بالنسبة لمصر الآن، والضباط الذين استردوا السلطة من الإخوان، الضباط ليسوا أفضل من أولئك، يعني مصر حكمها الضباط من عام 1372 يعني لهم الآن 62 سنة يحكمون مصر، ما هو الفساد الذي عم مصر فيها؟ : تذويب العلماء.. تحطيم الأزهر.. أشياء كثيرة.. نشر الشيوعية بقوة في بلاد العرب. بالنسبة للإخوان المسلمين كان حسني مبارك -وهو من الضباط- كان يتشدد ضد الإخوان المسلمين لكنه منع إيران من أن تنشر الدعوة في مصر، قد لايكون قصده من أجل أن دعوتهم محرمة ولكن يريد أن لا يكون هناك نفوذ دعوة في مصر على غير الذي هم عليه. وإلا فالضباط الجدد ليسوا بأفضل من الإخوان المسلمين، وأيضاً مصيبة الإخوان المسلمين أن الأمر لما يكون لهم يقال هذا هو الإسلام ، فيه فرق بين شخص يظن هذا الشيء الذي هو عليه هو الإسلام وبين شخص الذي هو عليه يعرف أنه ليس بإسلام وكفر ، الإخوان المسلمين يريدون أن يكون فهم الإسلام على ما هم عليه، هم يقولون فيما بينهم أنه يجب أن نفهم الإسلام كما فهمه حسن البنا وليس لأحد أن يخالف حسن البنا في فهمه. عواصف متكررة نسأل الله جل وعلا أن يصلح حالهم في مصر وأن يولي عليهم من يخاف الله جل وعلا ويعظم شرعه ويحمي العقيدة. في مصر ما تغير شيء في العقيدة، لا في عهد الإخوان المسلمين لا في عهد الضباط، السيد البدوي إلى الآن في عنفوان الضلال -السيد البدوي هذا أصله باطني وذهب للعراق ثم يزعم أنه جاءه خبر أنه يذهب بدعوته إلى طنطا، لماذا يختار طنطا ويترك القاهرة؟: القاهرة فيها علماء، يذهب إلى البلد الذي ما فيه علماء حتى ينشر ضلاله- الذي ذهب مصر يسمع ما الذي يحدث في مصر أيام مولد السيد البدوي من الشر المستطير والضلال المبين. نسأل الله أن يطفأ الفتن عن بلاد الإسلام وأن ينصر الحق وأهله.
[من شرح صحيح مسلم للمنذري 4/11/1434هـ]