لمن يعطى العلم
عن شعبة قال: رآني الأعمش وأنا أحدث قوما فقال: «ويحك يا شعبة تعلق اللؤلؤ في أعناق الخنازير» جامع بيان العلم وفضله (1/ 446)
وعن كثير بن مرة الحضرمي، قال: «إن عليك في علمك حقا كما أن عليك في مالك حقا، لا تحدث العلم غير أهله فتجهل ولا تمنع العلم أهله فتأثم، ولا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك»جامع بيان العلم وفضله (1/ 452)
لما دخل محمد بن إدريس الشافعي، مصر أتاه جلة أصحاب مالك، وأقبلوا عليه فابتدأ يخالف أصحاب مالك في مسائل، فتنكروا له، وحصروه، فأنشأ يقول: «
أأنثر درا وسط سارحة النعم ... أأنظم منثورا لراعية الغنم
لعمري لئن ضيعت في شر بلدة ... فلست مضيعا بينهم غرر الحكم
فإن فرج الله اللطيف بلطفه ... وصادفت أهلا للعلوم وللحكم
بثثت مفيدا واستفدت وداده ... وإلا فمكنون لدي ومنكتم
فمن منح الجهال علما أضاعه ... ومن منع المستوجبين فقد ظلم
جامع بيان العلم وفضله (1/ 447) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (9/ 153)
منقول