سؤال: بعض المعاصرين ذكروا أن من قال الكفر أو فعل الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة، وأدرجوا عباد القبور في هذا.
الشيخ بن باز: هذا من جهلهم، عباد القبور كفار، واليهود كفار، والنصارى كفار، ولكن عند القتل يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.
سؤال: لكن مسألة قيام الحجة، هل لابد أن تقام عليه؟
الشيخ بن باز: بلغهم القرآن : (( هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ))[إبراهيم:52] بلغهم بين المسلمين ((وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ))[الأنعام:19] (( هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ))[إبراهيم:52] ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ))[المائدة:67] فقد بلغ الرسول وجاء القرآن بين أيديهم يسمعونه في الإذاعات وغيرها لكنهم لا يبالون ولا يلتفتون، و إذا جاء أحد من غيرهم ينهاهم أعذروه.
مداخلة: حديث الرجل الذي أمر أهله إذا مات أن يحرقوه ويسحقوه ويذروه في البر والبحر؟
الشيخ بن باز: هذا جهل بعض الشيء من الأمور الخفية، من كمال قدرة الله فعذره الله، حمله خوفه من الله، وجهل كمال قدرة الله فقال لأهله ما قال.
سؤال: ما رأيكم في سجود معاذ لنبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ بن باز:هذا إن صح وفي صحته نظر، أقول في صحته نظر، لكن لو صح فإن معاذاً ظن أن هذا جائز عندما رأى كبار قادة المشركين ، فظن أنه للنبي صلى الله عليه وسلم أفضل، فله شبهة في أول الإسلام، لكن لما استقر الدين عرف أن السجود لله ولا يجوز السجود لغيره، وكان هذا قد أشكل على معاذ أما بعد فلا.
سؤال: من أدلتهم حديث الذي فيه لما ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام أنه سيعطيهم فقام فخطب في الناس فقال: أرضيتم؟ قالوا: لا. قالوا هذا تكذيب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو كفر، فما رأيكم؟
الشيخ بن باز: لا، ما كذبوه، هو يسألهم: أرضيتم و يشير إلى الذي أعطاه الناقة فزاده حتى رضي، وهذا ليس بتكذيب والذي يقول هذا الكلام جاهل.
[فرغته من شرح كشف الشبهات]