منتدى التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التوحيد

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لتعليم بالعمل
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالإثنين 18 أكتوبر - 20:04 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» شرح نخبة الفكر الشيخ يعد بن عبد الله لحميد
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالسبت 15 مايو - 13:40 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الجهود المبذولة في قتل الإسلام سعد بن عبدالله الحميد
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالسبت 15 مايو - 0:47 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أثَرُ الأكثَرِيَّةِ في تقويةِ قَولٍ ما (تاركُ الصَّلاةِ كَسَلًا أُنموذَجًا)
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالخميس 13 مايو - 0:39 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أحكام زكاة الفطر
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالأربعاء 12 مايو - 3:52 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الأقوالُ الرَّاجِحة المُتعقِّلة في أنَّ ليلةَ القَدْرِ مُتنقِّلة
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالثلاثاء 11 مايو - 23:12 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» إخراجُ زكاةِ الفِطرِ نُقودًا مجانِبٌ للصَّوابِ
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالإثنين 3 مايو - 13:50 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

»  فائدة منتقاة من كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالإثنين 3 مايو - 1:55 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» العلم
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالأحد 2 مايو - 3:48 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» مطوية (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ‏)
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالإثنين 6 أبريل - 13:41 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات وعظية
مطوية (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ)
مطوية ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )
حكم الاشتراك في ثمن الشاة الأضحية بين الأخوة الأشقاء
مطوية (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)
مطوية_فضائل العشر من ذي الحجة وتنبيهات حول أحكام الأضحية والذكاة
مطوية (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
موقع الجماعة المؤمنة أنصار الله
مطوية ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)






 

 من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الله عبد الكريم
أبو عبد الله
أبو عبد الله



عدد المساهمات : 1917
نقاط : 6032
تاريخ التسجيل : 14/03/2011
العمر : 45
الموقع : منتدى أنصار الحق

من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Empty
مُساهمةموضوع: من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان    من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان  Emptyالثلاثاء 24 ديسمبر - 0:07

من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان

الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد : فهذه بعض أقوال المرجئة القديمة والمعاصرة جمعتها لتحذير أهل السنة منها وسميت بحثي : "من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [2] في مسائل الإيمان " ،  وهذا أوان الشروع في البحث والله الموفق .

" الإيمان قول بلا عمل [3] ، وأهل السنة يقولون : الإيمان قول وعمل[4] .

الإيمان هو القول[5]، والأعمال شرائع[6] .

الإيمان يزيد ولا ينقص[7] .

لااستثناء في الإيمان[8] .

إيمان الناس كإيمان جبريل والملائكة[9] .

المعرفة تقع في القلب وإن لم يتكلم "[10] .

"الإيمان هو التصديق[11]، وهو شيء واحد لا يتفاضل "[12] .

الإيمان هو التصديق بالقلب واللسان[13] .

الإيمان المعرفة بل لا قول ولا عمل[14]

تحريم الاستثناء[15] –وقد مر سابقا- .

يفرق المرجئة بين القول والعمل بخلاف قول أهل السنة[16] .

تارك أعمال الجوارح بالكلية مع التمكن مادام يشهد أن لاإله إلا الله وجبت له الجنة[17] .

ومن زعم أنه مؤمن عند الله ، مستكمل الإيمان ؛ فهذا من أشنع قول المرجئة وأقبحه[18] .

سؤال الرجل غيره أمؤمن أنت[19] .

يستدلون بالأدلة التي فيها أن من آمن دخل الجنة ويعرضون عن الايات التي تدخل العمل في الإيمان[20]  .

دلالة لفظ الإيمان على الأعمال مجاز[21]  .

"لا تذهب الكبائر وترك الواجبات الظاهرة شيئًا من الإيمان"[22] -وقد مر  سابقا بمعناه .

"الأعمال شرط كمال" [23] .

"سب الله وسب الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بكفر في نفسه، ولكنه أمارة وعلامة على ما في القلب من الاستخفاف والاستهانة "[24]

"لاكفر إلا بالاعتقاد والجحود والتكذيب"[25]

اكتفي بهذا والله أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم .







[1] قد يكون نسبة الأقوال هذه للمرجئة فقط فيه نظر ؛ لأن بعضا من هذه الأقوال  للمرجئة الجهمية وللكرامية وغيرهما ،ولعل الشيخ أراد العموم ، وعلى كل حال فهذه طريقة عند المصنفين كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله – في كتاب الإيمان في غير موضع .



[2] قد يكون نسبة الأقوال هذه للمرجئة فقط فيه نظر ؛ لأن بعضا من هذه الأقوال  للمرجئة الجهمية وللكرامية وغيرهما ،ولعل الشيخ أراد العموم ، وعلى كل حال فهذه طريقة عند المصنفين كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله – في كتاب الإيمان في غير موضع .



[3] نسأل من نسب لأهل السنة ماهم منه براء : "أن تارك العمل بالكلية ليس بكافر"  ، أليس هذا من قول المرجئة ؟! و مامعنى ترك العمل بالكلية ؟ الجواب : يعني أنه قول بلا عمل .

قيل للإمام أحمد –رحمه الله - : من المرجئة؟ قال: "الذين يقولون: الإيمان قول بلا عمل" . انظر الإيمان لابن تيمية –رحمه الله - : ص:202

وقال الفضيل بن عياض : "إِنَّ أَهْلَ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ: إِنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ بِلَا عَمِلٍ " . السنة لعبد الله بن أحمد :1/306 طبعة القحطاني



[4] وقال الشافعي ت : 204هـ رحمه الله: (وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقولون الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة : اللالكائي

وقال أبو ثور : ت: 246هـ رحمه الله : (فأما الطائفة التي ذهبت إلى أن العمل ليس من الإيمان فيقال لهم ماذا أراد الله من العباد إذ قال لهم أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة الإقرار بذلك أو الإقرار والعمل فإن قالت إن الله أراد الإقرار ولم يرد العمل فقد كفرت عند أهل العلم من قال إن الله لم يرد من العباد أن يصلوا ولا يؤتوا الزكاة وإن قالت أراد منهم الإقرار قيل فإذا كان أراد منهم الأمرين جميعا لم زعمتم أنه يكون مؤمنا بأحدهما دون الآخر وقد أرادهما جميعا أرأيتم لو أن رجلا قال اعمل جميع ما أمر به الله ولا أقر به أيكون مؤمنا فان قالوا لا قيل لهم فإن قال أقر بجميع ما أمر الله به ولا أعمل به أيكون مؤمنا فإن قالوا نعم قيل ما الفرق فقد زعمتم أن الله أراد الأمرين جميعا فإن جاز أن يكون بأحدهما مؤمنا إذا ترك الآخر جاز أن يكون بالآخر إذا عمل به ولم يقر مؤمنا لا فرق بين ذلك فإن احتج فقال لو أن رجلا أسلم فأقر بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم أيكون مؤمنا بهذا الإقرار قبل أن يجيء وقت عمل قيل له إنما يطلق له الاسم بتصديقه أن العمل عليه بقوله أن يعمله في وقته إذا جاء وليس عليه في هذا الوقت الإقرار بجميع ما يكون به مؤمنا ولو قال أقر ولا اعمل لم يطلق عليه اسم الإيمان) مجموع الفتاوى لابن تيمية الجزء السابع .

و قال الخلال : ت: 311هـ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْبَلٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ , قَالَ : قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : وَأُخْبِرْتُ أَنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إِنَّ مَنْ أَقَرَّبِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَلَمْ يَفْعَلْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُصَلِّيَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةَ حَتَّى يَمُوتَ فَهُوَ مُؤْمِنٌ , مَا لَمْ يَكُنْ جَاحِدًا , إِذَا عَلِمَ أَنْ تَرْكَهُ ذَلِكَ فِي إِيمَانِهِ إِذَا كَانَ يُقِرُّ الْفُرُوضَ وَاسْتِقْبَالَ الْقِبْلَةِ , فَقُلْتُ : هَذَا الْكُفْرُ بِاللَّهِ الصُّرَاحُ , وَخِلاَفُ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِعْلِ الْمُسْلِمِينَ , قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ : {حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ , وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ , وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} . قَالَ حَنْبَلٌ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , أَوْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ قَالَ هَذَا فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ , وَرَدَّ عَلَى اللَّهِ أَمْرَهُ , وَعَلَى الرَّسُولِ مَا جَاءَ بِهِ. السنة

وقال الآجري : ت: 360هـ رحمه الله: (اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الذي عليه علماء المسلمين أن الإيمان واجب على جميع الخلق، وهو التصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح، ثم اعلموا رحمنا الله وإياكم أنه لا تجزئ المعرفة بالقلب وهو التصديق إلا أن يكون معه إيمان باللسان، وحتى يكون معه نطق، ولا تجزئ معرفة بالقلب والنطق باللسان حتى يكون معه عمل بالجوارح، فإذا كملت فيه هذه الخصال الثلاثة كان مؤمنا حقا، دل على ذلك الكتاب، والسنة، وقول علماء المسلمين.......إلى أن قال.......فالأعمال بالجوارح تصديق على الإيمان بالقلب واللسان فمن لم يصدق الإيمان بعمله بجوارحه مثل الطهارة، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والجهاد، وأشباه لهذه، ومن رضي لنفسه بالمعرفة والقول دون العمل لم يكن مؤمنا، ولم تنفعه المعرفة والقول، وكان تركه للعمل تكذيبا منه لإيمانه، وكان العلم بما ذكرنا تصديقا منه لإيمانه، فاعلم ذلك هذا مذهب علماء المسلمين قديما وحديثا، فمن قال غير هذا فهو مرجئ خبيث، احذره على دينك، والدليل على هذا قول الله عز وجل: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) الأربعون للآجري


[5] قال عبد الله بن أحمد : حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْنَا سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنِ الْإِرْجَاءِ، فَقَالَ: يَقُولُونَ: " الْإِيمَانُ قَوْلٌ، وَنَحْنُ نَقُولُ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ " السنة : رقم 735



[6] قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله : "..فإن المرجئة لا تنازع في أن الإيمان الذي في القلب يدعو إلى فعل الطاعة ويقتضي ذلك، والطاعة من ثمراته ونتائجه، لكنها تنازع، هل يستلزم الطاعة؟ فإنه وإن كان يدعو إلى الطاعة، فله معارض من النفس والشيطان" . الإيمان : 45

وقال –أيضا- : "ظنهم –أي المرجئة- أن الإيمان الذي في القلب يكون تاماً بدون شيء من الأعمال؛ ولهذا يجعلون الأعمال ثمرة الإيمان ومقتضاه، بمنزلة السبب مع المسبب ولا يجعلونها لازمة له. والتحقيق أن إيمان القلب التام يستلزم العمل الظاهر بحسبه لا محالة، ويمتنع أن يقوم بالقلب إيمان تام بدون عمل ظاهر" الإيمان : 162

[7] قال عبد الله بن أحمد : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ، سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ: «الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ أَخَذْنَاهُ مِمَّنْ قَبْلَنَا قَوْلٌ وَعَمَلٌ: وَأَنَّهُ لَا يَكُونُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ "، قِيلَ لِابْنِ عُيَيْنَةَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ؟ قَالَ:؟ «فَأَيْشٍ إِذًا؟...» السنة : برقم : 738



[8] قال عبد الله بن أحمد في كتاب السنة : سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ الْحُجَّةُ، عَلَى مَنْ لَا يَسْتَثْنِي قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ الْقُبُورِ: «وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ» قَالَ أَبِي حَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ عَائِشَةَ فَيَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ» 1/308



[9] قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله - : "...والكرامية توافق المرجئة والجهمية في أن إيمان الناس كلهم سواء ولا يستثنون في الإيمان، بل يقولون: هو مؤمن حقًا لمن أظهر الإيمان، وإذا كان منافقًا فهو مخلد في النار عندهم، فإنه إنما يدخل الجنة من آمن باطنًا وظاهرًا، ومن حكي عنهم أنهم يقولون: المنافق يدخل الجنة، فقد كذب عليهم، بل يقولون: المنافق مؤمن لأن الإيمان هو القول الظاهر، كما يسميه غيرهم مسلمًا؛ إذ الإسلام: هو الاستسلام الظاهر، ولا ريب أن قول الجهمية أفسد من قولهم من وجوه متعددة، شرعًا ولغة وعقلا " . الإيمان : 116



[10] قال الشيخ حسن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله - :

"..ومن زعم أن الإيمان قول بلا عمل فهو مرجئ .

ومن زعم: أن الإيمان هو القول، والأعمال شرائع، فهو مرجئ.

ومن زعم أن الإيمان يزيد ولا ينقص، فقد قال بقول المرجئة.

ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ.

ومن زعم أن إيمانه كإيمان جبريل والملائكة فهو مرجئ.

ومن زعم أن المعرفة تقع في القلب وإن لم يتكلم بها فهو مرجئ".  الدرر السنية : 1/ 345 ، وهو منقول عن كتاب السنة لحرب الكرماني : انظر ص: 29



[11] قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله - : "والمرجئة ثلاثة أصناف: الذين يقولون: الإيمان مجرد ما في القلب، ثم من هؤلاء من يدخل فيه أعمال القلوب وهم أكثر فرق المرجئة، كما قد ذكر أبو الحسن الأشعري أقوالهم في كتابه، وذكر فرقاً كثيرة يطول ذكرهم، لكن ذكرنا جمل أقوالهم، ومنهم من لا يدخلها في الإيمان كجهم ومن اتبعه كالصالحي، وهذا الذي نصره هو وأكثر أصحابه والقول الثاني: من يقول: هو مجرد قول اللسان، وهذا لا يعرف لأحد قبل الكَرَّامية.والثالث: تصديق القلب وقول اللسان، وهذا هو المشهور عن أهل الفقه والعبادة منهم،.. " الإيمان : 155-156 ، وارجع للمصدر لترى الجواب عليهم .

وقال –أيضا- : "من غلط المرجئة: ظنهم أن ما في القلب من الإيمان ليس إلا التصديق فقط، دون أعمال القلوب؛ كما تقدم عن جهمية المرجئة " . الإيمان :162

[12] من كلام الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن على لسان الإمام فيصل إلى أهل البحرين قال فيه : "ومن أهل البدع: المرجئة الذين يقولون: إن الإيمان هو التصديق، وإنه شيء واحد لا يتفاضل " .

[13] قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله - : "...ومنهم من يقول بقول المرجئة-يعني في الإيمان - : إنه التصديق بالقلب واللسان " . الإيمان : 118



[14] هذا قول الفضيل بن عياض قاله في الجهمية . انظر : السنة لعبد الله بن أحمد ص: 307



[15] نقل العلامة حمد بن عتيق عن شيخ الإسلام قوله : "قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله تعالى: وأما الاستثناء في الإيمان، بقول الرجل: أنا مؤمن إن شاء الله، فالناس فيه على ثلاثة أقوال; منهم: من يوجبه; ومنهم: من يحرمه; ومنهم: من يجوز الأمرين، باعتبارين; وهذا: أصح الأقوال.فالذين يحرمونه، هم: المرجئة، والجهمية، ونحوهم، ممن يجعل الإيمان شيئا واحدا، يعلمه الإنسان من نفسه، كالتصديق بالرب، ونحو ذلك مما في قلبه; فيقول أحدهم: أنا أعلم أني مؤمن، كما أعلم أني قرأت الفاتحة; فمن استثنى في إيمانه، فهو شاك فيه عندهم " . الدرر السنية : 1/551-552



[16] قال الفضيل بن عياض : "...وَيَقُولُ أَهْلُ السُّنَّةِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَرَنَ الْعَمَلَ بِالْإِيمَانِ وَأَنَّ فَرَائِضَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْإِيمَانِ، قَالُوا {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [محمد: 2] فَهَذَا مَوْصُولُ الْعَمَلِ بِالْإِيمَانِ وَيَقُولُ أَهْلُ الْإِرْجَاءِ: إِنَّهُ مَقْطُوعٌ غَيْرُ مَوْصُولٍ، وَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [النساء: 124] فَهَذَا مَوْصُولٌ وَأَهْلُ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ بَلْ هُوَ مَقْطُوعٌ، وَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [الإسراء: 19] فَهَذَا مَوْصُولٌ وَكُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنْ أَشْبَاهِ ذَلِكَ، فَأَهْلُ السُّنَّةِ يَقُولُونَ: هُوَ مَوْصُولٌ مُجْتَمِعٌ , وَأَهْلُ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ هُوَ مَقْطُوعٌ مُتَفَرِّقٌ، وَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا يَقُولُونَ لَكَانَ مَنْ عَصَى وَارْتَكَبَ الْمَعَاصِيَ وَالْمَحَارِمَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ وَكَانَ إِقْرَارُهُ يَكْفِيهِ مِنَ الْعَمَلِ، فَمَا أَسْوَأَ هَذَا مِنْ قَوْلٍ وَأَقْبَحَهُ فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ..." السنة لعبد الله بن أحمد : 1/377

أقوال أهل السنة  في المسألة :

قال الأوزاعي - رحمه الله - : لا يستقيم الإيمان إلا بالقول، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة، فكان من مضى ممن سلف لا يفرقون بين الإيمان والعمل، العمل من الإيمان، والإيمان من العمل، وإنما الإيمان اسم جامع كما جمع هذه الأديان اسمها، وتصديقه العمل، فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله، فذلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدق بعمله لم يقبل منه، وكان في الآخرة من الخاسرين)أصول اللالكائي



[17] قال ابن عيينة –رحمه الله - : "...وَالْمُرْجِئَةُ أَوْجَبُوا الْجَنَّةَ لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُصِرًّا بِقَلْبِهِ عَلَى تَرْكِ الْفَرَائِضِ، وَسَمُّوا تَرْكَ الْفَرَائِضِ ذَنْبًا بِمَنْزِلَةِ [ص:348] رُكُوبِ الْمَحَارِمِ وَلَيْسَ بِسَوَاءٍ لِأَنَّ رُكُوبَ الْمَحَارِمِ مِنْ غَيْرِ اسْتِحْلَالٍ مَعْصِيَةٌ، وَتَرْكُ الْفَرَائِضِ مُتَعَمِّدًا مِنْ غَيْرِ جَهْلٍ وَلَا عُذْرٍ هُوَ كُفْرٌ..." السنة لعبد الله بن أحمد : 347

قلت أبو عاصم : وفي عصرنا يرون أنه كحال مرتكب الكبيرة آثم ، كما حكاه عن المرجئة الأوائل ابن عيينة –رحمه الله - .



وقال ابن تيمية في شرح العمدة : ص: 86 "وأيضا فإن الإيمان عند أهل السنة والجماعة قول وعمل كما دل عليه الكتاب والسنة وأجمع عليه السلف وعلى ما هو مقرر في موضعه فالقول تصديق الرسول والعمل تصديق القول فإذا خلا العبد عن العمل بالكلية لم يكن مؤمنا والقول الذي يصير به مؤمن قول مخصوص وهو الشهادتان فكذلك العمل هو الصلاة.وأيضا ما احتج به ابن شاقلا ويذكر عن الإمام أحمد أن إبليس بامتناعه عن السجود لآدم قد لزمه الكفر واللعنة فكيف من يمتنع عن السجود لله تعالى وهذا لأن الكفر لو كان مجرد الجحد أو إظهار الجحد لما كان إبليس كافرا إذ هو خلاف نص القرآن.وأيضا فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد وذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط فمن لم يفعل لله شيئا فما دان لله دينا ومن لا دين له فهو كافر " .

[18] انظر كتاب السنة لحرب الكرماني : 29



[19] قال العلامة حمد بن عتيق –رحمه الله - : "وقد كان أحمد، وغيره من السلف، مع هذا، يكرهون، سؤال الرجل غيره: أمؤمن أنت؟ ويكرهون الجواب; لأن هذا بدعة، أحدثها المرجئة ليحتجوا بها لقولهم; فإن الرجل يعلم من نفسه: أنه ليس بكافر، بل يجد قلبه مصدقا لما جاء به الرسول; فيقول: أنا مؤمن; فلما علم السلف مقصودهم، صاروا يكرهون السؤال، ويفصلون الجواب.وهذا لأن لفظ الإيمان، فيه إطلاق، وتقييد، فكانوا يجيبون بالإيمان المقيد، الذي لا يستلزم أنه شاهد لنفسه بالكمال; ولهذا كان الصحيح: أنه يجوز أن يقال: أنا مؤمن بلا استثناء، إذا أراد ذلك، لكن ينبغي أن يقرن كلامه، بما يبين أنه لم يرد الإيمان المطلق الكامل، ولهذا كان أحمد يكره أن يجيب على المطلق بلا استثناء..." الدرر السنية : 1/553

وقال –أيضا - : "وروى الخلال، عن أبي طالب قال: سمعت أبا عبد الله، يقول: لا نجد بدا من الاستثناء، لأنهم إذا قالوا مؤمن، فقد جاؤوا بالقول، فإنما الاستثناء بالعمل، لا بالقول; وعن إسحاق بن إبراهيم، قال: سمعت أبا عبد الله، يقول: أذهب إلى حديث ابن مسعود في الاستثناء في الإيمان; لأن الإيمان قول وعمل، والعمل الفعل، فقد جئنا بالقول، ونخشى أن نكون فرطنا في العمل، فيعجبني أن يستثني في الإيمان، فيقول: أنا مؤمن إن شاء الله; ومثل هذا كثير من كلام أحمد، وأمثاله". الدرر السنية : 1/553



[20]من أقوال الإمام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله - :  "المرجئة: يستدلون بالآيات التي فيها أن من آمن دخل الجنة كقوله: {أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} [سورة الحديد آية: 21] ، والإيمان عندهم مجرد التصديق فقط، ويعرضون عن الآيات المصرحة بأن الأعمال من الإيمان كقوله: {وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} [سورة النور آية: 47] ، وقوله: {ِإنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [سورة الأنفال آية: 2] ، وما لا يحصى إلا بكلفة، وأمثالهم من أهل البدع كالجهمية، والأشعرية". الدرر السنية : 13/225 قلت : وكذلك استدلالهم بالأحاديث التي فيها : "من قال لاإله إلا الله دخل الجنة" .

قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن –رحمه الله - في أحد رسائله إلى بعض المشايخ ينصحه فيها بأمور منها قوله  :  "ولا تغتر أخي بعلماء السوء الذين لم يعرفوا عن معنى لا إله إلا الله، إلا ما عرفته غلاة المرجئة والأشاعرة، حتى ملؤوا الأرض، بمصنفات ملئت بالعقارب والحيات، صرفوا بها العوام عن كتاب الله وسنة رسوله.فعليك بالتمسك بكتاب الله الذي هو النور والهدى، وهو الدواء النافع للقلوب والشفاء، وخذ معاني ذلك من كتب علماء الإسلام، ومصابيح الظلام، من سلف هذه الأمة وأئمتها، أهل القرون المفضلة ومن بعدهم، كالشيخ ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، ومن هو على منهاجهم" . الدرر السنية :14/205 قلت أبو عاصم : ماأكثر علماء السوء اليوم لاكثرهم الله .

[21] قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله – يحكي شبهة المرجئة أنهم يقولون : ""دلالة لفظ الإيمان على الأعمال مجاز، فقوله صلى الله عليه وسلم: " الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق " [مجاز] . وقوله: " الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ". . . إلى آخره حقيقة" . وهذا عمدة المرجئة والجهمية والكرامية وكل من لم يدخل الأعمال في اسم الإيمان." الإيمان : 1/73 وقد أجاب عن هذه الشبهة بجوابين طويلين جدا ملخصها ماقاله في آخر الجواب : "فيقال: إن لم يصح التقسيم إلى حقيقة ومجازا فلا حاجة إلى هذا وإن صح فهذا لا ينفعكم بل هو عليكم لا لكم لأن الحقيقة هى اللفظ الذي يدل باطلاقه بلا قرينة والمجاز انما يدل بقرينة وقد تبين ان لفظ الايمان حيث اطلق في الكتاب والسنة دخلت فيه الأعمال، وإنما يدعى خروجها منه عند التقييد؛ وهذا يدل على أن الحقيقة قوله: " الإيمان بضع وسبعون شعبة ".

وأما حديث جبريل فإن كان أراد بالإيمان ما ذكر مع الإسلام فهو كذلك وهذا هو المعنى الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم قطعا. كما أنه لما ذكر الإحسان أراد الإحسان مع الإيمان والإسلام لم يرد أن الإحسان مجرد عن إيمان وإسلام.

ولو قدر أنه أريد بلفظ الإيمان مجرد التصديق فلم يقع ذلك إلا مع قرينة فيلزم أن يكون مجازا وهذا معلوم بالضرورة لا يمكننا المنازعة فيه بعد تدبر..." الإيمان : 97



[22] قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله - : "قالت المرجئة على اختلاف فرقهم: لا تذهب الكبائر وترك الواجبات الظاهرة شيئًا من الإيمان؛ إذ لو ذهب شيء منه لم يبق منه شيء فيكون شيئًا واحداً يستوى فيه البر والفاجر. ونصوص الرسول وأصحابه تدل على ذهاب بعضه وبقاء بعضه، كقوله: " يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ".

ولهذا كان أهل السنة والحديث على أنه يتفاضل، وجمهورهم يقولون: يزيد وينقص، ومنهم من يقول: يزيد، ولا يقول: ينقص، كما روي عن مالك في إحدى الروايتين، ومنهم من يقول: يتفاضل، كعبد الله بن المبارك، وقد ثبت لفظ الزيادة والنقصان منه عن الصحابة، ولم عرف فيه مخالف من الصحابة، فروى الناس من وجوه كثيرة مشهورة، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر، عن جده عُمَيْر بن حَبِيب الخَطْمِيّ وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان يزيد وينقص، قيل له: وما زيادته وما نقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه فتلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا فتلك نقصانه، وروى إسماعيل بن عَيَّاش عن جَرِير بن عثمان، عن الحارث بن محمد عن أبي الدرداء قال: الإيمان يزيد وينقص " . الإيمان : 177



[23]- قال شيخنا العلامة الفوزان –حفظه الله – : "و  المرجئة  أربع  طوائف :الطائفة الأولى :غلاةالمرجئة ، و هم هؤلاء الجهمية الذين يقولون الإيمان مجرد المعرفة .الطائفة الثانية :الأشاعرة وهم الذين يقولون : الإيمان هو التصديق بالقلب فقط و لو لم ينطق بلسانه لا مجردالمعرفة .الطائفة الثالة :الكرَّامية الذين يقولون : إن الإيمان هو النطق باللسان و لو لم يعتقد بقلبه .الطائفة الرابعة :مرجئةالفقهاء الذين يقولون : إن الإيمان قول باللسان و اعتقاد بالقلب و لا تدخل الأعمال في حقيقة الإيمان . و  هناك  فرقة  خامسة  ظهرت الآن و هم الذين يقولون : إن الأعمال شرط في كمال الإيمان الواجب أو الكمال المستحب " .  "التعليق المختصر على القصيدة النونية لابن القيم -رحمه الله- صفحة 647 و 648 من المجلد الثاني" .

وقال –أيضا- : "...ما عند أهل السنة والجماعة، وأهل العلم، ما عندهم شك في أن العمل من الإيمان، العمل من الإيمان، داخل في الإيمان؛ ولذلك يعرِّفونه بقولهم: (الإيمان قولٌ باللسان، واعتقادٌ بالجنان، وعملٌ بالأركان يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان).وأما لو كان شرط، صار خارج! الشرط خارج المشروط؛ فلا يُقال أن العمل شرطٌ في الإيمان؛ بل يُقال العمل من الإيمان، وداخلٌ في حقيقته، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة.إنما ابتلينا في هذا الوقت بمتعالمين، صاروا ينبشون عن غرائب المسائل، ويظهرونها للتشويش على الناس؛ ومن ذلك: هذه القضية؛ قضية العمل، هل هو شرطٌ في كمال الإيمان أم شرطٌ في صحته؟نقول: ما هو بشرط، العمل داخلٌ في الإيمان، في حقيقة الإيمان؛ فهو من حقيقة الإيمان، وليس شرطًا له؛ لأن الشرط خارج المشروط، هذا ضلال..." سؤال وجواب للشيخ منقول من موقعه .

وقال شيخنا –أيضا - : "لا، هذا –أي : الأعمال شرط كمال أو شرط صحة -ما هو من أقوال أهل السنة، الشرطية ما هي من أقوال أهل السنة.  أهل السنة يقولون: الأعمال من الإيمان، من حقيقة الإيمان، لا يكون إيمان بدونها ولا يسمى إيمانا.  الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، يتكون من ثلاثة هذه الأشياء.  فإذا فقد واحد منها لم يصح الإيمان.  نعم.  الذين يقولون إنه شرط كمال أو شرط وجوب هذا من المرجئة " سؤال للشيخ في موقعه .

وقال –أيضا- : "نعم هذا هو الإرجاء ، الذي يقول أن الأعمال ليست من الإيمان و إنما هي شرط ، شرط كمال هذا غلط ، الأعمال أساس في الإيمان ، أساس في الإيمان ، لا إيمان بدون عمل ، كما أنه لا عمل بدون إيمان ، فليست مجرد شرط ، يقول شرط كمال بعد ماهو شرط وجوب ؟!!! لا هذا غلط ، هذا غلط كبير" .  "شرح الشيخ لكتاب الإيمان بتاريخ : 18-8-1430 هـ -الدرس الثاني من دورة الملك سعود الثالثة عشرلعام 1430 هـ المقامة بجدة – " .

فائدة مكملة : قال شيخنا صالح الفوزان –حفظه الله - : "خلاف مرجئة الفقهاء مع جمهور أهل السنة هو اختلاف في العمل الظاهر ، كالصلاة والصيام والحج، فهم يقولون إنه ليس من الإيمان وإنما هو شرط للإيمان، إما شرط صحة وإما شرط كمال ، وهذا قول باطل كما عرفنا . والخلاف بينهم وبين جمهور أهل السنة خلاف معنوي وليس خلافاً لفظيا، لأنهم يقولون إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص بالأعمال ، فلا يزيد بالطاعة ولا ينقص بالمعصية .. وإيمان الناس سواء لأنه عندهم التصديق بالقلب مع القول باللسان ! وهذا قول باطل.‏ "  انظر : "كتاب مسائل الإيمان والكفر السؤال الخامس " .



وقال شيخنا العلامة الراجحي –حفظه الله - : "...والقول بأنه –أي العمل - شرط كمال أو صحة لا يوافق مذهب المرجئة، ولا مذهب جمهور أهل السنة، بل قد يقال: إنه يوافق مذهب المرجئة من جهة أنهم أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان في الجملة، فهو أقرب ما يكون إلى مذهب المرجئة، فالذي يقول: إن العمل شرط كمال أو شرط صحة نقول له: هذا مذهب المرجئة التي أخرجت الأعمال عن مسمى الإيمان، فإما أن تقول: العمل داخل في مسمى الإيمان أو جزء من الإيمان، وإما أن تقول: العمل ليس من الإيمان، فإن قلت: العمل ليس من الإيمان فأنت من المرجئة، سواء أقلت: شرط كمال، أم قلت: شرط صحة، أم قلت: هو دليل على الإيمان، أم قلت: هو مقتضى الإيمان، أم قلت: هو ثمرة الإيمان، فكل من أخرج العمل من الإيمان فهو من المرجئة، ولكني لا أعلم أن المرجئة جعلوا الأعمال شرط كمال للإيمان." . شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن السلام للشيخ عبدالعزيز الراجحي .

قلت أبو عاصم : لقد وجدت هذا اللفظ في كتب الأشاعرة مثل كتاب هداية المريد شرح تحفة المريد للقاني المصري الأشعري .

وقال شيخنا –حفظه الله –أيضا- : "الإيمان قول باللسان وقول بالقلب وعمل بالقلب وعمل بالجوارح. ولا يقال: إنها شرط كمال أو إنها خارجة عن الإيمان، أو إنها لازم من لوازم الإيمان أو من مقتضى الإيمان، أو هي دليل على الإيمان إذ كل هذه من أقوال المرجئة" منقول من النت عن موقع رسالة الإسلام . وهكذا في جواب مسموع للشيخ العباد عد هذا القول من أقوال المرجئة وانظر العدد الثامن والسبعون من مجلة البحوث الإسلامية ففيه بحث طويل عن هذه المسألة وقرر فيه الباحث أن هذا القول هو قول مرجئة الكوفة وقد ذكر الأسباب في ذلك فليراجع فإنه بحث نفيس جدا .



[24] قال شيخنا الفوزان –حفظه الله - : "هؤلاء هم الجهمية المحضة على مذهب الجهمية الذي يقولون: إن من ادعى النبوة لا يكفر. هذا هو مذهب الجهمية الجهمية والمرجئة المحضة يرون أن الإيمان هو التصديق بالقلب، معرفة الرب بالقلب فقط، وأنه لو فعل جميع الكبائر والمنكرات وأعمال الردة، فلا يكفر، من ادعى النبوة وسب الله، وسب الرسول.. هذا مذهب الجهمية هذا مذهب المرجئة المحضة ليس مرجئة الفقهاء...". فتاوى مفرغة من موقع نقض الإرجاء .



وقال شيخنا العلامة الراجحي –حفظه الله - : "هذا القول ليس بصحيح ، بل هو قول المرجئة وهو قول باطل ، بل إن نفس السب كفر ونفس الاستهزاء كفر كما قال تعالى : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } فأثبت لهم الكفر بعد الإيمان بهذه المقالة ولم يقل إن كنتم تعتقدون في قلوبكم شيئا ، فالله تعالى أطلق الكفر عليهم بهذه المقالة ، فدل على أن القول بأن كلام الكفر أو قول الكفر ليس بكفر بل هو علامة على ما في القلب هذا باطل ، فالقلب لا يعلم ما فيه إلا الله تعالى والكفر يكون بالقلب ويكون بالقول ويكون بالعمل ، والمقصود أن هذه المقالة تتمشى مع مذهب المرجئة " فتاوى مفرغة في موقع نقض الإرجاء " وهو موقع جيد وفق الله القائمين عليه وأعانهم لنصرة التوحيد وأهله" .



وقال شيخنا العلامة الراجحي –أيضا – فيمن سب الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "لا شك في كفر هذا ؛ لأنه كما سبق أنه من فعل الكفر قاصدا وعامدا فإنه يكفر ؛ ومن فعل الكفر هازلا فإنه يكفر ومن فعله خائفا فإنه يكفر ؛ وإذا فعله لقصد المال فهذا كافر بنص الآية قال الله تعالى : { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ } .... الآية .فأخبر الله بأن لهم حظًّا من الدنيا فقدَّموا حظ الدنيا ، فالآية نصٌ في هذا الصنف من الناس وأنه إنما فعل الكفر تفضيلًا وإيثارًا للدنيا على الآخرة فيكون داخلًا في هذه الآية" . فتاوى مفرغة من موقع نقض الإرجاء .



[25] بعضهم لايكفر إلا بالكفر الاعتقادي ولايكفر بالأعمال إلا أن يقارنها كفر قلبي أو اعتقادي وهو قول الجهمية الضلال عياذا بالله .



قال العلامة الفوزان –حفظه الله - : "والكفر والردّة يحصلان بارتكاب ناقض من نواقض الإسلام ، فمن ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام المعروفة عند أهل العلم فإنه بذلك يكون مرتداً ويكون كافراً ، ونحن نحكم عليه بما يظهر منه من قوله أو فعله، نحكم عليه بذلك لأنه ليس لنا إلا الحكم بالظاهر، أما أمور القلوب فإنه لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى. فمن نطق بالكفر أو فعل الكفر، حكمنا عليه بموجب قوله وبموجب نطقه وبموجب فعله إذا كان ما فعله أو ما نطق به من أمور الردّة " .  "أسئلة وأجوبة : السؤال الأول " .



وقال شيخنا العلامة الراجحي –حفظه الله - : " الكفر والردة – والعياذ بالله – تكون بأمورٍ عدة :

-       فتكون بجحود الأمر المعلوم من الدين بالضرورة .

-       وتكون بفعل الكفر .

-       وبقول الكفر .

-     وبالترك والإعراض عن دين الله U. فيكون الكفر بالاعتقاد كما لو اعتقد لله صاحبة ًأو ولداً أو اعتقد أن الله له شريك في الملك أو أن الله معه مدبرٌ في هذا الكون أو اعتقد أن أحداً يشارك الله في أسمائه أو صفاته أو أفعاله أو اعتقد أن أحداً يستحق العبادة غير الله أو اعتقد أن لله شريكاً في الربوبية فإنه يكفر بهذا الاعتقاد كفراً أكبر مخرجاً من الملة .

ويكون الكفر بالفعل كما لو سجد للصنم أو فعل السحر أو فعل أي نوع من أنواع الشرك كأن دعا غير الله أو ذبح لغير الله أو نذر لغير الله أو طاف بغير بيت الله تقرباً لذلك الغير فالكفر يكون بالفعل كما يكون بالقول .

·ويكون الكفر بالقول كما لو سب الله أو سب رسوله r أو سب دين الإسلام أو استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله r أو بدينه ، قال الله تعالى في جماعة في غزوة تبوك استهزؤوا بالنبي r وبأصحابه : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ لا تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُم ْ) فأثبت لهم الكفر بعد الإيمان فدل على أن الكفر يكون بالفعل  كما يكون بالاعتقاد ويكون بالقول أيضاً كما سبق في الآية فإن هؤلاء كفروا بالقول .

· ويكون الكفر بالجحود والاعتقاد وهما شيء واحد وقد يكون بينهما فرق فالجحود كأن يجحد أمراًَ معلوماً من الدين بالضرورة كأن يجحد ربوبية الله أو يجحد ألوهية الله أو استحقاقه للعبادة أو يجحد مَلَكاً من الملائكة أو يجحَدَ رسولاً من الرسل أو كتاباً من الكتب المنزلة أو يجحد البعث أو الجنة أو النار أو الجزاء أو الحساب أو ينكر وجوب الصلاة أو وجوب الزكاة أو وجوب الحج أو وجوب الصوم أو يجحد وجوب بر الوالدين أو وجوب صلة الرحم أو غير ذلك مما هو معلوم من الدين بالضرورة وجوبه أو يجحد تحريم الزنا أو تحريم الربا أو تحريم شرب الخمر أو تحريم عقوق الوالدين أو تحريم قطيعة الرحم أو تحريم الرشوة أو غير ذلك مما هو معلوم من الدين بالضرورة تحريمه .

· ويكون الكفر بالإعراض عن دين الله والترك والرفض لدين الله كأن يرفض دين الله بأن يعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعبد الله فيكفر بهذا الإعراض والترك قال الله تعالى :    ( وَالَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّا أُنْذِرُواْ مُعْرِضُونَ) وقال تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) .

فالكفر يكون بالاعتقاد ويكون بالجحود ويكون بالفعل ويكون بالقول ويكون بالإعراض والترك والرفض .

ومن أُكره على التكلم بكلمة الكفر أو على فعل الكفر فإنه يكون معذوراً إذا كان الإكراه ملجئاً كأن يُكرهه إنسان قادر على إيقاع القتل به فيهدده بالقتل وهو قادر أو يضع السيف على رقبته فإنه يكون معذوراً في هذه الحالة إذا فعل الكفر أو تكلم بكلمة الكفر بشرط أن يكون قلبه مطمئناً بالإيمان ، أما إذا اطمئن قلبه بالكفر فإنه يكفر حتى مع الإكراه نسأل الله السلامة والعافية .



فالذي يفعل الكفر له خمس حالات :

1-                 إذا فعل الكفر جاداً فهذا يكفر.

2-                 إذا فعل الكفر هازلاً فهذا يكفر.

3-                 إذا فعل الكفر خائفاً فهذا يكفر.

4-                 إذا فعل الكفر مكرهاً واطمئن قلبه بالكفر فهذا يكفر.

5-            إذا فعل الكفر مكرهاً واطمئن قلبه بالإيمان فهذا لا يكفر لقول الله تعالى ( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) " . "أسئلة وأجوبة في الإيمان والكفر . السؤال الأول " .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eltwhed.yoo7.com
 
من أقوال المرجئة "القديمة والعصرية" [1] في مسائل الإيمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التوحيد :: شبهات وردود علمية :: المرجئة-
انتقل الى: