التعليق المهم على فتوى للشيخ العلامة الفوزان في تكفير المعين لايكفر فيها الجاهل والمتأول والمقلد
التعليق المهم على فتوى للشيخ العلامة الفوزان في تكفير المعين لايكفر فيها الجاهل والمتأول والمقلد .
قال شيخنا العلامة صالح الفوزان –حفظه الله تعالى - "في كتابه المسمى : "إتحاف الأفاضل بشرح رسالة الدلائل" : ص: 212 ، طبعة عام 1426هـ ، بتحقيق الأخ محمد بن فهد الحصين" :
" أما الحكم بالكفر على الأعمال كدعاء غير الله والذبح لغير الله والاستغاثة بغير الله والاستهزاء بالدين ومسبة الدين هذا كفر بالإجماع بلا شك لكن الشخص الذي يصدر منه هذا الفعل هذا يتأمل فيه فإن كان جاهلا أو كان متأولا أو مقلدا فيدرأ عنه الكفر حتى يبين له لأنه قد يكون عنده شبهة أو عنده جهل فلا يتسرع في إطلاق الكفر عليه حتى تقام عليه الحجة فإذا أقيمت عليه الحجة واستمر على ماهو عليه فإنه يحكم عليه بالكفر لأنه ليس له عذر " .
التعليق : هذه الفتوى قد طار بها الذين يصطادون في الماء العكر لينشروها وليثبتوا من خلالها تناقض الفوزان كما يدعون شاهت الوجوه وأنى لهم ؟! .
فإن الشيخ -حفظه الله - قد أعاد النظر فيها وفصل الجواب فيها على منهج أهل السنة -وهو ماعرفنا عليه شيخنا والحمدلله - ، وانظر ذلك في طبعة عام 1432هـ (قال الشيخ الفوزان في فاتحة الكتاب لهذه الطبعة : وأجدد الأذن له –أي للأخ محمد بن فهد الحصين –بإعادة طبعها بعد التصحيح وزيادة التعليقات والله الموفق ):
قال في صفحة : 272 : " أما الحكم بالكفر على الأعمال كدعاء غير الله والذبح لغير الله والاستغاثة بغير الله والاستهزاء بالدين ومسبة الدين : هذا كفر بالإجماع بلا شك لكن الشخص الذي يصدر منه هذا الفعل في الأمور الخفية هذا يتأمل فيه فإن كان جاهلا أو كان متأولا أو مقلدا فيدرأ عنه الكفر حتى يبين له لأنه قد يكون عنده شبهة أو عنده جهل فلا يتسرع في إطلاق الكفر عليه حتى تقام عليه الحجة فإذا أقيمت عليه الحجة واستمر على ماهو عليه فإنه يحكم عليه بالكفر لأنه ليس له عذر وكذلك الأمر الظاهر مثل تحريم الشرك وتحريم الزنا والربا والخمر من استباحها فإنه يكفر " .
التعليق: فانظر تفريق الشيخ بين الأمور الظاهرة وبين الأمور الخفية في الحكم ففي الأمور الظاهرة لايعذر فيها بالجهل ولايلزم وجود الشروط وانتفاء الموانع بخلاف الأمور الخفية فقد يعذر فيها بالجهل ويشترط لها الشروط ولابد من انتفاء الموانع وقل ذلك أيضا في المقلد والمتأول كلهم كالجاهل على حد سواء ماقيل في الجاهل يقال فيهما ولافرق .
أخيرا أقول : بعد فتوى الشيخ هذه المفصلة والحمد لله لم يعد لأهل الاصطياد في الماء العكر من صيد يصيدونه وبطلت شبهتهم في التعلق بالشيخ وانتحاله والحمد لله رب العالمين .