س: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (في الرفيق الأعلى) وهل هو الملأ الأعلى المذكور في القرآن؟
ج: الحمد لله؛ الظاهر والله أعلم أن الرفيق الأعلى في الحديث هم الأنبياء؛ لقوله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)، فكل هذه الأصناف الأربعة رفيق، وأعلاهم الأنبياء، فهم في أعلى الدرجات من الجنة، فقوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم في الرفيق الأعلى) معناه: اجعلني في الرفيق الأعلى من أنبيائك وأوليائك، وأما الملأ الأعلى فهم الملائكة المقربون، ويحتمل أن يكون الرفيق الأعلى شاملا للأنبياء والملائكة، والله أعلم.