بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى إخواني الشباب أهل السنة و الجماعة الأقحاح
إخوتي أهل المواقع و الصفحات الإلكترونية أنتم الشعلة الحرة الرائدة التي تتطلع إليها الأمة الإسلامية المجيدة لتسمو بسرحها في سماء المجد و الرقي و الإزدهار الذي يخدم التوحيد و السنة ، إن أمتكم اليوم تنتظر منكم الكثير و الكثير ، فلا تضيعوا أوقاتكم الثمينة في الكماليات وما على الطريق من البنيات، وعليكم بدراسة العقيدة الصحيحة من ينابيعها الصافية التي لا تكدرها شوائب البدع ولا الرواسب الجاهلية ، فعليكم بنشر الحق الناصع ببذل النفس و النفيس ،والبعد عن أهل الخداع و التلبيس ،و عليكم بالإجتماع على الحق الواضح المبين وترك كل باطل لأهله مهين ،عليكم بالصبر على التعلم والعمل بالسنة و تحمل أعباء الأمة و التواصي بالحق و التناصح بصدق ، ضعوا أموالكم و أعراضكم و دماءكم وقفا لله إلى أن نبلغ المقصد أو أن نموت على السبيل العتيد سبيل الرسل و الأنبياء و الصالحين ، واجهوا العولمة والديمقراطية و الليبرالية وكل المناهج الكافرة التي ألبسوها في بلداننا أجمل الحلي لتظهر بمظهر الطهر و العفاف وهي في الحقيقة مزلة أقدام تنذر بأيام و سنين عجاف وحقيقتها أفعة مسمومة تخنق الأمة كلما زادت التفاف ،وللأسف وقع فيها الكثير من أبناء أمتنا الأبية يدعون إليها بكل ما يستطيعون مستغلين بعض المنافقين و مخلفات الإستعمار الغاشم الذي عصف بكل مقدرات الأمة ولا يزال ،فأرى أن نعمل جاهدين على نصرة الحق ،فلا تبخلوا بإنشاء المواقع و الصفاحات الإلكترونية ،و كل يعمل لنفسه تخصصا بعدما يتعلم التوحيد الحق ليدفع بذلك عن أمته الشرور و الإحن والرزيا و الفتن ، فهذا يرد على العولمة و هذا يرد على الديمقراطية و هذا يرد على الصوفية و هذا على المرجئة وهكذا إلى أن ينتصر الحق و يبطل الباطل وتسعد أمتنا فعلى الأقل نأمنها من الجهل و الفتن و الضلال ، كما أنصح بالرفق في الدعوة حتى لا تزداد الأعباء و تزداد الغربة و يزداد الجهل ثم تصبح بلداننا مرتعا لتيارات غربية لائكية تستمد قوتها من أخطائنا ،وترسي جذورها على زلاتنا ،فالحذر الحذر، وأسأل الله أن ينصر الحق و يبطل الباطل كما نسأله أن يذل الشرك و المشركين وطريقهم المعبد إلى التمكين من المرجئة المجرمين و أن يدمر أعداء الدين وأن يمن علينا و على أمتنا بدولة الإسلام ليعم الأمن و الأمان بنشر التوحيد الصافي المستمد من السنة و القرآن و الحمد لله رب العالمين
أبو عبد الله عبد الكريم