منتدى التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التوحيد

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لتعليم بالعمل
من المسلم؟ Emptyالإثنين 18 أكتوبر - 20:04 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» شرح نخبة الفكر الشيخ يعد بن عبد الله لحميد
من المسلم؟ Emptyالسبت 15 مايو - 13:40 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الجهود المبذولة في قتل الإسلام سعد بن عبدالله الحميد
من المسلم؟ Emptyالسبت 15 مايو - 0:47 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أثَرُ الأكثَرِيَّةِ في تقويةِ قَولٍ ما (تاركُ الصَّلاةِ كَسَلًا أُنموذَجًا)
من المسلم؟ Emptyالخميس 13 مايو - 0:39 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أحكام زكاة الفطر
من المسلم؟ Emptyالأربعاء 12 مايو - 3:52 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الأقوالُ الرَّاجِحة المُتعقِّلة في أنَّ ليلةَ القَدْرِ مُتنقِّلة
من المسلم؟ Emptyالثلاثاء 11 مايو - 23:12 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» إخراجُ زكاةِ الفِطرِ نُقودًا مجانِبٌ للصَّوابِ
من المسلم؟ Emptyالإثنين 3 مايو - 13:50 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

»  فائدة منتقاة من كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.
من المسلم؟ Emptyالإثنين 3 مايو - 1:55 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» العلم
من المسلم؟ Emptyالأحد 2 مايو - 3:48 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» مطوية (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ‏)
من المسلم؟ Emptyالإثنين 6 أبريل - 13:41 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات وعظية
مطوية (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ)
مطوية ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )
حكم الاشتراك في ثمن الشاة الأضحية بين الأخوة الأشقاء
مطوية (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)
مطوية_فضائل العشر من ذي الحجة وتنبيهات حول أحكام الأضحية والذكاة
مطوية (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
موقع الجماعة المؤمنة أنصار الله
مطوية ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)






 

 من المسلم؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو لقمان
زائر




من المسلم؟ Empty
مُساهمةموضوع: من المسلم؟   من المسلم؟ Emptyالإثنين 27 يونيو - 20:51

بسم الله الرحمن الرحيم



وصف المادة

عنوان الخطبة

                          من المسلم؟

التصنيف

تزكية النفس

الشيخ

عبد الرحمن بن صالح الحجي  

رابط الاستماع






الخطبة الأولى

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدِي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادِي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرا.

عباد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى، واتقوا ربكم الذي لا بد لكم من لقائه ولا منتهى لكم دونه إليه المصير وإليه ترجعون فاتقوا الله عباد الله واجعلوا بينكم وبين ما يغضب الله وقاية.

واعلموا: أن أصدق الحديث كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.

 إخواني، أهل التوحيد والسنة: هذا مؤشر آخر دقيق يستر أغوار المسلم وباطنه ويخرج لنا معيارا دقيقا لإسلام هذا العبد هل هو إسلام ظاهري سطحي يتزين به أمام الناس ويتصنع أم أن الإسلام قد تغلل في باطنه وفي أغواره وفي قلبه ونفسه حتى أثر عليه؟

سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أوتي جوامع الكلم كما في حديث عبد الله بن عمرو: ((أي الإسلام أفضل أو أي المسلمين أفضل؟)) فقال - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي ونفسي هذه الكلمة الفاذة الجامعة، هذا المعيار الدقيق الذي يسكن الأغوار ويبين الحقائق قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( المسلم) يريده كما في السؤال المسلم الأفضل الحقيقي الصادق الطاهر وإن كان بعض هذا الضابط قد ينفي الإسلام بالكلية إذا لم يسلم المسلمون من لسانه ويده في سب ربهم أو دينهم أو استهزاء أو بغض، فهذا ليس بمسلم بالكلية، وأما ما دون ذلك فهو مسلم لكنه ليس المسلم للاستغراق، ليس المسلم الحقيقي، ليس الصادق إنما هو إسلام ظاهر.

((المسلم من سلم المسلمون)) أما الكفار والمشركون ومن دافع عنهم ورضي بأفعالهم وأهل النفاق فهذا لا ينبغي أن يسلموا من المسلم، قال الله: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [التوبة/73] وكذلك من كان يظهر الإسلام ولكن لم يسلم المسلمون من لسانه ولا يده، لا يسلم المسلمون منه في أعز ما يملكون ألا وهو الدين، دين الله - جل وعلا - فهذا لا ينبغي أن يسلم من المسلمين.

عباد الله: من ظلمنا في ديننا بأن شوهه أو حرفه فلنا عندهم ثأر عظيم فنحن موتورون نطلب الثأر منه لأنه بغى علينا في أعظم شيء، في الدين شوهه وحرفه فهذا الذي قال الله فيه: ﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا [النساء/148] وأي ظلم أعظم من ظلمنا في ديننا؟ بهذا التشويه والتخريب الذي يفعله أهل الأهواء، فالله يحب أن نجهر لهم بالسوء من القول لأنا ظلمنا وهذا من معاني هذه الآية، فالاستثناء فيها استثناء تام وقد كانت عائشة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاءتها إحدى زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - فجهرت لها بالسوء من القول في أمر الدنيا في غيرة النساء وعائشة ساكتة متأدبة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - تنظر في خاطره هل يرضى أن تنتصر أو لا؟ فعرفت منه أنه يحب أن تنتصر في حقها الشخصي فقامت وردت على تلك المرأة حتى يبس ريقها في فمها وحتى أسكتتها فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها بنت أبي بكر)).

عباد الله: إن أعظم حيل الشيطان أن يستخدم هذا الحديث عند بعض أهل الجهالة والغباوة في ترك المبتدعة وأهل الأهواء يليغون في الدين ولوغ الكلب في الماء الطاهر ويشوهونه ولا نتكلم فيهم بشيء، يظهر الورع البالغ، هذا شيطان أخرس ورب الكعبة، ولو أظهر الورع إن الله يحب الجهر بالسوء من القول لمن ظلم، وأعظم ظلم أن تظلم في دينك، أيها السني أيها الموحد: لك ثأر إن كنت صادقا لك ثأر عند أهل البدع تطالب به بكل وسيلة شرعية، قال الله مادحا أهل الجنة قال﴿: فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الشورى/36] ثم سرد صفاتهم ثم قال: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ [الشورى/39] مدحهم الله ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ وأي بغي أعظم من أن يطغى عليك في دينك؟ أعز نعمة أنعم الله بها عليك، والله لو قضي عليك في ولدك ومالك وأهلك لهانت عند البغي عليك في دينك فكونوا أنصار الله، كونوا أنصار الله، إياكم وحيل الشيطان، لو ظفر الشيطان منا بهذه وبالسكوت عن الكذابين بالحديث والمبتدعة لأفسد الدين، ولكن ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض.

حتى الشعراء وهم الطائفة الذي يندر أن يسلم المسلمون من ألسنتهم وأيديهم بما يكتبون إلا من رحم الله، استثنى الله من انتصر قال الله: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ [الشعراء/227] ولله إذا كان حسان يؤيده جبرائيل، روح القدس معه لأن جبرائيل مهمته تثبيت الأجيال ونصرة الحق هذا الذي كلفه الله به

فكان يقول - صلى الله عليه وسلم - لحسان: ((اهجوهم وروح القدس معك))، وكان يسيء لهم القول ويطلع وهذا هو الحق.

والصديق - رضي الله عنه - لما ظلمه عروة الثقفي وأسلم بعد ذلك - رضي الله عنه - أغلظ له وأفحش بالقول وقال: ((امصص بظر اللات)) وأعجب ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم – وأقره.

فعلى كل حال: المسلم الذي يريد الحصانة وأن يسلم فليسلم الإسلام منه، من لسانه ومن يده فيما يكتب بقلمه أو خلف لوحة المفاتيح في مواقع أو بالإنترنت أو بالقنوات أو بالصحف إن أراد السلامة فليسلم المسلمون من لسانه ويده وخاصة في دينهم ثم في أعراضهم ثم في أمرهم ثم في مستمعهم وفي علمائهم وفي ما يحفظ جماعتهم.

قال - صلى الله عليه وسلم - ((من سلم المسلمون من لسانه ويده)): اليد قد يراد بها اليد حقيقة وقد يراد بها جميع الجوارح يطلق عليها اليد كما قال الله: يَوْمَ ﴿ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ [النبأ:40] والمراد ما قدمت جوارحه كلها.

((من سلم المسلمون من لسانه ويده)).أما السلامة من اللسان فأن يكون مسلما مسالما مستسلما لله، هذا الإسلام العميق الصادق المعاملة الحسنة، مأمون جاره يأمن جاره بوائقه، يأمن جليسه فلتات لسانه، ليس بالفحاش وليس باللعان وليس بالطعان، مسلم حقيقي، سلم المسلمون من لسانه ويده، لا يتقدم بين يدي الله ورسوله برأي ولا فكر لا بلسانه ولا بيده فيما يكتب بقلمه أو في جهازه أو في لوحة المفاتيح لا يتقدم بين يدي الله ورسوله، يسلم المسلمون من لسانه ويده، لا يرفع صوته على صوت الرسول - صلى الله عليه وسلم - يسلم المسلمون من لسانه ويده، لا ينشر الإشاعات بلسانه أو بيده، ﴿إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجات/6] يسلم المسلمون من لسانه ويده، لا يسخر بالقول ربما كانوا خيرا منه، لا يسخر بلسانه ولا يسخر بيده، قالت عائشة: ((حسبك من صفية هكذا وسخرت بيدها من طول صفية فقال لها يا عائشة لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته))، يا الله، ما أكثر ما يسخر المسلمون بعضهم من بعض وهذه الكلمة إشارة باليد إلى القصر فقط، لو مزجت بماء البحر لمزجته، تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم.

((يسلم المسلمون من لسانه ويده))، لا يلمز لا ينبذ بالألقاب لا يتجسس لا يغتاب كما في سورة الحجرات، لا يتفاخر بالأنساب لا يحقر غيره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، لا يمشي بالنميمة لا يسيء الظن لا يكذب لا يبهت لا يفجر في الخصومة، لا يخلف في الموعد...مسلم، سلم المسلمون من لسانه ويده، وفي يده يسلمون من قلمه لا يكتب ما يشوه دينه أو يفسد جماعتهم أو ينشر الإشاعات بينهم أو يقذفهم في أعراضهم.

وقد جاء هذا الإنترنت بالشر العظيم، هذا الإنترنت تلقى فيه وساوس النفوس القذرة التي كان العبد يستحي أن يفكر فيه فضلا على أن يظهرها ولم يكن لها مجال أن تظهر في الكتب ولا في الأشرطة لأن كان العبد يستحي أن تظهر، وأما بعد هذه الشبكة وحتى الوساوس القذرة التي يلقيها الشيطان في النفوس تخرج في الشاشات وتخرج على لوحات المفاتيح هو أشبه بشبكات المجاري في كثير منها، لأن لا حد ولا رادع أسماء وهمية وخذ ما شئت، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.

عباد الله: يسلمون من يده في أموالهم لا يغش لا يدلس لا يطفف لا يكذب لا يختلس من بيت المال لا يأخذ من بيت المال امتدادا أو شيء لا يستحقه هذا لم يسلم المسلمون من يده أخذ من أموالهم.

عباد الله: في حقوق الناس يسلمون من يده، كم من شخص يظهر الصلاح في الظاهر وما سلم الناس من يده؟ إذا أخذ المال فعليه السلام، يماطل يكذب لا يسدد لا يوفي يا سبحان الله، ثم يظن أن هذا هين، أين السلامة من يده؟ يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((رحم الله عبدا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى))، من أراد أن تشمله هذه الدعوة المجابة من رسول الله بأن يرحمه الله فليطبق ما فيها، رحم الله عبدا سمحا إذا باع السماحة والصدق وعدم التشدد والتقصي وأيضا سمحا إذا اشترى، كثيرا ما نلح على البائعين بالسماحة وننسى أننا نحن أيضا مطالبين بالسماحة، المشتري الآن مطالب بالسماحة، لا يستقصي لا يلحف على أخيه وهو لا يعلم عن رأس ماله، لا يحرجه، سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى، ثم قال: ((سمحا إذا قضى)) إذا كان عليه الدين يكون سمحا في قضائه لا توفر لا تماطل لا تعد وتخلف لا تكذب، سمحا إذا قضى، سمحا إذا اقتضى، وإذا كنت أنت الدائن فلا تلح على أخيك، ومن أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، رواه الإمام مسلم، كن سمحا كما قال الله: ﴿ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ [البقرة:178]

عباد الله: آفاق هذه الجملة لا تنتهي، كلما أتيت إلى أفق انفتح لك أفق آخر، وصدق - صلى الله عليه وسلم - أوتي جوامع الكلم، فإذا أردت أن تختبر إسلامك هل هو إسلام صادق عميق قد تغلغل في باطنك في قلبك في نفسك في خلايا جسمك فهو الذي يؤثر في تصرفاتك فانظر في هذا الحديث، ((أي المسلمين أفضل؟ قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده))  وما أكثر ما يدخل في هذا الحديث في التعامل مع الخدم مع العمال مع المكفولين مع الجيران مع الزوجات مع الأولاد مع القريب والبعيد.

((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) وحتى بالتعامل مع الكفار فإنه لا يتعدى فيهم أمر الله - عز وجل -، يفرق بين الحربي وبين الذمي وبين المستأمن وبين المعاهد، مسلم، منضبط، ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)).

فيا عباد الله: هذا ميزان، ميزان لا يخس شعيرة، ميزان أدق من ميزان الذهب، فاعرض نفسك عليه وانظر في نسبة إسلامك.

اللهم اجعلنا من هذا الصنف، اللهم إله الحق نسألك أن تجعلنا ممن سلّم المسلمون من المسالمون الذين لا يؤذون المسلمون في أديانهم وأعراضهم أجعلنا ممن سلك المسلمون من لسانه ويده، اللهم ارزقنا الإسلام الحقيقي، الإسلام الصادق، الإسلام الذي ينفع عندك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.

اللهم ارزقنا إسلاما صادقا عميقا نافعا يحرك تصرفاتنا كلها يا رب العالمين، اللهم إله الحق ارزقنا البصيرة في ديننا وارزقنا العزم على الرشد والثبات في الأمر وشكر نعمتك وحسن عبادتك وهب لنا قلوبا سليمة وألسن صادقة وهب لنا علما نافعا وعمل متقبلا وإسلام صادقا وزدنا إيمانا ويقينا وفقها،، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.





الخطبة الثانية

 

الحمد لله رب العالمين بفضله اهتدى المهتدون وبعدله ضل الضالون لا يسئل عما يفعل وهم يسألون.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرا إلى يوم الدين.

عباد الله: يقول ربنا - جل وعلا - في محكم التنزيل: ﴿فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ أي في حقه الشخصي ليس في حق ﴿ الله فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) تبا لمن خالف هذه الآية وفتح السبيل على من انتصر من المبتدعة بعد ما ظلموه في دينه ﴿ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ فتح الله السبيل لأعراضهم حتى يكفوا عن هذا الظلم ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ [الشورى/48].

اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، اللهم ارفعنا وانفعنا بهذا الكتاب بسنة خير المرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم -، اللهم صلي وسلم على عبد ورسول محمد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من المسلم؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التوحيد :: تغريدات وحكم وأمثال-
انتقل الى: