بسم الله..
هذه بعض فتاوى العلماء في بيان معنى قولهم: "معلوم من الدين بالضرورة"
الشيخ بن عثيمين:
س: ما المراد بتعبير بعض العلماء بقولهم هذا معلوم بالضرورة من الدين؟
ج: تعبير العلماء بقولهم هذا معلوم بالضرورة من الدين يعني أن الدين الإسلامي جاء به ضرورة لابد أن يأتي به فمثلا وجوب الصلوات الخمس معلوم بالضرورة من الدين تحريم الخمر بعد أن حرمت كذلك فالشيء الذي لا يمكن لأحد من المسلمين جهله هو المعلوم بالضرورة من الدين.اهـ [فتاوى نور على الدرب]
س:فضيلة الشيخ! نريد حداً للمعلوم من الدين بالضرورة؟
ج: المعلوم من الدين بالضرورة هو ما لا يمكن لأحد من المسلمين جهله، كوجوب الصلاة -مثلاً- وتحريم الخمر والزنا وما أشبه ذلك، هذا من المعلوم من الدين بالضرورة، فأما الشيء الذي لا يعلم بالضرورة إلا بعد البحث والنظر فهذا ليس مما يعلم من الدين بالضرورة.اهـ[لقاء الباب المفتوح]
الشيخ صالح الفوزان:
س: ما معنى قول العلماء : هذا مما يعلم من الدين بالضرورة ؟
ج: معناه أنه ليس فيه خلاف بين أهل العلم، الأمور التي أجمع عليها المسلمون مثل حد السرقة ، حد الزنا، تحريم الخمر، هذا يعلم من الدين بالضرورة،وجوب الصلاة، وجوب الزكاة ، وجوب صوم رمضان، هذه كلها معلومة من الدين بالضرورة ومن أنكرها كفر، لأنه ليس فيها مجال للاختلاف: أجمعت عليها الأمة، نعم.اهـ[فتوى في موقعه]
س: أحياناً يطلق العلماء في بعض الأحكام لفظة معلوم من الدين بالضرورة فما المقصود بها ، هل هي الأركان الخمسة فقط أم لا؟
ج: المعلوم من الدين بالضرورة هو الذي لا يجهله أحد مثل وجوب الصلاة ، مثل وجوب الزكاة، مثل وجوب التوحيد، هذه كل يعرفها ، معلوم من الدين بالضرورة، ما أحد يجهلها.اهـ [فتوى في موقعه]
س: "معلوم من الدين بالضرورة" ما المقصود من هذه العبارة الفقهية مع التمثيل ؟
ج: هذه العبارة مؤخوذة من الأدلة.."من أنكر معلوما من الدين بالضرورة فهو كافر" كالذي يجحد وجوب الصلاة، أو يجحد وجوب الزكاة، أو يجحد شيئاً من أركان الإسلام الخمسة، أو يجحد الإيمان بالملائكة، أو الإيمان بالرسل، أو الإيمان بالكتب، أو الإيمان باليوم الآخر، أو الإيمان بالقدر خيره وشره، فالذي يجحد شيئا من أركان الإسلام، أو من أركان الإيمان، أو يجحد تحريم الربا، أو تحريم الزنا، فهذا جحد شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة فيكون مرتداً عن دين الإسلام.اهـ [فتوى في موقعه]
الشيخ عبد العزيز الراجحي:
س: ما هو ضابط المعلوم من الدين بالضرورة ؟
ج: ضابطه كاسمه معلوم من الدين بالضرورة يعني الخاص والعام كلهم علموا وجوب هذا الشيء أو تحريم هذا الشيء، ولم ينازع في هذا أحد من المسلمين ولم يخالف في هذا أحد من أهل العلم، مثلا وجوب الصلاة لم يقل: أحد من الناس أن الصلاة غير واجبة لا من العلماء ولا من غيرهم بل أجمع المسلمون على أن الصلاة واجبة فمن أنكر وجوبها كفر، وكذلك الزكاة ما قال بعض الناس: إنها غير واجبة، وبعضهم قال: واجبة، وكذلك الصوم، وكذلك الحج، هذا أمر معلوم من الدين بالضرورة إيجابه، فإذا أنكره كفر إلا لو فرضنا أنه نشأ في بلاد بعيدة، ولا يدري هذا لا بد أن يُعلم.
وكذلك أيضا ما هو معلوم من الدين بالضرورة تحريمه كتحريم الزنا ما أحد قال من المسلمين إن الزنا حلال، الزنا حرام بالإجماع الأمة فإذا استحل الزنا كفر، وكذلك الربا ما أحد قال من المسلمين إن الربا حلال لكن الخلاف في التفاصيل.
لو فرضنا أن أحد أسلم في بلاد بعيدة أو في مجتمع يتعامل بالربا ولا يدري وقال: حلال هذا لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة، يبين ويوضح له النصوص فإذا أصر كفر، كذلك الخمر ما أحد قال من المسلمين إن الخمر حلال، وبعضهم قال: حرام بل مجمع على تحريمه.
أمر معلوم من الدين بالضرورة تحريمه أو إيجابه إذا أنكر تحريمه أو إيجابه كفر.اهـ[فتوى في موقعه]
جمع أبو زينب