منتدى التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التوحيد

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لتعليم بالعمل
الوسواس الخنـاس Emptyالإثنين 18 أكتوبر - 20:04 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» شرح نخبة الفكر الشيخ يعد بن عبد الله لحميد
الوسواس الخنـاس Emptyالسبت 15 مايو - 13:40 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الجهود المبذولة في قتل الإسلام سعد بن عبدالله الحميد
الوسواس الخنـاس Emptyالسبت 15 مايو - 0:47 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أثَرُ الأكثَرِيَّةِ في تقويةِ قَولٍ ما (تاركُ الصَّلاةِ كَسَلًا أُنموذَجًا)
الوسواس الخنـاس Emptyالخميس 13 مايو - 0:39 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أحكام زكاة الفطر
الوسواس الخنـاس Emptyالأربعاء 12 مايو - 3:52 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الأقوالُ الرَّاجِحة المُتعقِّلة في أنَّ ليلةَ القَدْرِ مُتنقِّلة
الوسواس الخنـاس Emptyالثلاثاء 11 مايو - 23:12 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» إخراجُ زكاةِ الفِطرِ نُقودًا مجانِبٌ للصَّوابِ
الوسواس الخنـاس Emptyالإثنين 3 مايو - 13:50 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

»  فائدة منتقاة من كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.
الوسواس الخنـاس Emptyالإثنين 3 مايو - 1:55 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» العلم
الوسواس الخنـاس Emptyالأحد 2 مايو - 3:48 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» مطوية (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ‏)
الوسواس الخنـاس Emptyالإثنين 6 أبريل - 13:41 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات وعظية
مطوية (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ)
مطوية ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )
حكم الاشتراك في ثمن الشاة الأضحية بين الأخوة الأشقاء
مطوية (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)
مطوية_فضائل العشر من ذي الحجة وتنبيهات حول أحكام الأضحية والذكاة
مطوية (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
موقع الجماعة المؤمنة أنصار الله
مطوية ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)






 

 الوسواس الخنـاس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو لقمان
زائر




الوسواس الخنـاس Empty
مُساهمةموضوع: الوسواس الخنـاس   الوسواس الخنـاس Emptyالثلاثاء 12 يوليو - 20:30

الوسواس الخناس

رابط الإستمــاع:

الخطبة الأولى

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما تحب ربنا وترضي، لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بنعمة السنة والهداية، لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، اللهم لك الحمد هديتنا، ورزقتنا ووفقتنا، وأحسنت معافاتنا وجمعت فرقتنا، وكبدت عدونا ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا.


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وسلم تسليما كثيرا


، أما بعد:


عباد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى اتقوا ربكم الذي لابد لكم من لقاءه ولا منتهى لكم دونه أنتم له وإليه ترجعون وستقفون أمامه.


فيا عباد الله: اتقوه بفعل ما أمركم به وترك ما نهاكم عنه ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران/30].


واعلموا أن أنفع الكلام كلام الله جل وعلى وأحسن الهدى هدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واعلموا أن شر الأمور محدثاتها وأن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.


 أهل التوحيد المتبرئين من الشرك وأهله إخواني في الله: إن في المعوذتين لعجب كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ بتعويذات كثيرة فلما أنزل الله عليه هاتين المعوذتين اكتفى بهما فالأولى ليس فيها إلا استعاذة واحدة ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق/1]، ثم ذكر فيها أربعة شرور وهذه الشرور كلها من أثار الشيطان من شر ما خلق وشر الدنيا سببه الشيطان ﴿ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴾ [الفلق/3] انتشار جنود الشيطان في الانتقال من النهار إلى الليل وما يكثر فيه من المس ومن الأمراض التي أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نحفظ صبياننا حتى تذهب فحمة العشاء، ﴿ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ [الفلق/4] وهذه من أثار الشيطان ومن جنوده، ﴿وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسد﴾ [الفلق/5] وهذه لفحة شيطان أيضا فتعوذ واحد وأربع أشياء يستعاذ منها،


أما المعوذة الثانية فهي عجب وهى تربية لنا يستعاذ من واحد، ولكن الاستعاذة كررت لأن هذا الواحد هو أصل الشرور، فلذلك ينبغي أن يكون اعتناءنا بالأصل أضعاف اعتناءنا بالآثار وبالأفراخ وبالفروع إن كنا نتكلم عن المبتدعة وحيلهم وطرقهم والعصاة والفسق والفجور والكفر فينبغي إذا تحدثنا عن الشيطان وعن حيله وعن الرسوخ في مكائدة وعن معرفة شره ينبغي أن يكون الحديث مضاعفا وأقل شيء ثلاث مرات، كما في المعوذة الثانية، وهكذا كان أصحاب محمد هكذا كانوا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنهم - أرسخ الناس في حيل هذا الخبيث.


قال الله ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس ﴾، ثم قال ﴿ مَلِكِ النَّاسِ ﴾ [الناس/2] أي أعوذ بملك الناس، ثم قال ﴿ إِلَهِ النَّاسِ ﴾ ثلاثا، ثم ذكر فيها الربوبية والإلوهية والأسماء والصفات من شر واحد ثلاث استعاذات من شر واحد وفي المعوذة الأولى استعاذة واحدة من شر أربعة لأنها تعود إلى هذا الواحد ﴿ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴾ [سورة الناس 114/4] ﴿ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴾ [سورة الناس 114/5] ﴿ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ [الناس]


قال الإمام محمد بن عبد الوهاب:


ومن فضل الله وحكمته ورحمته أن كانت هذه الصورة آخر سورة في المصحف حتى لا تنسى حتى تعلق حتى تتمكن آخر سورة في المصحف، الشر كله من هذا الوسواس الخناس وصفه الله بأنه يوسوس قال بعض السلف كابن عباس وغيره (له خرطوم كخرطوم الكلب أو الحية يلتقم قلب ابن آدم يجري منه مجرى الدم فإن غفل ابن آدم فليس بمغفول عنه مهنته تكفير الضحايا وتكفير الأصحاب معه في النار لا يفتر ولا يلين ولا يمل ولا يموت حتى يكون آخر الناس أعطاه الله لينظره إلى يوم الوقت المعلوم) يا سبحان الله كيف نغفل عنه.


عباد الله: هذه السورة، كما قال الإمام آخر سورة حتى لا تنسى فإن نسيت قد أعلمتنا فإن نسينا فداءنا قلة الفهم، وأيضا كرر الله قصة أبينا آدم القصة الأولى كررها كثيرا ومن زوايا كثيرة ومن وجوه كثيرة حتى لا نغفل، كما فعل بأبينا وأخرجه من الجنة يفعل معنا حتى يحرمنا من الجنة، إن كان أبينا منع من شجرة وأحلت له الجنة فنحن قد أحل لنا الحلال ومنعنا من حرام يضرنا فيأتينا الشيطان يوسوس ويزين ويقسم ويحلف أن هذا الحرام هو الخير والبدعة هي الخير وأن الحلال لا خير فيه حتى نقع فيه ونأكل من هذه الشجرة لما قص الله قصة آدم ونوع ولوع فيها حيل الشيطان مع أنه قد حذره منه، ثم ما من الله على آدم من التوبة.


قال الله اعتبارا بهذه القصة يا بني آدم يا أبناء ذلك الرجل الذي هذه قصته مع إبليس ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، كما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ﴾ [الأعراف/27] الخبيث أهم شيء عنده كشف العورات؛ لأنه بكشف العورات واختلاط الجنسين تكثر الفواحش والفواحش بريد الكفر وأيضا الشرك يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، كما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ [الأعراف/27] أي قبيلته ذريته ﴿ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ﴾ [سورة الأعراف 7/27] فتنة يراك من حيث لا تراه يختلك وأنت صيده إلا أن استعصمت بالله، كما في الآيات التي بعدها من حيث لا ترونه ﴿ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ [سورة الأعراف 7/27] ﴿ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً ﴾ [سورة الأعراف 7/28] برروا، كما هو الآن الشيطان يأمر الناس بالشرك خلقت عبادي حنفاء فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عند دينهم وأمرتهم أن يشركوا بي فأطاعوا الشياطين وتركوا أمر الله، ثم يأتي أفراخ الشياطين يبررون الكفر بالجهل أو بغيره وهكذا هنا ﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد ﴾ [الأعراف:28] الصلاة ﴿ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [سورة الأعراف 7/29] التوحيد ﴿ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ﴾ [الأعراف/30/29] لما؟ ﴿ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف/30] في الشرك أمرهم واضح زين لهم الشيطان أن الأولياء لا تنافي التوحيد وأن عبادتهم تقرب إلى الله زلفى وأنه لا يمكن أن تصل إلى الله مباشرة فزين لهم الشر في سورة الخير، المبتدعة الذين حرفوا الصفات من الأشعرية وغيرهم كذلك زين لهم الشيطان أنك إذا أثبت الصفة، كما أثبتها الله ورسوله وأصحاب نبيه فإنك تنسب ذلك إلى التشبيه والتجسيم وإنه لابد أن تنزه الله فزين لهم الشر في صورة الخير فأعرضوا عما جاء في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة واتبعوا الشياطين ويحسبون أنهم مهتدون ولو كانوا علماء يحسبون أنهم مهتدون فلذلك حرفوا وعطلوا وأولوا


عباد الله: الحديث مع هذا الوسواس الخناس لا ينقضي وينبغي أن لا ينقضي حتى لا نغفل لأن أول خطوة يتمكن منها من ابن آدم النسيان ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ﴾ [البقرة/125] إذا نسيت عداوته تمكن منك، ولذلك لابد أن تكون كأصحاب محمد حذرا محتاطا بصيرا فقيها حتى لا يضحك عليك، إنه يضحك عليك بكل سهولة في الطهارة في الاستنجاء يتلاعب بمقاعد بني آدم يوسوس لهم في الصلاة أنه خرج منهم شيء ولم يخرج والفقه لا تخرج حتى تشم أو تسمع، أحدنا بالبارحة أراد أن ينام فنومه الشيطان عن أذكار النوم وعن قراءة آية الكرسي يدهدهه، كما يدهده الصبي


لما نام بلال عن الصلاة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد كان بلال قد تكفل لهم أن يوقظهم للصلاة فما أيقظتهم إلا الشمس قال (ألا أخبركم بما فعل الشيطان مع بلال البارحة أخذ يدهده عليه، كما يدهده على الصغير حتى نام) قال: بلال صدقت يا رسول الله كأني أحس بهذا الآن يدهده عليه حتى ما تذكر الأذكار هذه واحدة عندك عزم وقلب حي أن تقوم ركعتين من آخر الليل تجدها نورا في قبرك فإذا أردت أن تقوم عقد على راسك ثلاث عقد عليك ليل طويل فارقد بقي من الفجر هكذا لا يتركك وقبل ذلك إن كان عليك جنابة يحرص أن تنام على جنابة ولا تتوضأ ولا تذكر الله لا تنام على طهر هو معك فإذا كان هكذا لما هو حريص ونحن آمنون ماذا ننتظر أن يوردنا المهالك فإن كان قمت انحلت عقدة توضأت انحلت عقدة صليت انحلت عقدة الآن إذا أردت الذهاب إلى المسجد أخرك عن الصلاة.


سبحان الله لو تعلم ما في التبكير والصف الأول ولو أن تأتي حيوا ولو بالقرعة، لكن يؤخرك لماذا بالله تأمل في كل صلاة ما الذي يشغلك عن التبكير لا شيء إنه الخبيث ولكنك غافل وهو لا يغفل عنك بكرت للصبح يخرجك من المسجد قبل ذلك في صلاة الصبح إذا أذن المؤذن أدبر وله ضراط؛ لأنه خناس لكنه إن وجد ناسا كأحسن الناس لا يضرهم الخناس يأذن الله وإن وجد أناسا غافلين عنه تمكن منهم أدبر وله ضراط فإذا انتهى الأذان أقبل فإذا ثوب للصلاة أدبر وله ضراط فإذا انتهت الإقامة أقبل حتى يخطر بينك وبين نفسك اذكر كذا واذكر كذا اذكر كذا حتى يسلبك من صلاتك يسلب صلاتك منك كلنا والله ذلك الرجل، نأتي للمسجد، ثم نسلم وليس لنا من الصلاة إلا عشرها إلا تسعها إلا ثمنها.


والمشكلة أن هذا الخبيث يفعل هذا في كل صلاة ولا نتعظ لا نجاهد لا نعتبر يسرق منا أعمالنا ونحن ننظر هو هكذا، إذا صفت الصفوف حتى يتخلل بين الفرج فإذا تمكن بين الفرج وسوس لهذا، ولهذا، وأما إذا تراصت الصفوف اندحر بإذن الله لأنهم إذا ركعوا وسجدوا يركعون سويا فيكون هذا يطرد الوسواس، إذا وضعت سترة يحاول يأتي بينك وبين سترتك ولو أن يرسل صبيك أو بنتك أو دابة، كما فعل مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.


وأما مع الرسول فقد أتى هو برأسه فأمسكه الرسول حتى وجد برد لعابه في يده وأراد أن يربطه في سارية لولا أنه ذكر دعوة سليمان، وإذا صليت أردت أن تجلس في المسجد دقائق ولك أجر عمرة أو حجة ولك ذكر الله حتى تطلع الشمس لا يتركك يلقي على رأسك النوم يلقي عليك كذا يذكرك بالفراش حتى تترك هذا ليس يوم واحد طوال العمر إذا ذهبت وأخذت غفوة وأردت التبكير للجمعة وأنت تعلم أن من راح في الساعة الأولى كأنما قرب بدنة، بدنة تخرج من الجمعة وأنت قد صليت ونحرت يا لها من فضل، أحدنا قد يمكث أمام الإنترنت أربع ساعات لا يبالي، لكن ثلاث ساعات هنا يتدبر القرآن يقوم يركع ويسجد يسبح الله ثقيلة جدا ما الذي جعلها ثقيلة الشيطان يلقيها بقلبك هكذا وإلا فضلها عظيم تنحر بدنة بالتبكير.


والله أحيانا بعض المجالس من حديث الناس بالساعات بعض القنوات يجلس الناس بالساعات الواقع الصحف أحيانا يستغرق في قراءتها بالساعات، أحيانا معاملة سهلة في إحدى الدوائر الحكومية يجلس من الثامنة إلى الثانية عشرة ولا يحس، لكن لو يجلس هنا من الثامنة إلى الثانية عشرة وهو قد قرأ كثيرا من القرآن يتدبر وله بدنة صلى واستغفر وتهيأ للجمعة يثقلها عليه الشيطان، وهكذا معه في كل خطوة في صلاتك في زكاتك إذا أردت أن تزكي منعك، ثم أمرك أن تعطي البعيد وتترك القريب، ثم كما قال سفيان: (يجهد أن يخرجها من ديوان السر إلى ديوان العلانية) حتى يقل أجرك أنت تصرح بصدقتك ولو تلميحا، ثم يجهد أن تمن بها حتى تبطل وهكذا في الصيام كذلك في الحج يغريك بالرفث بالفسوق بالجدال حتى يذهب أجرك.


في سنن النسائي قال - صلى الله عليه وسلم - (إذا أراد العبد التوحيد جاءه الشيطان قعد له ثلاث مقاعد) دينك دين آباءك كذا وكذا حتى يخذله، إن أرد السنة والانتقال من هوى إلى حق جاءه قال تترك مشايخك تترك أصحابك تترك كذا وكذا تترك كتبك تذهب إلى هذا الحق يثقله عليه، ولذلك لابد من صبر قال الله عن أهل الكتاب: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ﴾ [القصص/51/52/53/] لأن الانتقال من باطل إلى حق يحتاج إلى صبر ستفقد أصحابك مشايخ كتب، لكن إن صدقت قال الله ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)﴾ [البقرة/257]


عباد الله: على هذا قس ولذلك كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أخبر الناس بذلك (صلى خباب رضي الله عنه أو عمار صلاة أوجز فيها فقيل له لم نراك تطيلها، كما يطيلها أصحابك اقل هل نقصت منها شيئا؟ قالوا: لا قال: إني أبادر سهوة الشيطان أشغله) شيء فعلم أنه لو أطال في صلاته بادر الشيطان به، فلذلك يقرأ الفاتحة وسورة ويركع ويسجد دون أن ينظر يغالب الشيطان، الشيطان أمام أعينهم يعرفون حيله


عمر رضي الله عنه لما رأى صبيغا عرف أن هذا لا يتعامل مع صبيغ يتعامل مع الشيطان الذي يدور في رأسه ويلقي عليه هذه الشبهات فأخذ يضربه حتى قال: الذي أجده في رأسي ذهب، ثم أمره بفترة نقاهة حتى لا يعاود الشيطان، ثم بعد سنة انتهت فترة العلاج وما أحرى أهل الأهواء أن يفعل بهم كصبيغ


عباد الله: للحديث بقية، ثم بقية، ثم بقية ما دمنا أحياءا فنحن في جهاد أكبر رابطوا على صغر القلوب فإن الخبيث الأكبر إمام المبتدعة وإمام الكفار وإمام المشركين وإمام الفساق موجود على هذا الصغر رابطوا لا تغفلوا ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران/200] فمن غفل فليس بمغفول عنه صدق والله الإمام عندما قال من حكمة الله إن هذه السورة آخر سورة في المصحف حتى لا تنسى ويحفظها الصغير والكبير، ولكن أين من يعلم خاصة وأن جنوده من الجن والإنس شياطين كثروا في هذه الأزمان ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) ﴾ [الناس1/5]


اللهم فقهنا وعلمنا وأعذنا من كيده ووسوسته ونفثه ونفخه يا رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد والهجوا بالدعاء والتضرع في هذه اللحظات المباركة إن ربي قريب مجيب.







الخطبة الثانية


 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، لا فوز إلا في طاعته ولا عز إلا في التذلل لعظمته ولا هدى إلا بالاستهداء بنوره، ولا حياة إلا في رضاه، ولا نعيم إلا في قربه ولا صلاح للقلب ولا فلاح إلا في الإخلاص له وتوحيد حبه الذي إذا أطيع شكر، وإذا عصي تاب وغفر، وإذا عومل أثاب، وإذا دعي أجاب، وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - تسليما كثيرا


عباد الله: من تكملة حديث النسائي قال: المقعد الثاني إذا أراد العبد أن يهاجر جاءه شيطان وقال أرضك وسماؤك وأهلك وعشيرتك تذهب إلى أناس تكون بينهم كالغريب فإن كان استعان بالله انخنس الخبيث،


والثالثة إذا أراد أن يجاهد يطلب العلم يدعوا إلى الله يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر يقاتل الكفار خلف الأئمة أتاه الشيطان قال تريق دمك تيتم ولدك تتزوج نساءك من بعدك يذهب مالك، وهكذا فإن استعان بالله توكل عليه انخنس الخبيث، وهكذا في كل باب من أبواب العلم لا يدعك من أبواب الخير لا يدعك.


فاحذر عبد الله فإن الفقه كل الفقيه من كان بصيرا به، والله إنه لا يتركك حتى في السنن حتى في لبس النعل وفي خلع الثوب وفي الأذكار وفي الشرب وفي كل شيء لا يتركك حتى يسلبك هذا الخير، أما يشغلك بالمفضول عن الفاضل، وأما أشغلك بفضول المباحات، وأما بالصغائر والاستهانة بها، وأما بالكبائر وعدم التوبة منها، وأما بالبدع والأهواء، وأما بالشرك أو الكفر لا يدعك فاحذر عبد الله.


يقول الله: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر/6]، ولذلك أرغموا الشيطان إذا وسوس لك في صلاتك فعلاجه زيادة سجدتين قال - عليه الصلاة والسلام - (ترغيما للشيطان) لأن أكره شيء يراه من العبد السجود يذكره بخطيئته الأولى لما أمر بالسجود فقابل النص بالقياس قابل النص بالرأي، قابل النص بالهوى، قابل النص بالكبر بالهوى، فلذلك أكثروا من السجود الخاشع المطمئن المليء بالدعاء والتضرع أن يعيذكم الله من وسوسته ومن كيده.


وعليكم بالأذكار لو أن أحدكم إذا أتى أهله ذكر الذكر لم يمس ولده شيطان أو لم يضره شيطان بإذن الله لو أن أحدكم إذا دخل بيته قال: (بسم الله أسألك خير المولج وخير المخرج، بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا) ما دخل الشيطان معه فقد المبيت، لو أن أحدكم إذا قدم له طعام قال: بسم الله فقد الشيطان العشاء، لو أن أحدكم إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله قال الشيطان عبد وقي وكفي وهدي لا سبيل لنا إليه أعطاكم الله هذه الأوراد


يا عباد الله: أغيظوه، يا عباد الله: اتخذوه عدوا، يا عباد الله: تبصروا في حيله حتى لا نهلك

اللهم إله الحق لا إله إلا أنت، اللهم اجعلنا من أبصر الناس بمكائد الشيطان، واجعلنا من أعلم الناس بما علمتنا فإنه لا يراد بالبصيرة إلا للعمل، اللهم اجعلنا ممن اتخذه عدوا ممن اتخذه عدوا، واجعلنا ممن بصرته بمكائده وحيله يا رب العالمين، اللهم أعذنا منه ومن نفخه ونفثه وهمزه ووسوسته وتزيينه وشماتته يا رب العالمين، اللهم أعذنا وذرياتنا من الشيطان الرجيم، اللهم أعذنا وذرياتنا وإخواننا من الشيطان الرجيم يا رب العالمين، يا رب العالمين أنت حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة لنا إلا بك، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوسواس الخنـاس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التوحيد :: تغريدات وحكم وأمثال-
انتقل الى: