتها
ــــ وفي السياسة أيضاً ، رشحت فريال المصري ذات الأصل السعودي نفسها عن المقعد الديمقراطي في المجلس التشريعي لكاليفورنيا. ومما قالته ( لبي بي سي ) : (داخليا، أهتم بقضايا التعليم والصحة والبيئة، أما على صعيد السياسة الخارجية، فما أريده هو بناء جسور بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط ) . ( موقع بي بي سي 1 نوفمبر 2000 م ) .
ـــ وفي قطاع المقاولات ، اقتحمت امرأتان سعوديتان في الأحساء قطاع المقاولات والعقارات حيث افتتحتا مؤسسة للمقاولات بتصريح من وزارة التجارة وسجل تجاري من الغرفة التجارية وتصريح حكومي من بلدية الاحساء وتديران المؤسسة باشراف مباشر منهما( الشرق الأوسط 9 شوال 1426 هـ ، الموافق 11 نوفمبر 2005 م)
ـــ وعلى الصعيد المهني ، تم قبول امرأة سعودية للعمل في شركة خدمات الشحن والتوزيع البريدي المعروفة DHL في مدينة جدة بمنصب مديرة خدمة العملاء في المملكة العربية السعودية. ( الرياض 24 صفر 1426 هـ ، الموافق 3 إبريل 2005 م ) .
ـــ وفي المجال السياحي ، تم تدشين أول مكتب سياحي نسائي في المملكة . ( الوطن 30 / 11 / 2001 ) .
ـــ واقتصادياً ، شاركت 7 سيدات أعمال ومثقفات سعوديات في منتدى دافوس الاقتصادي.(المدينة 1 / 2 / 2002 م ) .
ـــ إقامة منتدى تفعيل دور المرأة في الاقتصاد . ( عكاظ 29 / 1 / 2002 م ) .
ـــ تدريب وتوظيف 400 سعودية في القطاع الخاص . ( المدينة 19 / 4 / 2002م ) .
ــــ ومهنياً أيضاً ، استطاعت فتاة سعودية أن تقتحم أسواق العمل في قطاع المأكولات والمطاعم عبر مطاعم «كودو» في قسم العائلات.( الشرق الأوسط 5 جمادى الثاني 1426 هـ ، الموافق 12 يوليو 2005 م ) .
ـــ وسياسياً أيضاً ، تم ترشيح إعلامية سعودية سفيرة للأمم المتحدة للنوايا الحسنة.( الشرق الأوسط 18 شوال 1426 هـ ، الموافق 20 نوفمير 2005 م ) .
ـــ فتح باب التوظيف النساء في الفنادق لخدمة النساء!! .
المرأة السعودية والعمل الاستثماري:
على الرغم من قصر التجربة الاستثمارية بالنسبة للمرأة السعودية إلا أنها أثبتت نجاحات متعاقبة تحتاج إلى دفع مع إزالة معوقات استمراريتها.
وتشير كثير من الدراسات إلى أن هناك أرصدة مالية جيدة لازالت بعيدة من السوق الاستثمارية التي من الممكن في أن تساهم في سد حاجة السوق من العمالة النسائية واستحداث فرص عمل حديثة وجديدة للمرأة.
وقد سجلت إحصائية عن رصيد السيدات في فروع البنوك النسائية ما يزيد على \"6970.6) مليار في ديسمبر 2002م.
وهذا يعكس مدى انخفاض نسبة الاستثمار والتشغيل لتلك المبالغ المعطلة.
وقد بلغ عدد السجلات التجارية والمملوكة بأسماء نسائية (30000) سجلاً، مما يمثل حوالي (5%) من عدد المنشآت المسجلة في الغرف التجارية بالمملكة، بالإضافة إلى أنه يبلغ رصيد السيدات في فروع البنوك النسائية ما يزيد على (6970.6) مليار ـــ حسب إفادة مكتب نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي .
وإن من المهم عند الحديث عن العمل للمرأة أن يتم التأكيد على الآتي:
أن يكون هناك واقعية في التخصصات المطلوبة للمرأة بحيث تتناسب مع وعيها الاجتماعي والثقافي وتكوينها اللازم.
أن يتم الإسراع بتوسيع بعض المصانع الخاصة للنساء وخصوصاً في أعمال التصنيع للملابس والخياطة وغير ذلك والاستفادة من التجارب.
أن تقوم توعية دائمة بأهمية التعليم الفني والتدريب المهني.
أن يكون هناك تعاون جاد مع القطاع الخاص وخصوصاً سيدات الأعمال.
مجالات عمل جديدة مقترحة :
ــ صناعة لوازم النساء (ملابس – منتجات جلدية – ذهب – مستحضرات تجميل وإكسسوارات)
ـــ الأسواق والمراكز التجارية النسائية
ـــ الخياطة والشك والتطريز
ـــ صناعات حرفية منزلية مع توفير سوق لها بالمطاعم النسائية
ـــ المطاعم النسائية – الطباعة على الكمبيوتر وتطبيقات الحاسب منزلياً
ــ صناعات غذائية
– المكتبات النسائية
ـــ مراكز ومعاهد التدريب النسائية
– الخدمات الفنية
– صالونات التجميل النسائية
أعمال الديكور
– صناعات السجاد والنسيج والمفروشات
– مربية أطفال
– إدارة وتشغيل مدن الألعاب الترفيهية للأطفال
دراسة موجزة لمشروع \" العمل عن بعد\" :
ثمرات المشروع:
هذا المشروع – مشروع توظيف المرأة وهي في بيتها – له ثمرات عظيمة، تتنوع ما بين ثمرات للمرأة، وثمرات للمواطن نفسه، وثمرات للمجتمع ككل.
فمن ثمراته للمرأة على سبيل المثال:
سد حاجتها وإغنائها عن الناس.
التوفير المالي، قد تحتاج المرأة مثلاً لشراء ملابس وأدوات الزينة حتى تخرج للعمل وتقابل زميلاتها.
الراحة النفسية والبدنية.
فتح فرص وظيفية للنساء المعاقات جسدياً، فيمكن أن تعمل هذه الفئة من خلال هذا المشروع (العمل عن بعد).
أما ثمراته على المواطن بذاته، أو إن صح التعبير الرجال فهو:
يفتح فرص وظيفية للعاطلين وذلك من جهتين:
الوظائف التي كانت تشغلها النساء كالاستقبال في المستشفيات أو التمريض – سوى أعمال النسخ والمحاسبات ونحوها – يتولاها الشباب.
ومن جهة أخرى المرأة العاملة في بيتها قد تحتاج أحياناً لتحريك أبنائها لإيصال الطلبات أو إحضارها فيكون من خلال نسبة مشتركة بين المرأة والمحرم.
كذلك من ثمرات هذا المشروع عودة السعادة والراحة للزوج والأبناء حينما تبقى المرأة في بيتها وتستقبل زوجها وتراعي أبنائها، ومن ثم أيضاً تعمل وهي في قعر بيتها.
تضييق دائرة الفتنة الحاصلة في لقاء الرجل بالمرأة، كما هو حاصل في المستشفيات وبعض الدوائر الحكومية.
القضاء على الفراغ الذي يدمر الكثير من طاقات الشباب؛ لأن الشاب إذا وجد فرصة للعمل فإنه سيقضي على الكثير من المشاكل التي يعاني منها المجتمع.
أيضاً هذا المشروع الذي سيقدم بمشيئة الله تعالى فيه ثمرات للمجتمع ذاته، فيسبب هذا المشروع:
انتعاش اقتصاد البلاد، وزيادة فرص الاستثمار.
الحد من كثرة السائقين والعمالة الأجنبية؛ التي قد تسبب انفجاراً خطيراً في أمن البلد.
تخفيف الزحام المروري الحاصل بسبب الذهاب والإياب من العمل، توفير الطاقة المستهلكة في المواصلات.
توفير الكهرباء في المواقع والمؤسسات والشركات.
المساهمة في حماية البيئة بالتقليل من الغازات المنبعثة من وسائل النقل.
التخفيف من حوادث السيارات، كم من حوادث السيارات ذهبت ضحيتها فتياتنا أو ذهب ضحيتها شبابنا، فمزاولة العمل عن بعد يخفف من تلك الحوادث ويقلل منها بمشيئة الله تعالى.
توفير في جانب رواتب العاملين.
الحد من ظاهرة السرقات.
الحد من ظاهرة الفقر؛ لأن الجميع سيعمل ويعيش من كسب يده.
كذلك من ثمراته للمجتمع توفير المال اللازم لإنشاء المباني والمكاتب الإدارية، وكذلك توفير المال من جهة عدم استخدام الكهرباء والماء وغيرها من الخدمات.
أيضاً تقليل نسبة الغياب والانقطاع عن العمل وما يترتب على انقطاع الموظف عن العمل من سلبيات كثيرة على العمل وتعطيل الإنتاجية.
وهناك ثمرات كثيرة، لكن هذه جزء من ثمرات إقامة المشروع.
نماذج لتطبيق هذا المشروع في بعض الدول:
هناك دول تطبق هذا المشروع .
فعلى سبيل المثال: في أمريكا مثلاً يطبق هذا المشروع وهو العمل عن بعد، فقد كشفت دراسة نشرت في أكتوبر سنة 1996م، أن ما يقارب من 46 مليون من أصحاب الأعمال المنزلية في أمريكا – معظمهم من النساء – يعملون من منازلهم لإيجاد موازنة أفضل بين العمل والأسرة، ويكسبون دخلاً أكثر من دخل أصحاب المكاتب بحوالي 28%.
وهذا المشروع أيضاً مطبق في مصر، ذكر الدكتور حسين شحاته، وهو أستاذ المحاسبة بكلية التجارة في جامعة الأزهر في الدراسة الميدانية التي قام بها، يقول: إن المرأة العاملة خارج بيتها تنفق من دخلها 40% على المظهر والمواصلات، أما تلك التي تعمل في بيتها فهي توفر من تكلفة الطعام والشراب ما لا يقل عن 30%، وخلصت الدراسة إلى أن المرأة التي تمكث في البيت توفر ما لا يقل عن 70% من الدخل الذي يمكن أن تحصل عليه، بل يمكنها أن تحقق دخلاً أكثر مما تحققه الموظفة؛ إذ تستطيع أن تحول بيتها إلى ورشة إنتاجية بأن تصنع في وقت فراغها ما يحتاج إليه بيتها ومجتمعها.
كذلك هذا المشروع الآن مطروح في ماليزيا، كما صرحت بذلك شهرزاد عبد الجليل وزيرة تنمية المرأة والأسرة بماليزيا، ذكرت أنها بصدد اتخاذ المنزل مكتباً للمرأة، وعلى قولها إنه سيطرح هذا المشروع في مطلع العام القادم وهو عام 1425هـ على مجلس الوزراء.
كذلك هذا المشروع مطبق في المجتمعات الصناعية، أو غالب المجتمعات الصناعية مطبق فيها هذا المشروع، فقد ذكر التقرير الصادر عن الأمم المتحدة عن القيمة الاقتصادية لعمل المرأة في البيت أن النساء الآن في المجتمعات الصناعية يساهمن بأكثر من 25% إلى 40% من منتجات الدخل القومي بأعمالهن المنزلية.
فهذه الأرقام وهذه الدراسات تدل على جدوى أن تعمل المرأة في بيتها؛ لتحقق مكاسب مالية، وتفتح فرص وظيفية للشباب العاطل، وتكون سبباً لحفظ المجتمع من دوامة خروج المرأة من بيتها وما يسببه هذا الخروج من فساد لا نحتاج الآن إلى تقريره، فالمجتمعات الغربية وبعض المجتمعات المسلمة العربية تعاني منه الويلات فهي تكاد تكون كافية لتوقف المجتمع من فتح فرص عمل جديدة للمرأة خارج نطاق المنزل والبيت.
ضوابط المشروع:
قد يتساءل البعض ما ضوابط هذا المشروع؟ هل هناك ضوابط له؟
هناك ثلاثة ضوابط:
الضابط الأول: ألا يشغل عن طاعة الله عز وجل.
الضابط الثاني: ألا يكون العمل محرماً؛ كأن تشتغل نامصة للنساء أو تقوم بقص شعورهن كالرجال أو واشمة أو راقصة أو مغنية أو غيرها من الأعمال المحرمة.
كذلك ألا يكون مؤدياً إلى حرام؛ كأن تصمم أزياء فاضحة، أو ترسم ما فيه روح، أو ما فيه مخالفات شرعية.
الضابط الثالث: ألا يشغل العمل عن الزوج والأولاد؛ لأن أهم وظيفة للمرأة هو زوجها وأولادها، وما هذا المشروع إلا سد ثغرة للمرأة تقضي به وقت فراغها.
آلية المشروع:
يبقى عندنا من القضايا التي تحتاج لدراسة أكثر (آلية المشروع)، يعني كيف يطبق هذا المشروع في هذا المجتمع؟
من خلال التأمل في هذا المشروع يمكن أن نقسم العمل إلى قسمين:
أن يكون هناك عمل تحت مظلة رسمية، مظلة حكومية.
والقسم الثاني أن يكون تحت مظلة أهلية أو تجارية.
فيكون على هذين القسمين.
فالوظائف الحكومية: هناك أعمال كثيرة تُعمل الآن في دائرة الحكومة يمكن أن يُستغنى عن حضور المرأة إليها، وتبقى في بيتها.
على سبيل المثال:
قضايا المحاسبات، يمكن أن تعملها المرأة في بيتها، تُرسل لها الكشوفات والأوراق ثم هي تحرر هذه الأوراق وترسلها، إما عبر الفاكس أو من خلال البريد الإلكتروني أو غيرهما من وسائل الاتصالات الموجودة في هذا الوقت.
هناك أعمال الطباعة وتنظيم السكرتارية، يمكن أن يستغني عنها وتبقى المرأة في بيتها، تنظم مواعيد المدراء وتنسق وتعد خطة اللقاءات ونحوها وهي في قعر بيتها دون الحاجة إلى مكالمة الرجال، من خلال الفاكس أو البريد الإلكتروني وغيرها من وسائل الاتصال الموجودة.
القسم الثاني يمكن أن يكون تحت مظلة المؤسسات التجارية، تفتح المؤسسات التجارية هذا المجال.
وآلية هذا المشروع: تتبنى الدول إنشاء مؤسسة، يمكن أن نسميها مؤسسة العمل عن بعد، يكون عملها كعمل الديوان، ثم تُنشأ مكاتب فرعية في الأحياء لاستقبال الطلبات من قبل العاملات وأصحاب رؤوس الأموال، ويكون دور هذه المكاتب كالوسيط بين الطرفين.
ومن المقترح مبدئياً أن يتولى هذا الجانب جمعية البر الخيرية ومكاتب الدعوة التعاونية؛ لأن القائمين عليها أمناء على أعراض الناس وتفادياً للمشاكل الأخلاقية التي قد تحدثت من جراء هذا المشروع.
ثم تزود هذه المؤسسة – مؤسسة العمل عن بعد – بشبكة الحاسب الآلي من أجل أن تكون حلقة وصل بين الفروع وبين المؤسسة الأم، وأيضاً حفظ وقت التاجر الذي يبحث ويتحرى عن المرأة العاملة المناسبة الذي يريدها التاجر أن تعمل معه.
بهذه الطريقة يمكن أن تُنشأ مؤسسات، هذه المؤسسات على سبيل المثال:
مؤسسة تفصيل ملابس رجالية، يكون هناك مكتب فقط لاستقبال الطلبات، تحت هذا المكتب هناك موظفات، خمسون، أو سبعون موظفة، توزع عليهن أدوات الخياطة، كل واحدة من هذه الأخوات يُطلب منها تفصيل نوع معين من اللباس، وتنتج إنتاجية محددة حسب الطاقة والوسع، إما تحدد بالساعات أو بالكمية على حسب الاتفاق بين الطرفين، يكون لها راتب أو نسبة على ما يرى أيضاً الطرفان، ثم يمر السائق ويجمع هذا الإنتاج من العاملات، أو يُرسل أو نحو ذلك.
وهذا مجرب فأحد التجار في إندونيسيا يقول: أنا عندي الآن أربعون موظفة في إندونيسيا وهن في بيوتهن، قدمت لكل واحدة منهن ماكينة خياطة وتخيط الملابس الرياضية ويمر السائق عليهن ويأخذ الإنتاج ويصدر هذه الملابس من إندونيسيا إلى المملكة العربية السعودية.
مؤسسات وشركات تعمل في المطاعم، فالنساء يتولين جانب الطبخ – مثلاً الأكلات الشعبية – والرجال يتولون استقبال الزبائن، ويتم التبادل بينهم من خلال محرم ونحو ذلك، ويتم استقبال الطلبات وترسل الأطعمة من الأخوات إلى تلك المطاعم.
مؤسسة أخرى تعمل في تصنيع التحف وأدوات الزينة، يأخذ السائق ما تصنعه الأخوات ويعرض في ذلك المحل التجاري، ثم إما يكون عن طريق نسبة أو عن طريق راتب على حاسب الاتفاق بين الطرفين.
وعلى هذا فقس من إنشاء شركات ومؤسسات يكون أعضاؤها نساء وهن في قعر بيوتهن بين أزواجهن وأولادهن دون الحاجة إلى أن تخرج للشارع وتحدث قضايا لا تحمد عقباها.
بعض الأعمال التي يمكن أن تعملها المرأة عن بعد:
هناك وظائف كثيرة جداً تعمل المرأة بها وهي في قعر بيتها، سأذكرها بإجمال وتحت كل نقطة رئيسة عدة أفكار جمعناها من خلال الاستطلاعات التي وزعت أو من خلال الرسائل التي تم إرسالها للأخوة والأخوات.
من هذه الأعمال التي يمكن أن تمارس:
مهنة الخياطة.
مهنة الطبخ.
مهنة الحاسب الآلي، وفيها فروع كثيرة ممكن أن تمارسها المرأة من خلال الحاسب الآلي.
مهنة التجميل وتوابعه، والشعر والماكياج ونحوها.
مهنة الصناعة، كصناعة بعض الإكسسوارات البسيطة وبعض التحف الجميلة والقطع الخزفية والخوص والفخار ونحوها.
مهنة التعليم، وهي في بيتها، تعليم الفتيات (الدروس الخصوصية)، تعليم الأمهات، تعليم الأطفال في التمهيدي، تلخيص الكتب، تعليم الخادمات أعمال المنزل.
مهنة الحضانة، حضانة أبناء العاملات، سواء كان في الفترة الصباحية أو المسائية.
مهنة الترجمة، تترجم للمواقع الإسلامية ولمكاتب الدعوة والمؤسسات الحكومية، ترجمة المقالات وغيرها.
مهنة التأليف والكتابة.
مهنة هندسة الديكورات.
مهنة الأعمال الفنية، الرسم ونحوه.
الإنترنت، وبابه واسع من الأعمال والمشاركات التي يمكن أن تفعلها.
مهنة مشروع الزواج، يمكن أن تتبنى بعض الأخوات مهنة التزويج والتوفيق بين الأطراف.
مهنة إعطاء دورات للنساء، دورات في الحاسب، دورات في التجميل، دورات في تربية الأبناء، التعامل مع الزوج، الخياطة، دمج الألوان وتنسيقها، عمل العطورات، الطبخ، التعامل مع الأجهزة الخاصة بالمنزل، وغيرها من الدورات.
الأعمال الإدارية، كالسكرتارية أو تدقيق البيانات، أو المحاسبة، وهذه لا تحتاج إلى حضور، يمكن مزاولتها في منزلها؛ تحرر الخطابات ثم تتعامل مع الشركة من خلال الفاكس أو الإنترنت أو نحو ذلك من وسائل الاتصال والتقنية.
التأجير، تأجير فساتين الأفراح، تأجير الحلي، تأجير أدوات القهوة والشاي وأدوات الطبخ ونحوها، تأجير الزل والفرش ونحوها.
الدعوة إلى الله تعالى، بأن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي أو الجمعيات الإسلامية أو المواقع الإسلامية باستحداث وظائف عبر الإنترنت بإيجاد داعيات يعملن عن بعد وهن في بيوتهن، كغرف الحوار عن الأديان، كذلك الرد على تساؤلات الراغبات في الدخول إلى الإسلام، وغيرها.
إصدار تذاكر السفر، الآن يمكن أن تتم عملية استصدار تذاكر السفر من خلال الإنترنت، ويمكن أن تقوم بهذه الأعمال النساء وهن في قعر بيوتهن.
كذلك الاتصالات يمكن أن تعملها المرأة وهي في قعر بيتها، باستقبال طلبات الراغبات في الاشتراك بحيث يكون حديث المرأة التي تطلب الاشتراك من خلال المرأة أو الراغبة في الاستفسار عن معاملة، يتم أيضاً ذلك عن طريق المرأة، والأمر فيها سهل من خلال توزيع رقم خاص بالنساء ومن ثم توزيع الشاعر عن طريق السنترال من خلال الأخوات اللاتي يعملن في هذا القطاع. هذا مجمل ما أتاني من الأخوة والأخوات في هذا المشروع.
نماذج مشرقة لهذا المشروع في بلادنا:
هذا المشروع مطبق من خلال مجلة (أسرتنا) وهي مجلة رائدة إسلامية تنتشر في أنحاء هذه البلاد، تقوم عليها الأخت أمل الذييب مع مجموعة أربع أخوات يعملن هذا العمل وهن في قعر بيوتهن، بل وليس لديهن خادمات، وهذا يدل على نجاح هذه الفكرة، فكرة العمل عن بعد.
وكذلك أيضاً مطبق هذا المشروع في جمعية البر الخيرية في الرس، فإنهم وضعوا هذا المشروع وطبقوه على بعض الأسر حتى وصل – حسب التقرير الذي وصلني – الدخل الشهري لبعض الأسر إلى ألفين وخمسمائة ريال، في مثلاً بيع الحلويات أو بعض الأكلات، بعض المدرسات لا يصل راتبها إلى هذا الحد مع التعب وأدوات التجميل وما تنفقه المرأة المدرسة في استخدام الأدوات والطلبات التي تحتاجها في التدريس، وهي في قعر بيتها تستطيع أن تكسب ألفين وخمسمائة ريال وهي في قمة الراحة والسعادة.
ونختم بهذا الخبر : سعودية طباخة تبيع العجين لمخبز مشهور بـ10.000 ريال شهرياً الخريجة (م. ن) لم يكن أمامها سوى أن تطرق باب المطاعم والمخابز لبيع العجائن والحلويات العديدة والمختلفة لأحد المخابز المشهورة تقول الخريجة: تخرجت منذ سبع سنوات وتخصصي اقتصاد منزلي لكنني لم أجد وظيفة في قطاع التعليم فظللت سنوات أحاول البحث من دون جدوى وكنت خلالها أصنع كثيراً من الأطباق والحلويات رغم عدم احتياجي أنا وأسرتي لكل ما أقوم بصنعه من مأكولات وحلويات, فكرت في التعامل مع أحد المخابز التي رحبت بفكرتي, وبدأ العمل على أساس أخذ جزء من الربح, وعندما وجد إقبال كبير للمخبز اشترطت راتبا قدره 10.000 ريال فوافق المخبز, وأنا الآن أشعر بارتياح شديد في عملي خاصة ً أنني أعمل من المنزل ثم أقوم بإرسال الطلبات للمخبز وأكدت الخريجة بأن لديها مشروع مخبز نسائي سيظهر قريباً أن شاء الله وسيضم أكثر من 100 خريجة سعودية .( الوطن الأربعاء 1 ربيع الآخر 1423 هـ ، الموافق 12 يونيو 2002 م ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eltwhed.yoo7.com
 
وقفات مع عمل المرأة السعودية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  رد على القرضاوي حول قيادة المرأة السعودية للسيارة
»  المرأة بين الإسلام والعصرانية مختصر كتاب تحرير المرأة عند العصرانيين للدكتور عادل بن حسن الحمد
» حكم عمل المرأة وتجارتها -هل يمنع الإسلام عمل المرأة أو تجارتها؟
» وقفات من العلم والعلماء
» وقفات مع كتاب ذم الإرجاء لخالد المصري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التوحيد :: المرأة المسلمة-
انتقل الى: