بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة مختصرة للإمام الشيخ العلامة أبو بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الآجري
اسمه ونسبه :
هو الإمام الحافظ المحدث الفقيه أبوبكر محمد بن الحسين بن عبدالله الآجري
و ( آجري ) في الأصل اسم جنس لآجرة وهو ما يسمى الآن بالطوب وهو نسبة إلى بلدة في العراق .
قال أبوسعيد السمعاني في الأنساب و أبوعبدالله ياقوت الحموي في معجم البلدان (الآجري بضم الجيم وتشديد الراء : محلة كانت ببغداد من محال نهر طابق بالجانب الغربي , سكنها غير واحد من أهل العلم وهي الآن خراب ) .
ينسب إليها أبوبكر محمد بن الحسين الآجري
وقد وُلد الإمام الآجري في هذه القرية ولم تشر المصادر التي ترجمت له إلى السنة التي ولد فيها .
وقد بدأ دراسته في بغداد عند كبار مشايخها وحدث بها أولاً قبل ثلاثين وثلاثمائة , ثم انتقل منها إلى مكة فاستوطنها , ذكر ابن الجوزي في " صفة الصفوة " و " المنتظم " , وابن العماد في " الشذرات " , و ابن خلكان في " وفيات الأعيان " , و السبكي في " طبقات الشافعية " , أن الإمام الآجري لما دخل مكة أعجبته فقال (اللهم ارزقني الإقامة سنة ) فهتف به هاتف : بل ثلاثين سنة , فعاش بها ثلاثين سنة .
شيوخه :
من تتبع مؤلفاته رحمه الله , يرى أن له مشايخ كثيرون , كما ذكره غير واحد من المؤرخين . ومن شيوخه :
- أبومسلم الكجي أو الكشي إبراهيم بن عبدالله ( ت292 هـ )
- أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه أبوالعباس القطان ( ت304هـ )
- أبو شعيب الحداني
- خلف بن عمرو العكبري
- أبوخليفة الفضل بن حباب
- المفضل بن حباب الجندي أبوسعيد الحافظ ( ت308هـ )
- هارون بن يوسف بن زياد
- قاسم بن زكريا المطرز البغدادي ( ت305هـ )
- أبوبكر بن أبي داود عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ( ت316هـ )
- أحمد بن يحيي الحلواني
- جعفر بن محمد بن الحسن أبوبكر الفريابي ثم التركي ( ت301هـ )
وغيرهم خلق كثير , ومن نظر في كتب الإمام الآجري خاصة الشريعة و تحريم النرد والشطرنج والملاهي وقف على جم غفير غير هؤلاء .
تلاميذه :
من تتبع المصادر التاريخية ] وخاصة التي ذكرناها في مقدمة الترجمة يعلم أن للإمام الآجري تلاميذ منهم :
- أبونُعيم أحمد بم عبدالله الحافظ الأصبهاني ( صاحب الحلية ) ت 404هـ
- محمد بن الحسين بن المفضل القطان
- أبوالحسن الحمامي
- عبدالرحمن بن عمر بن النحاس
- علي بن أحمد المقرىء
- محمود بن عمر العكبري
- أبوالحسين علي بن محمد بن عبدالله بن بشران
- أبوالقاسم عبدالملك بن محمد بن عبدالله بن بشران البغدادي ت403هـ
وقد ذكر الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ ص 936 أن روى عنه خلق كثير في مكة المكرمة من الحجاج والمغاربة
4- ثناء العلماء عليه رحمه الله :
قد أجمع المحدثون والمؤرخون على توثيق الإمام الآجري وشهد له غير واحد من أهل العلم بالفضل والسبق في خدمة الإسلام ولنترك القول للنصوص التي جاءت على لسان هؤلاء الأئمة :
· قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد , والسمعاني في الأنساب كان الآجري ثقة صدوقاً ديناً , وله تصانيف كثيرة
· وترجم له الإمام ابن الجوزي في المنتظم وصفة الصفوة فقال كان الآجري ثقة , ديناً , عالماً منصفاً
· وترجم له الإمام الذهبي في كتبه الثلاثة ( تذكرة الحفاظ و العبر في خير من غبر و والعلو للعلي الغفار ) فقال في التذكرة والعبر ] الإمام المحدث القدوة , مصنف كتاب الشريعة والأربعين [ وغير ذلك إلى أن قال ] وكان عالماً عاملاً , صاحب سنة وإتباع [ وقال في العلو كان الآجري أثرياً حَسَنَ التصانيف
· وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية كان ثقة صدوقاً , له مصنفات كثيرة مفيدة
· وقال ابن خلكان في وفيان الأعيان الفقيه الشافعي المحدث وكان عابداً صالحاً
وبالجلمة فقد اتفق المؤرخون على إمامته في الفقه والحديث مع صلاحه وورعه وزهده
مؤلفات الإمام الآجري :
1- الأربعين في الحديث
له نسخة مخطوطة في المكتبة الظاهرية 4 ( ق49 – 80)
وله نسخة أخرى قطعة منها في مجموع 27- (ق34-45)
فهرس المكتبة الظاهرية ص2
وذكره الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ ص936
التاج السبكي في طبقات الشافعية 3/149
2- أخبار عمر بن عبدالعزيز
مخطوط بالمكتبة الظاهرية بدمشق رقم المجموع 30(ورق 1 : 22)
وله صورة في مكتبة الجامعة الإسلامية رقم106
فهرس مخطوط الظاهرية / ص2
3- أخلاق حملة القرآن
ذكره ابن خير الأشبيلي من " فهرس ما رواه عن شيوخه " ص185
4- أحكام النساء
ذكره ابن النديم في " الفهرست " ص215
5- أخلاق العلماء
وقد طبع هذا الكتاب طبعتين
- الطبعة الأولى بالقاهرة 1931م
- الطبعة الثانية بطابع النصر الحديثة بالرياض
نشر وتوزيع إدارة البحوث العلمية والإفتاء بتحقيق الشيخ إسماعيل الأنصاري
6-التصديق بالنظر إلى الله عز وجل وما أعده لأوليائه
مخطوط وله نسختان في المكتبة الظاهرية
أ- من مجموع 21 (ق185-200)
ب- نسخة من آخرها ورقتين في مجموع 116 (ق114-118)
7-الشريعة
طبع هذا الكتاب في القاهرة سنة 1369 بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي وأعادت طبعه مرة أخرى أخيراً دار الكتب العلمية ببيروت
8-الغرباء من المؤمنين
في وصف حالهم وواجب المسلم في رعايتهم
مخطوط في الظاهرية رقم4572 (ق48-63)
9-أدب النفوس
مخطوط وله نسخة في المكتبة الظاهرية , برقم مجموع حديث 248 (23-29) وغيرها من الكتب الأخرى النافعة
وفاة الإمام الآجري رحمه الله :
اتفق المؤرخون على وفاة الإمام الآجري في سنة ستين وثلاثمائة ( 360هـ ) بمكة المكرمة .
ونقل التقي الفاسي من " العقد الثمين " عن العلامة ابن رشيد أنه قال في رحلته ( قرأت بخط شيخنا الخطيب الصالح أبي عبدالله بن صالح ما نصه وجد بخط أبي جعفر أحمد بن محمد بن ميمون الطليطلي ما نصه : سألنا أبا الفضل محمد بن أحمد الزاز متى توفي الآجري ؟ قال " توفي رحمه الله يوم الجمعة أول يوم محرم سنة ستين وثلاثمائة بمكة المكرمة ودفن فيها وكان قد بلغ من العمر 96 ستاً وتسعين سنة أو نحوها .
قال : وكان يدعو كثيراً ألا تبلغه سنة ستين , فما مضى من أول يوم من السنة إلا ساعة حتى توفي رحمه الله تعالى .