السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء أتوجه إليكم فضيلة الشيخ في صبيحة هذا اليوم السبت 23 ربيع الأول الموافق ل 26 فبراير بطلب فيه بيان شاف للحاصل هذه الأيام في بلدنا ليبيا يا شيخ الله يجزاكم خير .
الشيخ : الحقيقة لا استطيع القول أن هذا بيانُ شافِ لأنني لا أعرف الأمور حقيقةً كاملة إلا عبر ما أسمع من المتصلين الليبيين أو ما يُنشر على شاشات القنوات الفضائية ، نحن لا نثق كثيراً بالقنوات الفضائية أقوى ثقة عندنا هو في قناة المملكة العربية السعودية ،و أما المتصلون من الأخوة الليبيين فالمتصل لا نعرفه ، ولا نعرف مدى ثقته وما يراد بذلك أيضاً لأنه يتكلم من هاتف ويقول إني أكلمكم من ليبيا فكل هذا ليس عندنا فيه يقين .لكن فيما يتعلق بهذه الفتنة التي تعيشها ليبيا هي في الحقيقة فتنة خطيرة ينبغي لليبيين أن يسعوا لإخمادها .إن أمكن أن تُخمد بتراجع من السلطة والمتظاهرين بغير سفك دماء فحسن وجميل ، مع الذي أحب أن أوضحه أنني لا أرى أن الحكومة حكومةً إسلامية لأن الرجل معمّر القذافي لم يتولى هذا المنصب بمبايعة أهل الحلّ والعقد من رجال البلاد وقادتها، وأهل الدين وأهل الدنيا جميعاً، وإنما جاء مغتصباً ثائرًا على من سبقه في السلطة "السنوسي"وأنا لا اعرف كيف جاءها حقيقة إلا انه جاء في السابق حسب ما نسمع عن اتفاق مع من وافقه.........
السائل مقاطعا : هو بانقلاب
الشيخ : فأما الانقلاب الذي من القذّافي ....... فنعرفه من إعلاناتهم المستمرّة: ثورة الفاتح .. ثورة الفاتح .. هو حقيقة ثورة فاتح لكنه فاتح على باب الشرّ وليس على باب الخير .
السائل : الله أكبر
الشيخ : لأنه تنكّر للمعارف الدينية ، أنكر حديث النبي صلى الله عليه وسلّم ، وفي بداية الأمر ينكره جملةً وتفصيلاً ، ويقول : يكفينا القرآن ، وهو رجل عاميّ ليس متمكناً في لغة العرب حتى نقول هذا إمام نجد الأمر أنه يفهم الأدلة بل هو عسكري بدوي في أصله ، جاهل ، ثم درس عسكرياً وواتته الفرصة السيئة فانقلب انقلابا سيئاً فهو في الحقيقة ليس بإمام ، لكن أيضاً ينبغي أن يحرص الليبيون على تجنب سفك الدماء ومحاولة إنهاء هذه الفتنة بأقصى ما يمكن من حقن الدماء ، والتخلص من هذا الرجل أرى أنه من المهمات فهو كما كنا نسمع ينفي كلمة "قل" ويقول هذه للنبيّ فقط ، وإن أنكرها عندما قابلناه، لكن قبل أن نقابله بلغنا من عدد من الليبيين في مكة أنه يقول : لا تقولوا " قل يا أيها الكافرون " فإن هذه للنبي، بل قولوا : يا أيها الكافرون ، أعوذ برب الناس، أعوذ رب الفلق، هو الله أحد ...الخ ينكر ما أجمع عليه الصحابة والتابعون والمسلمون ويدعي أنه حاكم مسلم! , لكنني أنصح مرة ثالثة ورابعة : احرصوا على ما يمكن من حقن الدماء ، وحل المشاكل وما كان تحت أيدي الإخوان احرصوا على حفظ الأمن حفظاً تامًا حتى لا ينفر الناس منكم ، وأما هذا الرجل وأعوانه فاحرصوا على إزاحتهم إذا أمكن شئ منه دون القتل فهو الأفضل ينبغي أن تصان الدماء بكل ما يمكن من وسيلة ، وإن كان هو فيما أعتقد لا أراه مسلما في الحقيقة لأن من ينكر سنّة النبي صلى الله عليه وسلم جملة وتفصيلاً ، ولما جادلناه وبينا له أنه لا يعرف عدد الركعات في الصلاة إلا عن طريق السنة ولا يعرف مقادير الزكاة إلا عن طريق السنّة ولا يعرف النصاب إلا عن طريق السنة , قال : أنا لا أنكر الحديث العملي ، وإنما أنكر القولي .. إلى غير ذلك ، بما في ذلك مما كان يعترض عليه الرجل الزاني المحصن , اجتهدوا في كل ما يمكنكم أن تصلوا إلى إبعاده مع حقن الدماء ومع صيانة الممتلكات الحكومية وأفراد الناس .
مما كان يخبرنا به أن البيت لساكنه وأن المشاركات ليسو عُمّالا وإنما هم شركاء ، وفيما يتعلق بالبيت وساكنه السنة هذه اتصل بي أكثر من واحد يذكرون أنهم ورثوا بيوتا كانت الحكومة سلمتها للمواطنين وهي لأناس معروفين أخذتها الحكومة منهم ووزعتها على الجمهور ويسألون عن مصيرها بعد وفاة مورّثيهم فأخبرتهم أن هذا لا يدخله الميراث لأن ما أخذ من الناس غصباً بغير حق لا يملكه من تسلّمه وإنما يرد لصاحبه ما أمكن هذا مجمل ما حرصت أن أقوله في هذه العجالة وأكرر أسأل الله لكم التوفيق والسداد وإخماد الفتنة بأي وسيلة تمكن ويمكن فيها حقن الدماء والله المستعان .
السائل : طيب يا شيخ- الله يحفظكم- الآن يستعمل هذا الرجل وأتباعه مكيدة حيث جاءوا ببعض من يتكلم باسم السلفية ليقرروا للناس أن هذا ولي أمر المسلمين وأن من قاتله من الخوارج ! بل غالى بعضهم وقال أن من قتل على يد هؤلاء فلا يغسل !!.
الشيخ : هذا لا يصح الحقيقة أبدا , طيب ينقلونه عمن .... هذا الكلام ؟
السائل مستفهما : نعم شيخ ؟
الشيخ : ينقل هذا العلم عمن من الناس ؟
السائل: هم يأتون ببعض طلبة العلم ممن يتكلم باسم السلفية في البلاد ويعرضونهم في أجهزة التلفاز.
الشيخ : هل نسبوا هذا الشئ للعلماء في المملكة ؟
السائل : لا
الشيخ : لأنه بلغني أنهم ينسبون .....هذا الكلام للحيدان ( صوت غير واضح).
السائل : لا لا هم ما بلغنا أنهم ينسبونه لكم يا شيخ .
الشيخ : لأنه كلمني واحد ليبي , -ما هو كلمني يعني- كلم واحد من الأبناء وقالوا لهم يقول الشيخ صالح اللحيدان , قالوا لهم : لا الوالد لايمكن أن يفتي بهذا.................. ( صوت غير واضح ) بالنسبة لي لايمكن ان أفتي بهذه الفتوى.
لا أقول لا يصلى على هؤلاء , الخوارج الخوارج أنفسهم لا يقال لا يصلى عليهم إذا قتلوا النبي ما قال إنهم كفار , وعلي بن أبي طالب لما قيل له – لما خرجوا عليه - :أكفار هم ؟ قال : لا , من الكفر فرّوا , لكن إخواننا بغوا علينا.
فاستعينوا بالله واجتهدوا بكل ما يمكنكم ....... بنغازي فيها إذاعة أليس كذلك ؟
السائل : نعم
الشيخ : لماذا لا يصدر على لسانهم في إذاعة بنغازي أنهم لا يقولون كذا وأنهم يريدون نشر العدل وإعلاء منبر السنة والقضاء على الدكتاتورية الغاشمة الظالمة .....
السائل مقاطعا : هو الآن يا شيخ ......
الشيخ يواصل : وأن من يذيع هذه الآراء يرون إخوانهم من القذاذفة إخوانهم في كل أمورهم لا كما يطالب ابنه هذا سيف التبن اللّي يسمونه سيف الإسلام وسوف تكون حربا أهلية في الخطبة التي ألقاها هو , استعينوا بالله بس وتوكلوا عليه .
السائل : شيخ الله يحفظكم الآن قد لا يتأتى بعض ما ذكرتم يا شيخ إلا بمواجهة هؤلاء العساكر الذين ربما فيهم من المسلمين من أهل البلد وغيرهم من الكفرة الذين جاء بهم من خارج البلاد .
الشيخ : إن بدءوكم بإطلاق النار فردوا عليهم , وأما انتم فلا تبدءونهم .
السائل : نعم , طيب يا شيخ ومن مات من الناس على يد هؤلاء....
الشيخ مقاطعا : .... ( صوت غير واضح ) من مات حسابه عند الله إن كان يقاتل لمقصد دنيوي أو عصبية فميتته ميتة جاهلية وإن كان يقاتل لإزاحة الظلم ولنشر العدل ولتحكيم الشريعة ولنصرة الحق وأهله فهو في سبيل الله- إن شاء الله -لما سئل النبي وقيل له : من المجاهد ؟؟ قال: من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله , الجهاد إنما هو من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا , أما من جاهد لتنتصر قبيلة كذا على قبيلة كذا أو من قاتل ليفوز بمطالب دنيوية أو من قاتل لثأر في نفسه يحب أن يثأره ممن يقاتلهم فهذه إذا مات فهي ميتة جاهلية ...........
انتهت المادة
الرئيسية 
