منتدى التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التوحيد

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لتعليم بالعمل
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالإثنين 18 أكتوبر - 20:04 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» شرح نخبة الفكر الشيخ يعد بن عبد الله لحميد
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالسبت 15 مايو - 13:40 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الجهود المبذولة في قتل الإسلام سعد بن عبدالله الحميد
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالسبت 15 مايو - 0:47 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أثَرُ الأكثَرِيَّةِ في تقويةِ قَولٍ ما (تاركُ الصَّلاةِ كَسَلًا أُنموذَجًا)
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالخميس 13 مايو - 0:39 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أحكام زكاة الفطر
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالأربعاء 12 مايو - 3:52 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الأقوالُ الرَّاجِحة المُتعقِّلة في أنَّ ليلةَ القَدْرِ مُتنقِّلة
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالثلاثاء 11 مايو - 23:12 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» إخراجُ زكاةِ الفِطرِ نُقودًا مجانِبٌ للصَّوابِ
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالإثنين 3 مايو - 13:50 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

»  فائدة منتقاة من كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالإثنين 3 مايو - 1:55 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» العلم
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالأحد 2 مايو - 3:48 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» مطوية (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ‏)
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالإثنين 6 أبريل - 13:41 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات وعظية
مطوية (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ)
مطوية ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )
حكم الاشتراك في ثمن الشاة الأضحية بين الأخوة الأشقاء
مطوية (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)
مطوية_فضائل العشر من ذي الحجة وتنبيهات حول أحكام الأضحية والذكاة
مطوية (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
موقع الجماعة المؤمنة أنصار الله
مطوية ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)






 

 الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو لقمان
زائر




الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Empty
مُساهمةموضوع: الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم -   الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم - Emptyالخميس 16 يونيو - 16:10

الخطبة الأولى


 



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مضل له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرا، إلى يوم الدين.



أيها الناس: اتقوا الله تعالى حق التقوى فإنها وصية الله للأولين ولآخرين، وإنها وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - لكم وهو مودع، قال:" " أيها الناس: أوصيكم بتقوى الله ".



عباد الله: اعلموا أن خير الحديث كتاب الله - جل وعلا -، وخير الهدي هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.



أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى حق التقوى، وراقبوا ربكم واخشوه، فإن أجسادكم وعظامكم على النار لا تقوى.



أيها المسلمون، أيها الأخوة في الله: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من بعده يعلمون الناس العقيدة على حسب ما جاء في حديث جبرائيل عن أركان الإيمان الستة ويدورون حولها، الإيمان بالله وبملائكته وبكتبه وبرسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.



ثم لما جاء في آخر عهد عثمان  - رضي الله عنه - ووُلدت هذه المولودة الخبيثة ثم وُلدت لها بنات كُثر وهي البدعة وصدق في الناس قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار " أي - صلى الله عليه وسلم - موعودة بالنار إلا واحدة وهي الناجية وهي الجماعة وهي ما كان على مثل ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم – وأصحابه.



لما نشأ أهل البدع اغتر علماء الفرقة الناجية الذين ثبتوا على الأمر الأول على ما كان عليه محمد وأصحابه، اغتروا أن يضيفوا في كتب السنن وكتب العقائد بيان عقيدة أهل السنة في كل المسائل الحادثة، فكلما أحدث المبتدعة بدعة كتبوا في العقيدة: ونحن نرى كذا وكذا، ومنهج الفرقة الناجية كذا وكذا، والطائفة المنصورة، وهكذا، ولا يزال الكلام مفتوحًا إلى يوم القيامة، كلما أحدث أهل الأهواء أُضيف إلى منهج الفرقة الناجية والطائفة المنصورة أن منهجهم كذا وكذا والدليل كذا وكذا.



فمثلا: أحدث أهل البدع شتم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولعنهم وسبهم والحط من أقدارهم وهم لا يريدون أعيانهم لأن أهل السنة كانوا والله أعقل وأذكى من أن تمر عليهم الحيل، فدونوا في كتب السنة في الكتب الستة وفي كتب العقائد أن نوالي أصحاب محمد ونحبهم ونتولاهم وأن منهجنا معهم كذا وكذا، ثم بينوا أن قصد أولئك من شتم الصحابة وسبهم والحط من أقدارهم ليس أعيانهم.



وإنما كل بدعة في الغالب وراءها زنادقة، فقالوا: علموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمي لا يقرأ ولم يكتب، لم يكتب لنا شيء مكتوبا بخط يده، إذًا من نقل إلينا القرآن؟ من نقل إلينا السنة؟ من الذي بين لنا الفهم الصحيح بالقرآن والسنة؟ من الذي طبق التطبيق الصحيح للقرآن والسنة؟ هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فالطعن فيهم هدم للإسلام؛ لأنك إذا أطعنت في الشهود سقطت القضية.



فأراد أهل البدع أن يحطوا من أقدار محمد - صلى الله عليه وسلم - حتى يأتي الناس فإذا أرادوا أن يتعلموا السنة والقرآن قالوا: الواسطة بيننا وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء الصحابة المقدوحون المطعون فيهم فسقط الدين من نفوسهم، أحدثوا القول بخلق القرآن، وجاء أهل السنة وقالوا هم لا يقصدون عين المسألة، وإنما يعرفون أن الذي عظم القرآن في نفوس الناس أنه كلام ربهم، فجاءوا يقولون للناس: أيها الناس: أنتم مخلوقون



والقرآن مخلوق، فلما هذا القدر للقرآن؟ أعرفتم؟ هذا مرادهم، لما جاءوا ينفون الصفات عن الله - عز وجل - جاء علماء السنة، علماء الفرقة الناجية وقالوا: يا معشر أهل الإسلام: هم في الحقيقة لا يريدون نفي الصفات لذاتها، وإنما يريدون أن يخبروكم أنه ليس فوق السماء أحد، ليس فوق السماء شيء، إذا قالوا لكم إن ربنا ليس بموجود ولا غير موجود، لا هو موجود ولا غير موجود، ولا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت، معناها ليس فوق السماء أحد حتى تنتشر الزندقة في الناس، وهكذا.



فيا إخواني: نأخذ مسألة واحدة، وما كنا نظن أن نحيا إلى زمان يُتكلم فيه بها وهي موقفنا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، - رضي الله عنهم وأرضاهم -.



موقف السني أحد أفراد الفرقة الناجية من بين هذه الفرق الكثيرة هو:



أن يحب أصحاب محمد حبًا عظيما ويتولاهم ويغضب لهم ويعتقد أنهم أفضل هذه الأمة، وأنهم خير هذه الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم - ، قد زكاهم الله - عز وجل - وكفى بالله وبتزكيته، وزكاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويعتقد أن من لعن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أو شتمهم أو أبغضهم فإن حقه الشتم واللعن والإبغاض والهجر، لا أن يُحب ويُوالى ويُزار ويُعظم ويُحترم بدعوى المصالح المادية والدنيوية، لا ، لو أن هذا شتم أبوك لتغيرت أحوالك، أما أن يشتم أبي بكر وعمر ثم يُعظم ويُحترم؟ هذا لايفعله سني.



ومن سب أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فاتهمه على الإسلام فاتهمه على الإسلام والدليل قول الله - عز وجل - لما أثنى عليهم قال:" ليغيظ بهم الكفار"، من يغتاظ من أصحاب محمد إلا الكفار؟ بنص القرآن.



ولما جاؤوا في غزوة تبوك وقال بعض المنافقين: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء كذا وكذا، قال الله: ﴿ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ [التوبة/66]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم "-: آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار، والله لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق "، ولهذا من هذه الآيات انتزع الإمام مالك وغير تكثير الرافضة، من قول الله:" ﴿ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، من علم أحدًا يشتم أصحاب محمد أو يسبهم أو يحط من أقدارهم ثم تولاه فهو منه، وكذلك سواء من سب الشيخين فمن دونهم فهؤلاء الروافض، أو من سب عثمان أو من سب عمرو بن العاص أو من سب معاوية أو من سب أحد من أصحاب محمد أو شتمه فإن هذا ليس مقامه الاحترام والتقدير، هذه واحدة،



والثانية: أن نعتقد أنهم عدول في النقل، ولذلك اتفق أهل الحديث على أن جهالة عين الصحابي لا تضر، فإذا حدث الثقة وقال حدثني أصحاب أحد أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فإن الحديث صحيح وإن جهلنا من هو الصحابي لأنهم كلهم عدول، فالمعرفة والجهل لا يختلف فيها الحكم، لم يؤثر عنهم كذبة واحدة كذبوها على محمد - صلى الله عليه وسلم - وحاشاهم ذلك، فهم عدول في النقل، ومن قدح فيهم فاتهمه على الإسلام،



 والثالثة: أن الفهم للنصوص والتطبيق الصحيح لها هو فهمهم، أيها الأخوة: إذا قلنا أن المرجع الكتاب والسنة وكفى، فسنكتشف أن عندنا أنواع من الإسلام بعدد الأفراد، أن الإسلام سيتعدد بعدد الأفراد، كل واحد من الأفراد يقول أنا أفهم للكتاب والسنة بفهمي الخاص، نجد عندنا مئات الملايين من الإسلام، ما الحل؟ الحل أن نقول كما قال العلماء: الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، إلم نضع مرجعية للفهم كما وضعنا مرجعية للنص وإلا هلكنا، فالفهم فهمهم، الفهم فهمهم غير متهمون، عرب أصحاح لم تأتيهم العجمة لا في الفهم ولا في النطق، عرفوا التنزيل وعاصروه وعرفوا أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعرفوا ما يريد والخاص والعام وعندهم من صدق النية والإيمان ما يدلهم على الحق، ثم هذا على أنواع، فمنه أشياء أجمعوا عليها.



فقال الإمام أحمد: " الإجماع الصحيح إجماع الصحابة "، فمثلا، حكى إسحاق بن رهوية وعبد الله بن الشقيق وغيرهم أن أصحاب محمد أجمعوا على أن تارك الصلاة كافر كفر أكبر، وقال عمر على المنبر وهم كلهم حاضرون: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة" ولم ينكر أحد، فهذا إجماع، ولا تعتد بما جاء بعده، هذا نوع، ونوع آخر أن يختلف الفهم، فهنا قال الله:" ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾ حتى لو كان بين الصحابة.



فمثلا: عمار يثبت أن التيمم للجنب، أن من عليه جنابة يتيمم في الحديث، وعمر ينفي ذلك والحق مع عمار، وإن كان عمر أفضل منه لأن الدليل معم عمار، كل اختلاف بين العلماء أو بين الصحابة لا بد أن يرد لا يُترك مفتوحًا، يرد إلى الكتاب والسنة.



والثالثة: أن يتكلم أحد منهم بفهم ولا يعارضه أحد، فيكون فهمه فهمهم، وهو أولى ممن جاء بعده، فإذا قال مثلا ابن عباس عن قول الله - عز وجل -:" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" قال: الفهم الصحيح لها أنه ليس الكفر الأكبر الذي ينقل من الملة، وإنما كفر دون الكفر، ولم نرى معارضا له من الصحابة وأن هذا مقتضى النصوص فالفهم فهمهم وهو أولى ممن جاء بعده.



والرابعة: أن يشذ أحد من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - برأي ينكره عليه غيره من الصحابة، فهنا يُقال هذا خطأ والحق مع مجموعهم، كفهم أبي ذر لقول الله - عز وجل -:" والذين يكنزون الذهب والفضة" فهم أن كل مال زائد عن حاجتك فأمسكته فهو كنز وسيكوى به جنبك وجبينك وظهرك، وقال الصحابة: ليس هذا الفهم يا أبا ذر، وفهم أبو هريرة في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - إن أمتي يأتون غر محجلين أن يزيد في غسل اليد إلى المنكب وفي غسل الرجل إلى الساق، فقالوا: ليس هذا الفهم يا أبا هريرة، فهذا النوع الرابع.



والثالثة إخواني في الله: من عقيدة أهل السنة والجماعة، الفرقة الناجية، الطائفة المنصورة كما لخص ذلك شيخ الإسلام أبو العباس في الواسطية وغيرها قال: هذه عقيدة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.



الثالث أن نكف عما شجر بينهم مما لا يسلم منه بشر من الفتن والحروب التي حصلت بينهم، فنكف ونوفر لهم أقدارهم وحقهم ونعلم أن ما حصل منهم بين أمرين: إما أمر هم معذورون فيه ، وإما أمر مغمور في بحار حسناتهم، فما أتى للناس وأخذ ينشر الفتنة التي وقعت بين الصحابة في أشرطة تسير بين العامة والخاصة يسمعها الرجل والمرأة والصغير والكبير حتى المخدرات في البيوت يسمعن أن علي يقول كذا وفلان يقول كذا وطلحة يقول كذا وتخاصموا حتى يوغل قلوب العامة على أصحاب محمد، ويحط من أقدارهم فهذا مبتدع، ليست هذه طريقة أهل السنة، طريقة أهل السنة دونوها في كتب السنة والعقائد، أما من حفظ أقدارهم أن أكف عما شجر بينهم، ونعلم أنهم وإن أخطئوا فلهم من الحسنات والقتال بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن أمامه ومن خلفه والذود عن الدين الجهاد في سبيل الله وإقامة الملة ما تكون هذه قطرة في بحار حسناتهم - رضي الله عنه -م وأرضاهم، وليس من المصلحة أن تغير قلوب العامة على أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -.



فالله الله إخواني في الله، يقول - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي ونفسي في وصية الوداع التي ما عاش بعدها إلا قليلا يقول: إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، ما الحل يا رسول الله؟ هو الآن مودع، قال: فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي أصحابه، عضوا عليها بالنواجذ، ضعوها بين الأضراس ثم عضوا وعضوا واقبضوا على الجمر، وإلا فإنكم سترون اختلافا كثيرا، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة.



اللهم إنا نشهد أنه قد بلغنا ونصحنا - صلى الله عليه وسلم -، اللهم إنا نشهد ونحن في آخر الزمان وقد رأينا الاختلاف الكثير أنه ما خرجت روحه إلا وقد نصح وبلغ - صلى الله عليه وسلم -.



فالله الله إخواني في أصحاب محمد، من سبهم أو شتمهم أو تكلم فيه أو والى من يسبهم أو دافع عنه فليس له عندنا قدر، وليس له عند أهل السنة قدر، واقرءوا القرآن، هم المرجع في الفهم، هم المرجع في نقل النصوص، هم المرجع في الدين، هم الذين طبقوا الإسلام تطبيقا صحيحا، وأنا أوصيكم بكثرة قراءة كتب السنن وكتب العقائد فإنها تنمي الأصول خاصة في هذا الزمن الذي انفتح فيه كل شيء، فيكون عند الإنسان أصول يتعامل معها، وإن أتلو عليكم بعض الآيات وبعض التزكيات في هؤلاء الأبرار الأطهار - رضي الله عنهم - وأرضاهم وألحقنا بهم ورزقنا محبتهم وتوليهم.



لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"المرء مع من أحب" قال أنس: " والله ما فرحنا بعد الإسلام بمثل فرحنا بهذا الحديث "، قال أنس: ووالله إني لأحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وأرجوا أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم، وإنا والله ندعي ونزعم ونسأل الله أن نكون صادقين أنَّا نحبهم ونتولاهم ونعتقد أن الفهم فهمهم وأن الدين ما جاء عندهم وما فعلوه هم خاصة إذا أجمعوا، وأنهم هم العدول هم الأبرار، هم الذين اختارهم الله لصحبة نبيه.



هم كما قال ابن مسعود:" أبر الأمة قلوبًا وأعمقهم علما وأقلهم تكلفا "أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -.



يقول الله - عز وجل -:﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ ﴾ هذه فيمن اتبعهم بإحسان إلى يوم القيامة، اللهم اجعلنا منهم ﴿ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رضي الله عنهمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة/100].



وقال الله: ﴿ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ﴾ [التوبة/107].



وقال الله: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحشر/8] والثانية في الأنصار: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الحشر/9] والثالثة فيمن جاء بعده إلى يوم ﴿القيامة وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر/10].



ولهذا قال مالك وغيره:" ليس للرافضة حق من الفيء؛ لأن الله قسم الفيء فجعل من أهل الفيء من ليس في قلبه غل على أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -".



وقال الله في سورة الفتح وهي كلها في محمد وأصحابه، يقول الله - عز وجل -: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح/18].



وقال الله: ﴿ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا﴾ إي والله ﴿وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الفتح/26].



وقال الله: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ﴾. هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، النخلة إذا خرجت ثم خرج فراخها استغلظت واستوت واشتدت، ورسول الله لما خرج بالدين وخرج هؤلاء آزروه وأيدوه حتى استغلظ الدين، فهم أصحاب محمد ﴿ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح/29].



وقال - صلى الله عليه وسلم -: " لا تسبوا أصحابي،  لا تسبوا أصحابي، فوالله لو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " حتى، ولا نصيفه، لو أنفقت مثل أُحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه.



فالله الله إخوتي في الله، الله الله في ذلك، فإنهم هم المرجع، هم المرجع.



اللهم ارزقنا محبتهم، وإتباع سنتهم وسيرتهم، اللهم ارزقنا إتباع سنتهم وسيرتهم ،اللهم فهمنا ما فهمتهم في كتابك وسنة رسولك - صلى الله عليه وسلم -، اللهم اجعلنا من الفرقة الناجية الذين ثبتوا على ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يا رب العالمين، اللهم ارض عنهم وقد فعلت، اللهم ارض عنهم وأرضهم يا رب العالمين، اللهم إلعن من لعنهم وعادي من عاداهم يا رب العالمين، يا ذا الجلال والإكرام يا رب العالمين.



أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرقة الناجية مع الصحابة - رضي الله عنهم -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التوحيد :: تغريدات وحكم وأمثال-
انتقل الى: