بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - : "هذا ، وأنا في سعة صدر لمن يخالفني ، فإنه وإن تعدى حدود الله في بتكفير ، أو تفسيق ،
أو افتراء أو عصبية جاهلية ، فانا لاأتعدى حدود الله فيه ، بل أضبط ماأقوله وأفعله ، وأزنه بميزان العدل ، وأجعله مؤتما بالكتاب الذي أنزله
الله ، وجعله هدى للناس ، حاكما فيما اختلفوا فيه ، قال الله تعالى : {كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل
معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه } وقال تعالى : {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } الآية ..
وقال تعالى : {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط } وذلك أنك ماجزيت من عصى الله فيك بمثل
أن تطيع الله فيه ، و{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } وقال تعالى : {وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا إن الله بما تعملون
محيط } الفتاوى : 1/ 482 مجمل اعتقاد السلف / طبعة دار الصفوة "
التعليق:
قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8
وقال سبحانه :{.. وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأنعام152
وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام : ".. وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب ، .." رواه البيهقي في السنن الصغرى وصححه الألباني انظر صحيح الجامع (3039)