خطورة فتنة الإرجاء
بسم الله الرحمن الرحيم
خطورة فتنة الإرجاء
الشيخ: عبد الكريم الخضير
فلهذا عظم القول في ذم الإرجاء، حتى قال إبراهيم النخعي: لفتنتهم -يعني: المرجئة- أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة، الذين هم الخوارج، من أي جهة؟ فتنة المرجئة تجعل الإنسان ينسلخ من دينه، فلا يفعل مأمور ولا يترك محظور.
المقدم: مجرد التصديق يكفي.
مجرد التصديق يقولون: كمل إيمانه، وفتنة الأزارقة يعظمون الأمر والنهي، بل إنهم خرجوا عن الوسطية لغلوهم في هذا الباب، ويقول الزهري: ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر على أهله من الإرجاء، وقال الأوزاعي: كان يحيى بن أبي كثير وقتادة يقولان: ليس شيء من الأهواء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء، وعرفنا سبب هذا، وقال شريك القاضي: هم أخبث قوم يكذبون على الله، وقال سفيان الثوري: تركتْ المرجئة الإسلام أرق من ثوب سابري، ثوب رقيق، بمجرد التصديق يكفي وإقرار به.
المصدر: شرح كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح (2)