يصر الإسلاميون وعلماء الدين والدعاة والمتطرفون والإرهابيون والرجعيون والظلاميون والتقليديون
والنصيون والأصوليون والحرفيون والتكفيريون والاستئصاليون والموسوسون والمرضى النفسيون...
وأعداء الرأي وأعداء الحرية وأعداء المرأة وأعداء المجتمع والتنمية والنهضة والتطور والتقدم على
سياسة الفصل العنصري المقيت بين الرجال والنساء....
حتى لم يتبق كما يقول-أحد الكتاب الكبار-إلا أن يفصلوا بين الذكور والإناث في عالم الحيوان...
لماذا كل هذه العقدة الأليمة من المرأة؟؟؟...
طبعا الكلام أعلاه يجري مجرى ريح خبيث في أنبوب صدئ مهترئ قديم....على ألسن العلمانيين واللادينيين
والليبراليين والتغريبيين ومراسلي الاستعمار الأمريكي الحديث في المنقطة...
ونحن في بلادنا المملكة العربية السعودية صرنا في العقد الآخير نواجه كل يوم حملات محمومة وطلعات
مأزومة تطالب بفرض الاختلاط باعتبار أنه الأصل في العلاقة بين الطرفين....وبأنه الأفضل...وبأنه الوضع
الصحيح الذي سوف تقوم عليه التنمية وتنطلق منه عجلتها....
ولقد أدرك أولئك المفسدون أن بلادنا تحتكم إلى الشريعة الإسلامية فطفقوا كل ما نادوا أو أحدثوا خطوة على
طريق الاختلاط المحرم بين الجنسين يذكرون أن ذلك تم وفق الضوابط الشرعية....
استقبال النساء للرجال في المستشفيات وكشف الرجال على النساء وكشف النساء على الرجال-دون
ضرورة-كل ذلك وفق الضوابط الشرعية.....
وعمل النساء مندوبات مبيعات وترددهن على المنازل في الليل والنهار وخلوتهن بالرجال أحيانا أيضا وفق
الضوابط الشرعية....
وحتى عمل المرأة معقبة تسعى بين الدوائر الحكومية وتتعرض للمضايقات هنا وهناك أيضا يتم وفق
الضوابط الشرعية....
واجتماع بعض المسئولين في بعض الشركات والبنوك مع بعض الموظفات أيضا وفق الضوابط الشرعية...
واختلاء بعض الموظفين مع بعض الموظفات حتى لو كان في فترات الراحة والهدوء أيضا وفق الضوابط
الشرعية...
وخروج المرأة على الملأ مذيعة ومراسلة تشق أكوام الرجال وتزاحمهم عند وقوع حدث ما كل ذلك وفق
الضوابط الشرعية....
والاختلاط في المتنزهات والملاهي بين الرجال والنساء كل ذلك وفق الضوابط الشرعية....
وإرسال خريجات الثانوية العامة إلى الخارج والتحاقهن بجامعات تشرع الاختلاط وتجرم عكسه كل ذلك وفق
الضوابط الشرعية....
ماذا بقي أيها الناس؟؟؟....
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا....
:{أبو الحسين}: