قال الشيخ الغديان -رحمه الله رحمه واسعة - إجابة على سؤال عرض عليه :
"السائل : ظهر في هذه الأيام كتاب في شبكة الإنترنت بعنوان ( دلائل البرهان ) ، يُقرّرُ فيه كاتبه أن تارك أعمال الجوارح مسألة خلافية بين أهل السنة فلا يجوز الإنكار والتبديع فما قولكم ؟
الشيخ : هذا في الواقع هو قول المرجئة ، هذا قول المرجئة الذين يجعلون الأعمال مُكملة وليست شرطاً في صحة الإيمان، يعني يقولون : إذا آمن الإنسان بقلبه، ما صلى، ولا صام، ولا اعتمر، ولا حج، وفعل المحرمات هذا مؤمن تماماً، وهذا ما هو صحيح . "اهـ
وسئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-
"السائل : يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هناك من يقول : إن تارك " جنس العمل " بالكلية لا يكفر ، وإن هذا القول قول ثان للسلف لا يستحق الإنكار ولا التبديع ؛ فما صحة هذه المقولة؟
الشيخ : هذا كذاب ، الي يقول هذا الكلام كذاب ، كذب على السلف ، السلف ما قالوا إن الذي يترك جنس العمل و لا يعمل شيء أنه يكون مؤمناً ، من ترك العمل نهائياً من غير عذر، لا يصلي و لايصوم ولا يعمل أي شيء و يقول أنا مؤمن هذا كذاب ، أما الي يترك العمل لعذر شرعي ، ما تمكن من العمل ، نطق بالشهادتين بصدق و مات أو قتل في الحال فهذا ما في شك أنه مؤمن لأنه ما تمكن من العمل ، ما تركه رغبة عنه ، أما اللي يتمكن من العمل و يتركه لا يصلي و لا يصوم و لا يزكي و لا يتجنب المحرمات و لا يتجنب الفواحش هذا ليس بمؤمن و لا أحد يقول إنه مؤمن إلا المرجئة ، نعم ."اهـ
وسأل حفظه الله أيضاً :
"انتشر عندنا في بلادنا من يقول: " إن تارك أعمال الجوارح مسألة خلافية بين أهل السنة والجماعة " فهل هذا القول صحيح ؟
الشيخ : كذّاب هذا ، ما في خلاف بين أهل السنة والجماعة أن الأعمال من الإيمان أنها من الإيمان ، ولا يصح إيمان بدون عمل ، كما لا يصح عمل بدون إيمان ، فهما متلازمان ، متلازمان ، هذا هو قول أهل السنة والجماعة ، هذا قول أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، ولو قدر أن في خلاف من بعض أهل السنة ، فإن العبرة بالذي قام عليه الدليل وعليه الأكثر ، عليه أكثر أهل السنة ، ويعتبر هذا قولاً شاذًا مخالفاً لا يحتج به ، نعم ."اهـ
والحمد لله رب العالمين.