منتدى التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التوحيد

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لتعليم بالعمل
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالإثنين 18 أكتوبر - 20:04 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» شرح نخبة الفكر الشيخ يعد بن عبد الله لحميد
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالسبت 15 مايو - 13:40 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الجهود المبذولة في قتل الإسلام سعد بن عبدالله الحميد
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالسبت 15 مايو - 0:47 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أثَرُ الأكثَرِيَّةِ في تقويةِ قَولٍ ما (تاركُ الصَّلاةِ كَسَلًا أُنموذَجًا)
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالخميس 13 مايو - 0:39 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» أحكام زكاة الفطر
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالأربعاء 12 مايو - 3:52 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» الأقوالُ الرَّاجِحة المُتعقِّلة في أنَّ ليلةَ القَدْرِ مُتنقِّلة
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالثلاثاء 11 مايو - 23:12 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» إخراجُ زكاةِ الفِطرِ نُقودًا مجانِبٌ للصَّوابِ
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالإثنين 3 مايو - 13:50 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

»  فائدة منتقاة من كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالإثنين 3 مايو - 1:55 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» العلم
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالأحد 2 مايو - 3:48 من طرف أبو عبد الله عبد الكريم

» مطوية (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ‏)
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالإثنين 6 أبريل - 13:41 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات وعظية
مطوية (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ)
مطوية ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )
حكم الاشتراك في ثمن الشاة الأضحية بين الأخوة الأشقاء
مطوية (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)
مطوية_فضائل العشر من ذي الحجة وتنبيهات حول أحكام الأضحية والذكاة
مطوية (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
موقع الجماعة المؤمنة أنصار الله
مطوية ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)






 

 سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الله عبد الكريم
أبو عبد الله
أبو عبد الله



عدد المساهمات : 1917
نقاط : 6032
تاريخ التسجيل : 14/03/2011
العمر : 45
الموقع : منتدى أنصار الحق

سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته   سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته Emptyالسبت 4 يناير - 23:08

سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته
الديار السعودية تودع داعية التوحيد

إن من يقرأ في ( سير أعلام النبلاء) للإمام الذهبي ، أو (حلية الأولياء)لأبي نعيم ، أو غيرهما من الكتب التي تعتني بتراجم العلماء والدعاة والعباد الزهاد ، يتمنى إذا قرأ سيرة هؤلاء الأعلام ، أن يرى أنموذجا ومثالاً لهؤلاء الدرر، خاصة في زمنه الذي كثرت فيه الفتن والمعاصي ، وتنافس فيه الناس على الدنيا وملذاتها ، نعم يتمنى ذاك المؤمن الموحد الغريب بدينه بين أهله وناسه ،يتمنى أن يري مثالا لهؤلاء ليكون في هذا حافزا له للدعوة إلى توحيد الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. هذا ولا يزال في زماننا هذا والحمد لله بقية ممن هم على نهج السلف الصالح ونموذجاً لهم كأمثال شيوخنا الأعلام عبد العزيز بن باز ومحمد ناصر الدين الألباني ومحمد بن عثيمين رحمهم الله ، وممن هو أيضا مثالا لسلفنا الصالح شيخنا عبد الله بن سعدي الغامدي ، وهذا أوان ذكر سيرته العطرة

(اسمه ونسبه ومولده)

هو شيخنا العلامة الأثري داعية التوحيد والسنة الزاهد العابد بقية السلف الصالح من لا يخاف في الله لومه لائم أبو عبد الرحمن عبد الله بن سعدي بن عبد الله بن علي آل رافع بن عطية الغامدي العبد لي ، ولد الشيخ في مطلع القرن الرابع عشر الهجري ، وهو عن نفسه يقول : ( لا أعرف متى ولدت) وفي تقدير الأحوال المدنية المدون في حفيظة النفوس ، قدر مولده سنة (1333هـ ) ويقول أحد أبنائه وهو فضيلة الدكتور يحيى : {في الحقيقة هو يذكر أشياء قبل هذا التاريخ ، مما يدل على أن مولده كان قبل ذلك ، إضافة إلى أنه وجد بعض الوثائق المكتوبة بخطه سنة (1343هـ) ويستبعد أن يكون قد كتبها وهو في سن العاشرة }والمرجح انه ولد سنة (1325هـ) وكان مكان ولادته في قرية (نصب) المعروفة الآن بقرية (مسبا) وهي من قرى محافظة الباحه

(طلبه للعلم) .

نشأ الشيخ بين أسرته نشأة صالحة ، فقد حثه والده على تعلُم القران وحفظه ، فتعلم القران وحفظه على بعض أهل العلم في قريته ،وكذا دَرَس مبادئ العلوم ، ولما رأى الشيخ قلة العلم وأهله في قريته تشوقت نفسه للتزود من العلم والعكوف على دروس أكابر العلماء ، فاشتد عزمه لذلك، فرحل إلى مكة وعكف على دروس أكابر علماء المسجد الحرام فقرأ على العلامة عمر با جنيد ومن كان في طبقته في الفقه الشافعي كثيراً فقرأ المختصرات والمطولات وحفظ (متن الزبد) مما جعله يميل إلى الفقه الشافعي ،و كذا قرأ في اللغة والحديث والتفسير ، ثم بعد ذلك توجه شيخنا من مكة إلى الباحة مروراً بالطائف حيث التقى فيه بالشيخ أحمد المغربي يقول شيخنا : ( بأنه حين عودته من مكة إلى الباحة َمر بالطائف ، وأدركته الصلاة بمسجد ( الهادي ) فلما صلى به إذا بشيخ حوله جماعة من الطلاب وهو يقرأ من كتاب ويعلق عليه ، فانضممت إلى الحلقة ، وسمعت منه كلاماً يطيب به القلب، وينشرح له الخاطر ، فسألت من هذا الشيخ ؟ فقالوا : هو الشيخ العلامة أحمد المغربي المالكي ، فلما انتهى الشيخ من الدرس ، ابتدرته وأثنيت على درسه ، وسألته عن هذا الكتاب الذي تعلُق به قلبي ومسامعي ؟ فقال لي : هذا كتاب ( فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد ) للشيخ عبد الرحمن بن حسن ، فطلبت منه أن يعيرني الكتاب لقراءته ، فرفض لعدم توفر نسخ منه عنده ذلك الحين ، ولكن قال لي بإمكانك أن تحضر معنا هذا الدرس كل يوم ، قال شيخنا : فقطعت نية السفر إلى الباحة ، ومكثت عنده أياما عدة استمع فيها إلى الكلام في التوحيد الذي من أجله خلقنا الله تعالى ، ثم عدت إلى الباحة ولم اطل فيها المكث حيث رجعت إلى مكة ، وبحثت عن هذا الكتاب الذي تعلقت به نفسي وهو ( فتح المجيد) ولما وجدته اشتريه فأخذت في قراءته ودراسته ثم تعلقت بدروس الشيخ أحمد المغربي وهو الشيخ العلامة أحمد بن محمد المغربي المالكي قدم من المغرب قاصداً مدينة الرياض ولما وصلها أكرمه الملك عبد العزيز رحمه الله، وصرف له كتباً كثيرة لحاجته إليها في قراءته ودروسه، وكذا عرف قدره أهل العلم ، ثم أمره الملك عبد العزيز بالتوجه إلى الحجاز داعية ومعلما ، فعقد دروسا كثيرة في المسجد الحرام وكذا في مدينة الطائف ، وقد كان يتردد بينهما ، وعكفت على دروسه في الطائف والمسجد الحرام ولازمته مدة طويلة ، وقد قرأت عليه (مجموعة التوحيد) و(مجموعة الحديث) وغيرها من العلوم ، وقد كان شيخنا احمد المغربي سلفياً شديداً على أهل البدع ، وكان أغلب علمه نظم يحفظه في صدره ، فكان يحفظ العشرات من المنظومات العلمية ويقوم بتدريسها ، وقد تأثرت به كثيراً) ثم بعد ذلك أخذ شيخنا يشد العزم أكثر للتزود من العلم وخاصة في علم الحديث، حيث عكف على دروس العلامة المحدث محمد عبد الرزاق حمزة بل كان من أوائل من قرأ عليه يقول شيخنا : ( كنت من أوائل من قرأ على الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة وقد قرأت عليه الكتب الستة وعلوم الحديث ، وغيرها من مختصرات الحديث والفقه والعقيدة) ، وقد تأثر شيخنا بشيخه محمد عبد الرزاق في محبة علم الحديث وإتباع الدليل وعدم التقليد لأحد المذاهب ومن نظر في رسائل شيخنا عرف ذلك.
ولما تمكٌن الشيخ من طلب العلم و عرفه ، ذهب في الدعوة إلى الله ، فطاف بلاد غامد وزهران وسهول تهامة وغيرها ، يدعوهم إلى توحيد الله وإتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم واجتناب البدع والمعاصي ، وعادات القبائل التي تخالف منهج الإسلام. أخذ الشيخ يدعوا إلى ذلك كله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبالحجة والبرهان ، وقد تبعه بعض الناس واقلعوا على ما هم عليه من المخالفة ، والبعض منهم ناصبوا الشيخ العداء فحاربوه فمنهم من حاربه بلسانه ومنهم من حاربه بيده ، ومنهم من رماه بالشتائم والافتراءات، وكل هذا بسبب جهلهم بتوحيد الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ولما اشتد العداء على الشيخ توجه ومن معه إلى مدينة ( بيشة) وفيها رأى شيخنا العلامة بقية السلف عبد العزيز بن مرشد تلميذ الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ وسعد بن عتيق . وتقدم من كان يرافق شيخنا عبد الله بن سعدي فقال للشيخ عبد العزيز بن مرشد هذا عبد الله بن سعدي فقال ابن مرشد هل أنت عبد الله ابن سعدي الذي يدعوا إلى التوحيد وأوذي فيه ، قال نعم ثم قال شيخنا عبد الله بن سعدي : (أريد منكم أن تكتبوا لي كتاباً اذهب به إلى مدينه لرياض لألتقي فيه بالعلماء ، فكتب الشيخ عبد العزيز بن مرشد كتاباً للشيخ عمر بن حسن آل الشيخ وفيه تزكية لي ، وقال لي الشيخ ابن مرشد أعط هذا الكتاب للشيخ عمر بن حسن ، وقد كنت أخذت قبل ذلك كتاباً فيه تزكية لي من الشيخ أحمد المغربي والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن. ثم توجهت إلى مدينة الرياض والتقيت فيها بالشيخ عمر بن حسن فأعطيته الكتاب وما كان معي من تزكيات أهل العلم ) فاخذ بيدي وذهب بي إلى الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم ، ولما دخلنا على الشيخ محمد بن إبراهيم سلمت عليه وعرف بي الشيخ عمر بن حسن فقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله متعجباً أنت عبد الله بن سعدي الذي يدعوا إلى التوحيد ويحارب الشرك والذي أوذي في الدعوة؟ فقلت نعم تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ثم بعد ذلك طلبت من الشيخ محمد بن إبراهيم الانضمام إلى حلقته لطلب العلم ، فلازمت الشيخ قرابة عشر سنوات ، وقرأت عليه مختصرات الفقه والحديث والتوحيد وغيرها من العلوم ، ثم لازمت دروس الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم فقرات عليه في اللغة وغيرها من العلوم، وقرأت على غيرهما من أهل العلم ، وقد حرص شيخنا أن يغشى المجالس العلمية في بيوت أهل العلم في مدينة الرياض فكان ملازماً لمجالس الشيخ عمر بن حسن، وبيت الشيخ الزاهد محمد بن أحمد بن سعيد رئيس ديوان الملك سعود في تلك الفترة ، وفي مدينة الرياض قويت صلة الشيخ بالعلماء والأمراء ، والأعيان، وعرفه طلبة العلم ، وكل هذا فيه دلالة على منزلة الشيخ وقدره.

(جهوده الدعوية ) :

عندما ازداد الشيخ علماً وبصيرة بقراءته على الشيخ محمد بن إبراهيم وعلى غيره من أهل العلم في مدينة الرياض ، عزم الشيخ محمد بن إبراهيم أن يرسله للدعوة إلى الله ونشر العلم ، وقد خوله في ذلك الملك عبد العزيز وبعده الملك سعود ثم الملك فيصل رحمة الله عليهم ، ذهب الشيخ للدعوة إلى الله ومعه كتاب من الشيخ محمد بن إبراهيم يوصي فيه القضاة وأمراء المسلمين بالشيخ ابن سعدي
ودعوته .
أخذ الشيخ كتاب الشيخ محمد بن إبراهيم وبدأ بالدعوة إلى التوحيد والسنة واجتناب البدع والمعاصي فذهب إلى الحجاز وغامد وزهران وسهول تهامة واليمن ، وطاف الديار شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، فاخذ يجمع القبائل في المساجد والأسواق وغيرها ، يدعوهم إلى التوحيد والسنة واجتناب البدع والمعاصي ، وكان يركز كثيراً على جانب التوحيد ونبذ الشرك لكثره جهل الناس بتوحيد ربهم وارتكابهم لما يضاد أصل التوحد من الشرك الأكبر وغيره ، وكم قطع الشيخ من الأشجار وغيرها من الوسائل مما يتبرك بها الناس ويذبحون وينذرون لها بل ويدعونها من دون الله لطلب النفع ودفع الضر، وكم أحرق الشيخ من كتب السحر والشعوذة ، وكتب أهل الضلال أعداء التوحيد والملة ، وكم أبطل الشيخ من عادات القبائل التي يجعلونها قانوناً لهم وهي مخالفة لتوحيد الله وشرعه، وكم شارك الشيخ في تأسيس بعض المعاهد العلمية السلفية، وكم من كتاب في التوحيد والسنة قام وساعد على نشره.
وكل هذا في بلاد الحجاز والجنوب وغامد وزهران وغيرها من الديار . يحدثني شيخنا عن دعوته ويقول : { طفت بلاد غامد وزهران وسهول تهامة ادعوا إلى الله وكم مرة مشيت على الأقدام بين تلك البلاد ، وكم مرة هددني أعداء التوحيد بالأذى والقتل ، إلا أنني لا اهتم لهذا ولا أخاف في الله لومه لائم } هذا والى جانب دعوة الشيخ إلى توحيد الله ، أخذ الشيخ يدعوا إلى إتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، واجتناب البدع والدعاة إليها ، واخذ الشيخ أيضا يحذر كل الحذر ممن ينتسب إلى الدعوة إلى الله وهو مخالف لمنهج السلف الصالح، فقام الشيخ بالتحذير من جماعة التبليغ وقد كانوا يجوبون البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، فأخذ الشيخ في محاربتهم، فكتب إلى العلماء والأمراء بـأن هؤلاء جماعة تنتسب إلى الدعوة إلى الله ، وهي مخالفة لمنهج السلف الصالح، وفيهم تصوف وشركيات ، ويبغضون و يسبون دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وأن الواجب أن يمنعوا من الدعوة في المساجد والأسواق وغيرها، فهم خطر على البلاد والعباد ، وقد أتوا من بلاد الهند وغيرها . وكذا حذر الشيخ كل الحذر من جماعة( أخوان المسلمين) وقال : (أنهم لا يهتمون بالدعوة إلى توحيد الله والتحذير من الشرك وعرفت ذلك منهم على الحقيقة) وكذا حذر الشيخ ممن يدعي الإصلاح ويقوم بالتكفير والتفجير وقتل النفوس المعصومة والمعاهدين.
وقال الحق في هؤلاء أن تقطع رؤوسهم وتقلع جذورهم وهذا في آخر عمره هذا وقد ساعد الشيخ وسانده في الدعوة إلى الله الأمراء والملوك من آل سعود حفظهم الله ، وكذا ساعده العلماء وعلى رأسهم الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن أحمد بن سعيد، والشيخ ناصر بن حمد الراشد، وإلى جانب الدعوة إلى الله قام الشيخ بنشر العلم وإلقاء الدروس على طلبة العلم فدرس في المسجد الحرام ، وكذا عقد دروساً يوميه في محل إقامته بالطائف، وكان هذا في بيته حيث عقد دروساً بعد صلاة العصر للرجال والنساء، وكان يحضر عنده جملة من طلبة العلم من داخل المملكة وخارجها، حيث كانت سيرة الشيخ مشهورة خارج هذه البلاد، وذلك عند من يحب التوحيد والسنة، وكانت دروس الشيخ في التوحيد والفقه والحديث وغيرها من العلوم وقد اشتد اهتمام الشيخ أكثر بدروس التوحيد فدرس مراراً كتابه ( عقيدة الموحدين ) وكتاب ( الدرر السنية في الأجوبة النجدية ) ومختصرات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والى جانب دعوة الشيخ إلى التوحيد ونشر العلم في هذه البلاد ، كان هذا أيضاً خارج هذه البلاد، فكم طلب منه الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد العزيز بن باز أن يرد على الرسائل التي تأتي من خارج هذه البلاد ممن يسأل فيها عن التوحيد والشرك والولاء والبراء ، وقد عرض على الشيخ القضاء وبعض المناصب الدينية فرفض .

(مكتبة الشيخ ) :

بما أن الشيخ قد نذر نفسه للدعوة إلى الله ونشر العلم والرد على أصحاب الهوى أراد الشيخ أن يكون هذا كله على بصيرة فجمع مكتبة كبيرة لتكون عوناً له على مراجعة المسائل ، ولم يكتفي الشيخ من مكتبته بمراجعة المسائل فقط ، بل شد العزم لقراءة غالب المكتبة ، وكان يحرص كل الحرص على قراءة الكتاب من أوله إلى أخره ويقوم بتلخيص فوائد الكتاب والتعقب عليه إن كان فيه مخالفة للتوحيد والسنة، ومن عادة الشيخ أنه يدون تاريخ انتهاء قراءته من الكتاب ، وكل هذا قد رأيته في مكتبته العامرة . وقد ساعد الشيخ في تكوين بعض مكتبته الشيخ الزاهد محمد بن أحمد بن سعيد رحمه الله ، وقد كتب الشيخ بهذا على بعض الكتب ومن ذلك (مجلة المنار).
وكان الشيخ يجلس الساعات الطوال يأنس فيها بجرد المطولات فكان الكتاب أنيسه ورفيقه ، مما أثار تعجب من حوله. وكان يقول (هذه المكتبة سلاح لي في مواجهة من يجادل من أهل الهوى في التوحيد والسنة)

(صفات الشيخ) :

اتصف شيخنا بصفات كريمة وجليلة فقد كان جوهري الصوت وخطيبا مصقعاً ، معظماً للتوحيد وداع إليه ليله ونهاره وهو شغله الشاغل ، لا يخاف في الله لومه لائم ، شديداً على أهل البدع ، رقيق القلب ، سريع الدمعة ، يلهج بالدعاء كثيراً لأئمة الدعوة كشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، ومن سار على نهجه من العلماء، وكذا يلهج بالدعاء كثيرا للإمام عبد العزيز بن باز وللشيخ الزاهد محمد بن أحمد بن سعيد وكلما تكلم عنهما أو ذكرا في مجلسه بكى وحزن كثيرا لفقدهما ، وكان ينصح لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ، وإذا وجد من أعز أصدقائه وأحبابه مخالفة شرعية نصحه وإن لم يمتثل قام بهجره ، فلا يجامل في دين الله ولا يداهن ، على وجهه المهابة والوقار ونظرة أهل الحديث ، كريماً لزواره ، صبوراً على الأذى والابتلاء ، شديد التوكل على الله ، زاهداً وعابداً ومتعففاً، شديد الورع لا يأخذ مالاً ولا يأكل طعاماً فيهما شبهة ، من تبصر في سيرته وعرفه تذكر الرعيل الأول ، وأئمة الدعوة.

(تلاميذه ) :

تتلمذ على الشيخ عدد كثير من طلبه العلم في الداخل والخارج، ومنهم على سبيل المثال وأبرزهم: أبناء

الشيخ وهم:

1- الشيخ الدكتور يحيى عميد كلية الشريعة وأصول الدين وأستاذ الفقه بجامعة الملك خالد بأبها.

2- الشيخ الدكتور إسحاق عضو هيئه التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود،وأستاذ الثقافة الإسلامية.

3- الشيخ الدكتور عيسى أستاذ العقيدة بجامعة الطائف.

4- الأستاذ عبد الرحمن رجل أعمال .

5- الأستاذ إبراهيم موظف .

6- الأستاذ نوح رجل أعمال.

فهؤلاء تلامذة الشيخ من أبنائه وقد اتصف بعضهم بالعلم وقوة الحافظة مع الفهم والخلق الرفيع.

ومن تلامذته الملازمين لدروسه ومجالسه :

1- الشيخ علي الحذ يفي إمام وخطيب المسجد النبوي، فقد كان يتردد على الشيخ كثيرا.

2- الشيخ سعيد بن عبد الله الدعجاني، داعية معروف.

3- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الزهراني ، داعية معروف بالباحة.

4- الشيخ ذعار بن زايد الحارثي .

5- الشيخ الدكتور دوخي بن زيد الحارثي رئيس الشؤون الدينية بإدارة الحرس الوطني بالطائف سابقا.

6- الشيخ مشعان بن زايد الحارثي رئيس الشؤون الدينية في وزارة الدفاع والطيران بالطائف سابقاً وهو داعية سلفي مشهور بالطائف.

7- الشيخ بدر بن علي بن طامي العتيبي.

8- الشيخ عبد الله وزير.

9- عبد الحكيم بن عبد الحليم المرغلاني .

10- الشيخ حسن بن فرحان الحرازي المالكي.

11- كاتب هذه الترجمة رياض بن عبد المحسن بن سعد السعيد، وقد لازمت شيخنا قرابة خمسة عشر سنة وذلك أثناء مجيئي إلى مدينة الطائف واستمعت فيها إلى الكثير من مجالسه العلمية خاصة في التوحيد والدعوة إلى الله.

وقد قرأت على الشيخ بعض رسائله، وبعضا من مختصرات شيخ الإسلام ابن تيميه وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.

وآخر من قرأ على الشيخ أنا فقد قرأت عليه (لامية شيخ الإسلام ابن تيمية) قبل موته بعشرين يوما وقد كتب لي الشيخ إجازة برواية جميع مؤلفاته ورسائله وما يصح له من رواية وأذن لي بطباعة جميع مؤلفاته ورسائله يسر الله إتمامها .

( ثناء العلماء عليه ) :

لقد لقي الشيخ من معاصريه الثناء والإحترام ، والاعتراف بفضائله ، وممن أثنى على الشيخ من أهل العلم مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله ، فقال : في تزكيته له : ( من محمد بن إبراهيم إلى من يراه من قضاة وأمراء المسلمين ممن أعطاهم الله السلطة والقدرة على نصر الدعاة لدين الله ، وفقني الله وإياهم لما يحبه ويرضاه. وبعد : فحامل خطابي هذا الشيخ / عبد الله بن سعدي العبدلي الغامدي قد تصدى للدعوة إلى الله ، وتعليم الجهال أمر دينهم ، ومعرفة ما أوجب الله من التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له ، والتحذير مما ينافي ذلك من الشرك الأكبر ، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر ، من البدع القادحة فيه ، ومن المعاصي المنقصة لثواب أهله ، نسأل الله أن يمنحه التوفيق ...) من مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (13/ 157 ـ 158 )
وفي تقريظ الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ لكتاب شيخنا (عقيدة الموحدين) قال عنه الشيخ ابن باز : ( فقد تقدم إلى الأخ في الله فضيلة الشيخ عبد الله بن سعدي الغامدي ، وهو معروف بصدقه وأمانته وغيرته الدينية ووقوفه ضد الخرافات والأعمال الشركية والبدع ونحوها ، وذبه عن العقيدة الإسلامية والدعوة إليها ومكافحة ما يخالفها ...)

هذا وقد أثنى عليه جماعة من العلماء في الداخل والخارج ولا يتسع المقام لذكرهم، وجعلت ذلك في الترجمة

المطولة.

(مؤلفاته):

انشغل شيخنا بالدعوة إلى الله في داخل المملكة وخارجها ، ولهذا لم يجد وقتا للتأليف فهو دائم الترحال من بلد إلى آخر لأجل الدعوة إلى الله ، إلا أن له بعض المؤلفات والرسائل

ومنها :

1- ( عقيدة الموحدين ) وهو أحب المؤلفات للشيخ.

2- (منهج المُنعم عليهم).

3- (التنبيه والحذر من أخطاء ابن حجر).

4- (رسالة في الولاء والبراء).

5- (تحذير المسلمين من التشبه بالمغضوب عليهم والضالين).

6- (تحفة البيان في تحريم الدخان).

7- (حقائق في جماعة التبليغ).

8- (الإيضاحات السلفية).

9- (الفوائد المنتقاة في قصر الصلاة).

10- (أنهض الواضحات بعدم إدراك الركعة بادراك الركوع في الصلاة).

هذا وللشيخ تعليقات وتعقبات نفيسة قد كتبها على بعض الكتب التي أنهى

قراءتها.

( وفاته ) :

توفي شيخنا رحمه الله عن عمر يناهز المائة عام، في يوم الأحد الثالث عشر من شهر رجب عام 1425هـ ، بعد صلاة العصر ، بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف ، وصلى عليه يوم الأثنين بالمسجد الحرام بعد صلاة العصر ، وكان الإمام الشيخ أسامة بن عبد الله خياط ، ثم دفن الشيخ بمقبرة الشرائع ، وقد حضر جنازته أهل العلم والصلاح وتلامذة الشيخ وأحبابه وكان في مقدمة الحضور الشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى والشيخ علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي. هذا واسأل الله أن يرحم شيخنا وان يجعل ما قدمه من الدعوة إلى الله في ميزان حسناته وان يقيه عذاب القبر وعذاب النار ، ويحشره في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وذريته وتلامذته يا حي يا قيوم. إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، وإنا على فراقك يا ابن سعدي لمحزنون. وصدق

القائل :

وقد كانــــوا إذا عدوا قليـــــــــــلاً

فقد صاروا أقـل من القلــيل

وصدق الأمام الذهبي حين قال في (تذكرة الحفاظ): {فأين أهل الحديث كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب).

وفي الختام أقول هذه ترجمة مختصرة جداً كتبتها على عجل في ساعات قليلة تعريفاً بسيرة شيخنا داعية التوحيد، ولي ترجمة مطولة كتبت بعضها إملاءً من شيخنا وقد سميتها ( تمام المنة في سيرة داعية التوحيد والسنة ) يسر الله إتمامها.

كتب هذه الترجمة المختصرة تلميذه

رياض بن عبد المحسن بن سعد السعيد



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eltwhed.yoo7.com
 
سيرة الشيخ العلامة عبد الله الغامدي العبدلي أسد التوحيد ومؤلفاته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمات في: رثاء فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين –رحمه الله-
» محاضرات و مواعظ لفضيلة الشيخ العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله
» خطب الشيخ العلامة عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى
» ترجمة مختصرة عن الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبدالله بن بكر رحمه الله تعالى
» ترجمة الشيخ العلامة المجدد عبد الله بن محمد القرعاوي (رحمه الله)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التوحيد :: منبر العلماء و الدعاة :: سير وتراجم كبار العلماء-
انتقل الى: