ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، محاضرة بعنوان (عقيدة أهل السنة والجماعة في الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم) اليوم الأربعاء الموافق 10/11/1433هـ، بعد صلاة المغرب في جامع الأمير فيصل بن فهد بحي الملقا شمال الرياض، وذلك ضمن سلسلة محاضرات ملتقى الدعوة الثامن عن (سيرة خلفاء سيد المرسلين) بمشاركة نخبة من أعضاء هيئة كبار العلماء، وأصحاب الفضيلة العلماء، والذي تنظمه مؤسسة الدعوة الخيرية، حيث استهل فضيلته محاضرته بتعريف عنوانها عقيدة أهل السنة والجماعة في الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، فعرف أولًا العقيدة بأنها ما يعتقدها الإنسان ويدين الله بها، ولا تصح الأعمال إلا بصحة العقيدة، كما بين بأن فساد العقيدة يترتب عليه فساد العمل، وعدم عصمة الدم والمال، ثم بين أن أهل السنة هم الذين يقبلون سنة النبي ويتمسكون بها ويخالفون بذلك أهل البدع والأهواء، وأن الخلفاء: هم الذين يخلفون من سبقهم، والخلفاء الراشدون هم الذين خلفوا رسول الله، سمو بذلك لعلمهم بالحق والعمل به، فإن من علم الحق ولم يعمل به شابه اليهود المغضوب عليهم، ومن عمل بدون علم شابه النصارى الضالين، ثم بين فضيلته أن أهل السنة وسط بين الروافض والنواصب فلا غلو عندهم ولا جفاء، وأن من عقيدتهم أنهم يشهدون للخلفاء الراشدين بالجنة، بشهادة النبي لهم بذلك، وكذلك يتولون جميع الصحابة، وينزلونهم منازلهم التي أنزلهم الله إياها، وأن خلافة أبي بكر ثبتت باختيار أهل الحل والعقد له وأن خلافة عمر ثبتت بولاية عهد من أبي بكر وأن خلافة عثمان ثبتت بإجماع المسلمين وأن خلافة علي ثبتت باختيار أكثر الصحابة رضي الله عنهم ، واختتم فضيلته محاضرته بأن العقيدة هي الأساس فبصحتها تصح الأعمال، وبفسادها تفسد الأعمال، وأن الواجب أن نعتقد ما كان يعتقد أهل السنة في حق الصحابة والخلفاء الراشدين.