منتدى التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التوحيد

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لتعليم بالعمل
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالإثنين 18 أكتوبر - 20:04 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» شرح نخبة الفكر الشيخ يعد بن عبد الله لحميد
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالسبت 15 مايو - 13:40 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الجهود المبذولة في قتل الإسلام سعد بن عبدالله الحميد
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالسبت 15 مايو - 0:47 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أثَرُ الأكثَرِيَّةِ في تقويةِ قَولٍ ما (تاركُ الصَّلاةِ كَسَلًا أُنموذَجًا)
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالخميس 13 مايو - 0:39 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أحكام زكاة الفطر
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالأربعاء 12 مايو - 3:52 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الأقوالُ الرَّاجِحة المُتعقِّلة في أنَّ ليلةَ القَدْرِ مُتنقِّلة
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالثلاثاء 11 مايو - 23:12 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» إخراجُ زكاةِ الفِطرِ نُقودًا مجانِبٌ للصَّوابِ
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالإثنين 3 مايو - 13:50 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

»  فائدة منتقاة من كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالإثنين 3 مايو - 1:55 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» العلم
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالأحد 2 مايو - 3:48 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» مطوية (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ‏)
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالإثنين 6 أبريل - 13:41 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات وعظية
مطوية (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ)
مطوية ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )
حكم الاشتراك في ثمن الشاة الأضحية بين الأخوة الأشقاء
مطوية (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)
مطوية_فضائل العشر من ذي الحجة وتنبيهات حول أحكام الأضحية والذكاة
مطوية (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
موقع الجماعة المؤمنة أنصار الله
مطوية ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)






 

 الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الله عبد الكريم
أبو عبد الله
أبو عبد الله



عدد المساهمات : 1917
نقاط : 6032
تاريخ التسجيل : 14/03/2011
العمر : 45
الموقع : منتدى أنصار الحق

الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Empty
مُساهمةموضوع: الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله-   الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- Emptyالثلاثاء 15 نوفمبر - 18:08

الحمد لله الحكيم في قدره وشرعه الواحد الأحد الفرد الصمد

الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد هو الرحمن الرحيم

فلاأرحم بخلقه منه العليم الذي وسع علمه ورحمته كل شئ

الحكيم الذي وضع كل شئ موضعه اللائق به

( وربك يخلق مايشاء ويختار ) ( القصص 68)


وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله المبعوث بالهدى والرحمة



صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين هم أفضل الأمة علماً وورعاً وسياسة ورعاية


وعلى التابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً .


أما بعد :


فإن الله تعالى ابتلى المسلمين في عام 1381هـ

بظهور قانون ظالم جائرخارج على أحكام الله وحكمه

مبني على ظلم العباد وإلقاء العداوة بينهم وظهور البطالة في

صفوفهم.


والقضاء على مواهيهم الكسبية والعاطفية والعقلية


ذلك النظام هو مايسمونه بالاشتراكية التعاونية وهو مبني على تحديد الملكية الفردية

وإذابة الطبقات التميزية ليكون الناس سواء في الفقروالعبودية والذل تحت نظام هذا القانون الفاسد الطاغي.

ومن المؤسف حقاً أن يحاول معتنقوه ومن ساعدهم إدخاله في أحكام الإسلام المبنية على العدل والرحمة وإعطاء كل ذي حق حقه

ويأتوا على ذلك بآيات وآحاديث متشابهة ويدعوا النصوص المحكمة الصريحة ليكونوا ممن قال الله فيهم


( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ) ( آل عمران 7)



وهكذا حال هؤلاء الذين اتبعوا ماتشابه منه ليفتنوا الناس ويصدوهم عن دينهم

نسأل الله تعالى أن يحمي المسلمين من فتنتهم إما بهدايتهم إلى الصراط المستقيم وإما بهلاكهم عن قريب وإبدالهم بمن ينصر الإسلام وينصح له


إنه هو السميع العليم .

ولما كان الواجب على كل مسلم أن يبلغ دين الله إلى أمته وان يدعو إلى الله على بصيرة وأن يدفع الشبه التي يتشبث بها المبطلون

( ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة ) ( الانفال 42)

رأيت من الجدير أن أكتب في هذا مايمن الله به وأسأل الله أن يجعل عملي خالصاً لوجهه

وأن يعينني على ماقصدت ولايكلني إلى نفسي ولا إلى غيره طرفة عين .


فأقول وبالله التوفيق :

هذا المذهب الاشتراكي الذي يزعمونه تعاونياً قد دل الدليل على بطلانه وفساده ومناقضته لشريعة الإسلام أعظم مناقضة وذلك من وجوه :

الوجه الأول :

أن هذا المذهب الاشتراكي لم يكن موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد خلفائه الراشدين ولافي في من بعدهم من الممالك الإسلامية

وحينئذ فإما أن يكون الحق فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون ومن بعدهم من ولاة المسلمين وأئمتهم

او فيما كان عليه هؤلاء الاشتراكيون

والثاني باطل قطعاً وإلا لزم ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وأئمة المسلمين من بعدهم كانوا على ضلال وجور وهضم للشعوب حقوقها

حتى يأتي أفراخ الشيوعية وبعد مضي ثلاثة عشر قرناً وأكثر من ثلا ثة أرباع القرن

فيسيروا في عباد الله السيرة التي يرضاها الله السيرة المبنية على العدل والرحمة


وإيصال حقوق الشعوب إليها بسلب الشعوب ونهبها

وسومها سوء العذاب وقتل مواهبها وإلقاء العداوة والبغضاء بينها

هذا هو العدل !

وهذه هي الرحمة !

وهذا هو إيصال الحقوق إلى أهلها !

وهذا هو الصراط المستقيم الذي خفي على محمد بن عبد الله رسول رب العالمين

وأعدل الخلق وأورعهم صلى الله عليه وسلم

وخفي على خلفائه ومن بعدهم من أئمة المسلمين وولاتهم !

او كان معلوماً عندهم ولكن عدلوا بالخلق عنه ظلماً وعدواناً وخيانة وغشاً !!!
الوجه الثاني :

إجماع المسلمين على تحريم أخذ المال بغير حق


وهو مما علم من بالضرورة من دين الإسلام فهو إجماع قطعي صحيح مستند إلى الكتاب والسنة .

الوجه الثالث :

قوله تعالى ( ولاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ) ( البقرة 188)

وأي باطل أبطل من أن يؤخذ المال من بين يدي من اكتسبه وحصله بعرق جبينه وكدح جوارحه وأتعب أعصابه وتفكيره ثم يعطى لرجل عاطل عالة على المجتمع

ليس له في تحصيله أدنى يد ؟!

هذا إن أعطيه ولكن من نظر إلى سيرة هؤلاء الاشتراكيين -إخوان الشيوعيين - وجد أن هذين الصنوين إنما يعطون الشعب النزر القليل

والباقي يصرفونه في الدعاية لأنفسهم وبث العيون والدسائس وتقوية الدفاع الذي لايقصد به إلا حماية سلطانهم وسيطرتهم على الشعوب ومقدراتها

والله من ورائهم محيط .

وتأمل قوله تعالى ( وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ) ( البقرة 188)


تجد أنه حرم أكل الأموال سواء أكان ذلك مباشرة وصراحة كالنهب والسرقة

أم كان ذلك بواسطة الحكام وسلطتهم حتى ولو كان على وجه ظاهره الحق

كما يدل عليه الوجه الرابع ...

الوجه الرابع :

قوله صلى الله عليه وسلم ( إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض

فأقضي بنحو مماأسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلايأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار ) رواه الجماعة من حديث أم سلمة رضي الله عنها

فإن الخصمين إذا أدلى كل واحد بحجته وكان أحدهما أفصح وأغلب في ظاهر كلامه قضي له بحسب ظاهر كلامه وسلط على مايدعيه على خصمه

ولكن هذا القضاء والتسليط وإن كان من قبل الحاكم لايبيح له أخذ مايدعيه إذا كان يعلم انه لاحق له فيه .

وفي هذه الآية والحديث دليل على انه لايجوز للشعب ان يستبيح مال الغير بحجة أن الحكومة أباحته له

بل يجب عليه أن ينكر هذا الحكم

وأن يراقب الله تعالى وأن يكون أمر الله وشرعه أعظم في قلبه من كل أمر ومن كل تشريع وقانون

وليعلم أنه إذا عظم أمر الله وقام في وجه من خالفه طلباً لمرضاة الله ونصرة دينه

فإن الله سوف ينصره ويظهره على خصمه ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) ( الحج: 40)

( وماالنصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم ) ( الأنفال: 10)

الوجه الخامس :

أن النظام الاشتراكي يتضمن مضادة الله في قدره وقضائه وحكمته

فإن الله قضى بحكمته ورحمته أن يقسم الرزق بين الناس وأن يميز بينهم ويرفع بعضهم فوق بعض درجات لحكم وأسرار عظيمة :


منها : تسخير بعضهم لبعض بحيث يعمل كل منهم بمايلائم حاله هذا بالتجارة وهذا بالصناعة وهذا بالحرفة وهذا بالجيش إلى غير ذلك من المصالح المختلفة التي لاتقوم القيام التام إلا باختلاف طبقات الناس .


ومنها :أن الغني يعرف قدر نعمة الله عليه بالغنى فيقوم بالشكر والفقير يعرف قدر ابتلاء الله له بالفقر فيقوم بالصبر .


ومنها : التفكر في هذا التفاضل الحاصل في الدنيا بين الناس في الغنى فيعتبر الإنسان البصير من هذا التفاضل والتفاوت إلى التفاضل و التفاوت في الآخرة فيلتفت إليها ويزداد طلباً لها كما قال الله تعالى ( أنظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاًَ )


ومنها : بيان مقتضيات الربوبية التامة وأن الرب سبحانه بيده أزمة الأمور ومقاليد السماوات والأرض ( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شئ عليم )


ومنها : قيام العبادات التي لاتكون إلا بين غني وفقير كالزكاة والصدقات والكفارات والنفقات ونحوها .



ومنها : انتظام الخلق وجريانه على سنة واحدة فإن الله سبحانه بحكمته أجرى التفاوت بين خلقه في الذوات والصفات والبقاء والعدم فانظر إلى الدارين الأولى والأخرى تجد التفاوت العظيم بينهما وانظر إلى ما في هذه الدنيا من العالم العلوي والسفلي تجد التفاوت بين أجناسه وأنواعه وأفراده


وانظر إلى بني آدم تجد التفاوت بينهم في الدين والعقل والأخلاق والعلوم والآجال فقدر الله بينهم كذلك في الأرزاق قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم )


( رواه أحمد في المسند رقم 3672) .


فهذه من الحكم التي رتبها الله على تفاوت الناس وتفاضلهم في الرزق


فجاء دعاة الاشتراكية ومذيبوا الطبقات فضادوا الله في قضائه وحكمته وقالوا : نحن نرى أن هذا جور وظلم وتصرف لايصلح به العباد


وإنما العدل والحق هو إذابة الطبقات وتسوية الناس في الفقر والذلة

وأبطلوا الحكم التي تترتب على تفضيل الناس بعضهم على بعض في الرزق والله المستعان .

الوجه السادس :


أن في النظام الاشتراكي مضادة لله في شرعه


فإن الله تعالى رتب على تفاضل الناس في الرزق أحكاماً شرعية كالزكاة والكفارة والنفقة وهذه الأحكام لاتتأتى إلا بوجود محل لها : محل لوجوبها ومحل لمصرفها فإذا تساوى الناس في الرزق لم يكن بينهم فرق بحيث يكون بعضهم محلاً للوجوب وبعضهم محلاً للمصرف فممن نأخذ الزكاة وإلى من نصرفها ؟


ومن الذي تجب عليه الكفارة ؟ وإلى من يعطيها ؟


وهكذا النفقة .


وهذه جناية عظيمة على الإسلام بتعطيل بعض أحكامه وجناية على المسلمين بتعطيل أجورهم وثوابهم على هذه النفقات .


الوجه السابع :


قوله تعالى (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) ( النساء 29)


فاشترط الله في التجارة أن تكون صادرة عن تراض من الطرفين فإن لم تكن صادرة عن تراض فهي من أكل المال بالباطل المنهي عنه بقوله


( لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ)


وتأمل قوله ( إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ )


تجد أنها صريحة في أنه يشترط الرضى حتى فيما يكون فيه معاوضة لإن التجارة معاوضة من الطرفين وبذلك ينسد الباب على دعاة الاشتراكية الذين يقولون نحن نعوض عما أخذنا قهراً ولسنا نأخذه مصادرة بلاعوض


وفي كلمة ( تراض ) دليل على أنه يشترط الرضى من الجانبين أيضاً .


أما دعاة الاشتراكية فقالوا :


لن نقبل هذا الحكم ولانرضى به وإنما نأخذ من الناس أموالهم قهراً ومن العجب أنهم يجبرون الناس على الرضى بأحكامهم وعلى سلب أموالهم ولايجبرون أنفسهم على الرضى بأحكام ربهم العليم الحكيم الرحيم وهو خالقهم .


وتامل قوله تعالى ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) حيث قرن النهي عن قتل النفس بالنهي عن أكل المال بالباطل فدل على أن الاعتداء على المال قرين الاعتداء على النفس في كتاب الله وحكمه .


أما هؤلاء الاشتراكيون ففرقوا بينهما غاية التفريق فانتهكوا حرمة المال وأباحوه في حال احترامه وتحريم الله له وامتنعوا عن استحلال النفس حين يحلها الله فمنعوا القصاص ومنعوا الرجم ومنعوا قطع اليد في السرقة وقطع الأيدي والأرجل من خلاف في المحاربين لله ورسوله الساعين في الأرض بالفساد فتأمل هذه المناقضة التامة لأحكام الله وشرعه .


وفي قوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) دليل على أن النهي عن أكل المال بالباطل وعن قتل النفس من مقتضيات رحمة أرحم الراحمين الذي هو أرحم بعباده منهم بأنفسهم وهو أعلم بمايصلحهم ويدفع الضرر عنهم


وعلى أن تسلط هؤلاء الاشتراكيون على أكل أموال الناس بالباطل مناف للرحمة وإن ادعوا أنهم بذلك مصلحون وراحمون للخلق وزخرفوا لذلك القول فإنهم مفسدون وظالمون للخلق


( يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9)فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )

الوجه الثامن : قوله تعالى

{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } التوبة60


فأثبت فقراء تصرف لهم الزكاة ولازكاة إلا من غني فانقسم الناس بهذا شرعاً


كما انقسموا قدراً إلى قسمين غني وفقير .

ولو كانت الاشتراكية واجبة دينياً لما حصل هذا التقسيم

ولوجب على الغني أن يساوي الفقراء بجميع ماله ليكون الجميع طبقة واحدة ويذوب التميز الطبقي كما يقوله الاشتراكيون


ثم ختم الآية بالعلم والحكمة ليدل بذلك على أن تقسيم الناس إلى غني تجب عليه الزكاة

وإلى فقير تدفع الزكاة إليه وأن فرض دفع الزكاة في هؤلاء الأصناف الثمانية صادر عن علم وحكمة بالغة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eltwhed.yoo7.com
 
الأدلة على بطلان الاشتراكية ...للشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حمل كتاب الأدلة على بطلان الإشتراكية للشيخ العثيمين
» الشيخ العلامة بن عثيمين رحمه الله - الليبرالية من دعى إليها يستتاب وإلا قتل
» ترجمة مختصرة للشيخ العلامة محمد أحمد باشميل ( رحمه الله تعالى )
» ترجمة مختصرة للشيخ العالم العلامة الإمام سليمان بن سحمان بن مصلح النجدي الحنبلي ( رحمه الله تعالى )
» شرح كتاب مفيد المستفيد للشيخ العلامة عبد الله الجربوع حفظه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التوحيد :: شبهات وردود علمية :: الإشتراكية والإلحاد-
انتقل الى: